الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية قضية الانخفاض المستمر في أسعار النفط وتصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي التي شدد فيها على أن بلاده لن تتدخل لإنعاش أسعار النفط حتى لو انخفضت إلى 20 دولارا.
ووضعت صحيفة الفايننشال تايمز عنوانا رئيسيا في صفحتها الأولى عن هذا الموضوع يقول "زعيم الأوبك يحض على مواصلة الإنتاج حتى لو انخفض السعر إلى 20 دولارا".
وترى الصحيفة أن الصناعة النفطية في وضع مضطرب، بعد أن أعلن النعيمي تغيير الاستراتيجية نحو تحدي منتجي النفط ذي الكلفة العالية.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن النعيمي في مقابلة صريحة غير عادية مزق الاستراتيجية التقليدية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك القائمة على خفض الإنتاج النفطي للحفاظ على أسعار معينة في السوق النفطية واستبدلها بسياسة جديدة قائمة على الدفاع عن حصص السوق المخصصة في المجموعة مهما كان الثمن.
فقد أكد النعيمي في مقابلة مع نشرة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط "ميس" أنه "ليس من مصلحة منتجي أوبك خفض إنتاجهم، مهما وصل سعر النفط، وسواء هبطت الأسعار إلى 20 دولارا أو 40 أو 50 أو 60 دولارا فإنه (الخفض) غير مناسب".
وأضاف وزير النفط السعودي أن العالم قد لا يشهد وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار ثانية.
وتقول الصحيفة إن هذا التعليق من الرجل الذي يوصف عادة بأنه الشخصية الأكثر نفوذا في الصناعة النفطية يوضح لأول مرة بالتفصيل التحول في الاستراتيجية.
وتنقل الصحيفة عن جيمي ويبستر المحلل في الشؤون النفطية في مؤسسة آي أتش أس للطاقة قوله إن ذلك يمثل "تحولا جذريا" في سياسة الأوبك لم تصل إليه منذ السبعينيات.
ويضيف "لقد دخلنا زمنا مخيفا بالنسبة لسوق النفط، ولعدة سنوات قادمة سنتعامل مع كثير من التقلبات".
وتقول الصحيفة في تقريرها إن المحللين يرون أن المملكة العربية السعودية تتحدى بذلك كل مصادر إنتاج النفط ذات التكلفة العالية، من النفط الكندي والنفط الصخري الأمريكي إلى النفط المستخرج من المياه العميقة في البرازيل أو من القطب الشمالي.
وكتب المحرر الاقتصادي لصحيفة ديلي تلغراف أندرو كريتشلو تقريرا في السياق نفسه تحدث فيه عن استمرار هبوط أسعار النفط بعد التصريحات الأخيرة لوزير النفط السعودي التي لم يستبعد فيها إمكانية وصول سعر النفط الخام إلى 20 دولارا.
ويقول المحرر إن أسعار خام برنت انخفضت مرة أخرى الاثنين إلى ما دون 60 دولارا للبرميل الواحد إثر تصريح وزير النفط السعودي بأن بلاده لن تتدخل لانعاش أسعار النفط.
حيث قال النعيمي إنه حتى لو انخفضت أسعار النفط الخام الى 20 دولارا فأن السعودية لن تتدخل لإيقاف هذه الهبوط.
ويرى الكاتب أن الوزير الذي تمثل بلاده إحدى أقوى البلدان في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" يقول إن المجموعة قد غيرت استراتيجيتها من الدفاع عن أسعار معينة إلى الحفاظ على حصصها الانتاجية.
ويرى كاتب التقرير أن النعيمي قد يتعرض لضغوط من داخل مجموعة الأوبك، إذ بدأ أكثر من عضو فيها بمواجهة مصاعب اقتصادية من جراء انخفاض أسعار النفط.
ويضيف أن فنزويلا وإيران تكافحان في اقتصاداتهما المتعثرة، ويحتاج العراق إلى أسعار نفط مرتفعة لمساعدته في تغطية نفقات إعادة البناء بعد عقود من الحروب.
