في أول حكم قضائي نهائي بالكويت ، أيدت محكمة الجنح المستأنفة حكم محكمة الجنح القاضي بإدانة مغرد يكتب باسم مستعار في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقضت بتغريمه 50 ديناراً في دعوى سب وقذف مغردة، مما سيفتح عليه الباب أمام المحكمة المدنية بالمطالبة بالتعويض المؤقت 5001 دينار.
وتتحصل الوقائع كما روتها دفاع الشاكية المحامية أريج حمادة بان الشاكية كتبت تغريدة مفادها بانها تشارك حالياً في «مسيرة كرامة وطن»، حيث كتب لها المشكو بحقه بـ«المنشن» كلمات قذرة بدأها «كل من يذهب إلى مسيرة كرامة وطن...»، وانتهت الى عبارات تخدش الحياء.
وأضافت المحامية حمادة «في بادئ الأمر كان الأمر صعباً جداً، لدرجة ان القضية تم حفظها في التحقيقات لأن المغرد غير معروف، لكني حاولت بكل الطرق أن أحصل على حق موكلتي، فقمت بمتابعة الحساب ومعظم تغريداته، وتوصلت مع المباحث الالكترونية الى شخصيته الحقيقية، فتم إلقاء القبض عليه، واعترف في بداية الأمر انه هو صاحب الحساب».
وتابعت المحامية حمادة «المتهم انكر الاتهام المسند اليه امام المحكمة، لكنها لم تلتفت الى هذا الانكار، واخذت باعترافه امام المباحث».
وأكملت «بعد هذا الحكم الأول نستطيع ان نقول ان كرامة الناس والطعن بأعراضهم أمر لا يمكن السكوت عنه، وان الذين يتسترون خلف الاسماء الوهمية أصبحنا نستطيع الحصول على حقوقنا منهم، لأن هذا الموقع للتواصل وليس للسب والشتم».
وقالت حمادة «أنا لي آراء وأفكار ضد المعارضة وخروجهم في تظاهرات، لكن ان يكون هناك خطأ بالسب والشتم فهذا لا أقبله، ولهذا السبب ترافعت بهذه القضية واستطعت الحصول على حكم لإحدى المواطنات المشاركات في مسيرة كرامة وطن».
وخلصت المحامية حمادة الى ان الخطوة المقبلة هي المطالبة بتعويض بمبلغ 5001 دينار لموكلتها أمام المحكمة المدنية بعد ان أصبح حكم الادانة نهائياً.