وتحت عنوان "هل هذا عيد الميلاد الأخير في بغداد؟ " تنشر صحيفة ديلي تلغراف تحقيقا لمراسلها ريتشارد سبنسر من منطقة الدورة في العاصمة العراقية.
ويقول كاتب التحقيق إن اضطهاد وإبادة الأقليات الدينية في قلب الأراضي التاريخية للكتاب المقدس شيء قريب الاكتمال، فحتى القس هنا حزم حقائبه للرحيل.
وينقل سبنسر عن الأب تيموثاوس عيسى وصفه لأوضاع طائفته "لقد غادر الناس مع عوائلهم، بعض كبار السن بقوا، لكن كل الشباب قد غادروا. وثمة عدد قليل جدا من الأطفال هنا".
ويضيف الأب عيسى "بالنسبة لي، وبلغة مسؤولياتي الدينية، عملي أن أكون مع ناسي هنا. يجب أن أبقى مع هذه العائلات، ولكني شخصيا، افكر في ذلك، وأعد تجهيزاتي".
ويخلص الأب عيسى إلى القول "أعتقد أن كل عائلاتنا تفكر في الهجرة الآن. إنهم يعدون الأيام. ويعتقدون أن حياتهم هنا مؤقتة".
ويقول الكاتب إن خطر الموت المستمر المبني على سنوات من التفجيرات وعمليات الاختطاف خلق نقطة تحول نفسية في مجتمع كان مختلطا بنجاح وازدهار.
ويقول سبنسر في العقود السابقة، قبل الغزو الأمريكي للعراق، كان 150 ألف مسيحي يعيشون في الدورة، معظمهم من الآشوريين والكلدان الكاثوليك، ويعيشون في بيوت مريحة في المدينة ذات الشوارع الرحبة الواسعة.
بيد أنها الآن باتت، بفعل الجدران الكونكريتية التي تنشر في الدورة كما احياء بغداد الأخرى، أشبه بمجتمعات من "الدمى الخشبية الروسية المتداخلة مع بعضها"، فالمسيحيون في الدورة محاطون بالسنة، وهؤلاء أنفسهم محاطون بجدران تفصلهم عن الغالبية الشيعية في بغداد.
وبحسب كاتب التحقيق لم يبق من المسيحيين في حي الدورة سوى 1500 نسمة.
ويقول الكاتب إن الدورة ليست استثناءً فالعديد من المسيحيين والأقليات الدينية في المناطق الأخرى عانوا الكثير في عام 2014، السنة التي شهدت تطهيرا عرقيا توج عقودا من العنف والكوارث.
الى ذلك، فإن معدلات الوفاة بين العمالة الأجنبية في قطر والمساعدات البريطانية للنازحين السوريين ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة من أبرز الموضوعات التي نشرتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة الغارديان إن معدلات الوفاة بين العمال النيباليين في مشاريع البنية التحتية القطرية لكأس العالم 2022 قدرت بحالة وفاة كل يومين خلال 2014.
وأوضحت أن ثمة مخاوف متنامية من أن المعدلات قد تتجاوز معدل شخص في اليوم الواحد، إذا ما أضيفت الوفيات بين صفوف العمال القادمين من بنغلاديش والهند وسريلانكا.
ونقل تقرير الغارديان عن مجلس ترويج العمالة الخارجية في نيبال أن 157 من العمال النيباليين بقطر ماتوا خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي.
وتوفي 67 عاملا بسبب الإصابة بالسكتة القلبية، وثمانية آخرون بسبب الأزمات القلبية، وذلك بالإضافة إلى 34 حالة وفاة بسبب إصابات عمل، بحسب ما أوضحته الغارديان.
لكن التقرير أشار إلى أن إحصاءات منفصلة حصلت عليها الصحيفة من هيئات نيبالية أظهرت أن إجمالي الوفيات خلال هذه الفترة وصل إلى 188 حالة.
ونقلت الصحيفة عن نيكولاس ماكغين، الباحث المعني بشؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتش ووتش، قوله إنه "يتعين على قطر التأكد مما إذا كانت الوفيات ذات صلة بظروف العمل والمعيشة".
وأشار الباحث إلى أن قطر رفضت توصية بإجراء تحقيق فوري في وفيات العام الماضي.
ويشير البعض في قطر إلى أن معدلات الوفاة بسبب السكتة القلبية ربما تماثل نظيراتها بين العمال في نيبال، بحسب التقرير.
كما قالت الصحيفة إن السفارة الهندية في قطر قالت العام الحالي إن معدلات الوفاة تتماشى مع متوسط المعدلات في الهند.
الصحف الأمريكية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن عدد من الصحفيين والباحثين والناشطين السياسيين في تونس وخارج تونس، والذين أكدوا على أن فوز السبسي في الانتخابات، خلق حالة من الانقسام داخل الشعب التونسي، فمنهم من يهلل بفوزه، ومنهم من يرفض ذلك تماما، ويعتبره فشلا كبيرا، لا يتناسب مع عظمة الثورة التونسية.
وعرضت الصحيفة جملة في إحدى المقالات المنشورة في واحدة من الصحف التونسية، والتي وصف فيها الكاتب السبسي، بالإنسان المريح، الهادئ، ذو الأخلاق الحميدة، والذي يستطيع عكس كل ما به من صفات على الشخص بمجرد سماعه أو مشاهدته.
وقال التونسي محمد ناصر، إن السبسي هو النموذج الأمثل للرئيس التونسي، لأنه كان تولى أحد المناصب الرئاسية لعامين، ولم يرتكب أي عمل مشين، أو فعل يلطخ اسمه.
ومن ناحية أخرى، قال الصحفي اليساري توفيق بن بريق إن السبسي، يشبه الجد الذي يقول ويفعل أمور طريفة، تسعد الجميع، ولكنه لا يفعل شيء أكثر من ذلك.
ورفض آخرون تولى السبسي الرئاسة، وبرروا ذلك بأنه كان أحد رموز النظام السابق، الذي وقعت في جرائم جسيمة في حق الشعب التونسي، والتي كان من بينها تعذيب المواطنين بدون ذنب في السجون.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار قطر باغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر يعد أكبر تنازل قدمته قطر استجابة للحملة التي قادتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ومصر على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية لحث الدوحة على وقف دعمها لجماعة الاخوان.
واضافت الصحيفة الامريكية أن هذا القرار يعد انتصارا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي كما انه يبدو اعترافا من قبل القطريين بالنظام في مصر على حد قول الصحيفة.
وترى نيويورك تايمز أن اغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر بمثابة ايضا صفعة لما تبقى من جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن الجزيرة مباشر مصر كانت القناة الإخبارية الوحيدة المتبقية التي كانت تبث فيديوهات المظاهرات التي ينظمها الاخوان او تعبر عن آرائهم.
وكانت المحطة الوحيدة التي قامت بتغطية اجتماع عدد من الاخوان في اسطنبول لإعلان ما يسمي "بالبرلمان الموازي."
ونقلت الصحيفة الامريكية عن نقيب الصحفيين ضياء رشوان توقعه بان قرار قطر باغلاق الجزيرة مباشر مصر يمكن ان يمهد الطريق امام اطلاق سراح صحفيي الجزيرة الثلاثة الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن لاتهامهم بمحاولة التآمر مع الإخوان لزعزعة الاستقرار في مصر.
واشارت الصحيفة إلى القانون الذي اقره الرئيس السيسي مؤخرا بالسماح للحكومة لترحيل المواطنين الأجانب بدلا من سجنهم خاصة وأن اثنين من صحفيي الجزيرة المسجونين يحملان جنسيات اجنبية.
وقالت نيويورك تايمز انه بسؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي عن تعليقه ازاء قرار قطر باغلاق الجزيرة مباشر مصر، اكد أن مصر تدعم المصالحة العربية غير أنه أضاف "نحن في حاجة للجمع بين الأفعال والأقوال، فالأفعال أمر مهم للغاية."
الصحف العربية
احتفت الصحف العربية بـ"التجربة الديمقراطية" في تونس بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الباجي قايد السبسي بنحو 55 في المئة من الأصوات، بينما حصل منافسة منصف المرزوقي على نحو 44 في المئة.
حملت صحيفة الشروق التونسية عنوانًا رئيسيًا يقول "انتصار ساحق"، وأوردت تصريح السبسي "سأكون رئيسًا لكل التونسيين والتونسيات".
وفي الجريدة نفسها، انتقد عبد الجليل المسعودي المنصف المرزقي في مقاله الافتتاحي بعنوان "انتصار الديمقراطية".
وأشار إلى أنه "دفع فاتورة إدارة الثلاث سنوات الفادحة، التي تُرجمت على أرض الواقع بمصاعب جمّة أبرزها تفاقم البطالة، وتردّي الوضع الأمني".
أما الصباح التونسية، فقد نشرت في صفحتها الرئيسية عنوانًا ينقل عن رئيس الوزراء مهدي جمعة قوله: "ما حصل اليوم في تونس تفويض من الشعب، ولم يصل أحد لا بالدبابة ولا بالانقلاب".
وأشارت الشعب الجزائرية إلى أن نسبة التصويت البالغة نحو 61 في المئة تعكس مدى اهتمام الشعب التونسي بهذا الموعد الانتخابي الحاسم في تاريخ البلاد".
وأكدت الخبر الجزائرية - في السياق نفسه - أن التونسيين يطمحون إلى "تجاوز متاعب الأربع سنوات الأخيرة بعد الثورة، وتحقيق انتعاش اقتصادي وتحسين الأوضاع الاجتماعية".
ووصفت صحيفة المستقبل اللبنانية السبسي في صفحتها الأولى بأنه "أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في تاريخ البلاد".
وأثنت افتتاحية الوطن السعودية بعنوان "تونس العرب: أول نجاح ديموقراطي" على التجربة التونسية، مؤكدة أن "تونس تعد البلد العربي الأوحد الذي نجا من تبعات ثورته".
ورأى سليم قلالة في الشروق الجرائزية أن "التجربة التونسية الأخيرة التي أصبحت اليوم محطّ الأنظار، وتبدو أنها قد قدّمت نموذجًا فريدَا من نوعه في مجال بناء الدولة الديمقراطية العصرية، ستبقى مرهونة ولفترة طويلة بتحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة قلة الموارد وزيادة المتطلبات".
وعلى المنوال نفسه، أشارت صحيفة البيان البحرينية إلى أن أهم التحديات التي تواجه التونسيين هي "البطالة في صفوف الشباب التي بلغت نسبتها أرقامًا فلكية، والأزمة الاقتصادية والغلاء المتفشي، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار تونس".
كما اهتمت الصحف العربية بالقرار القطري بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، الذي جاء في إطار المصالحة المصرية القطرية برعاية السعودية.
وتبنّت العديد من الصحف المصرية نهجًا متحفظًا إزاء هذه الخطوة وعملية المصالحة بصفة عامة. أما الصحف العربية، فقد رحب الكثير منها بالتقارب المصري ـ القطري والدورالسعودي.
وحملت التحرير المصرية في صفحتها الأولى عنوانًا يقول: "إغلاق الجزيرة مباشر ـ مصر عربون قطر للمصالحة."
أما صحيفة الوفد، فقد تساءلت: "مصالحة أم هدنة؟"
وأشار صلاح منتصر في مقاله بعنوان "قطر تحت الاختبار" في الأهرام إلى أنه "إذا كان على قطر فلا نذكر سببا يبرر موقف العداء الذى اتخذته حكومتها تجاه مصر، فهى تأوى الإخوان الذين أعلنوا عداءهم وقتل الشعب وتدمير مصالحه. الثقة بصراحة اهتزت فى الحكم القطري".
وفي الرأي الأردنية، أشاد سميح المعايطة بالخطوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه "إذا سارت أمور المصالحة المصرية القطرية سيراً حسناً ووصلت إلى نهايات حقيقية، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه من علاقات مثلما كان الأمر في فترة حكم الرئيس الأُخواني محمد مرسي، فإن الأمر سيتجاوز كونها مصالحة إلى ما يمكن وصفه بإعادة رسم شكل تحالفات ومحاور المنطقة".
وفي النهار اللبنانية، وصف راجح الخوري المصالحة بأنها "رافعة ضرورية للعلاقات العربية وسط ظروف متأججة ترسم علامات استفهام كبيرة من المحيط إلى الخليج، وتأتي لتؤكد أنه إذا كان التضامن العربي قد شكل دائماً هاجساً للسعودية، فإن ترتيب المصالحات بين الأشقاء العرب شكل هندسة سياسية وقومية يسهر عليها خادم الحرمين الشريفين منذ عقد من الزمن".
وحملت الوطن السعودية عنوانًا ينقل عن خبراء قولهم إن "المصالحة المصرية - القطرية تتويج لجهد خادم الحرمين في وحدة الصف العربي".
أبرزت الصحف اليمنية في اهتماماتها ترحيب مجلس الوزراء باستجابة جمهورية مصر العربية ودولة قطر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي دعا فيها الدولتين لتوطيد العلاقات وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما.
ونشرت تأكيد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن قيادة المملكة وحكومتها حريصة على مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازمة لمساعدة اليمن على تجاوز التحديات الراهنة.
وأوردت تأكيدات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن مسودة الدستور الجديد ستكون جاهزة خلال أيام إضافة إلى حسمه الجدل الدائر حول عدد الأقاليم المكونة للدولة الاتحادية في اليمن، وفقًا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي حددها في ستة أقاليم.
وأخبرت عن تقديم ألمانيا تبرعًا جديدًا لبرنامج الغذاء العالمي، لدعم التغذية وشبكات الحماية والأمن وتعليم الفتيات في اليمن، بمبلغ 30 مليون دولار.
وفي الشؤون العربية، تابعت صحف صنعاء، نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية التي أسفرت عن فوز السياسي التونسي المخضرم الباجي قائد السبسي، ضد منافسه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي.
ونقلت دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والقيام بجهد جاد في سبيل إنهاء الأزمة السورية ووقف معاناة المدنيين السوريين.
وأخبرت الصحف اليمنية عن المواجهات التي نشبت بين قوات الشرطة الباكستانية وعناصر مسلحة من حركة "طالبان" باكستان وتنظيم "القاعدة" في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب باكستان.
الصحف العبرية
انصب اهتمام صحف إسرائيلية على الانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل، فتحدثت عن غياب الزعيم والحزب القوي بسبب نزعة "الأنا" لدى قيادات الأحزاب، مما يشتت أصوات الناخبين الإسرائيليين. وتطرقت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى خفض أسعار النفط متهمة السعودية بالوقوف وراء ذلك.
وفي صحيفة "هآرتس" تحدث موشيه آرنس عن بلبلة يعيشها الناخب الإسرائيلي بسبب استطلاعات الرأي التي قال إن البعض يعتقد أنها تهدف إلى التأثير على الناخبين، مفسرا غياب الأحزاب الكبيرة بـ "الأنا" المنتفخة لدى الزعماء الذين لا يستمرون في أحزابهم، بل ينشقون عنها ويقومون بتشكيل أحزاب جديدة.
وتساءل آرنس: هل إسرائيل تسير باتجاه تعادل سياسي، وائتلاف غير مستقر، ومرة أخرى انتخابات مبكرة؟ وأشار إلى تدهور في الساحة السياسية بإسرائيل من وضع يتصارع فيه حزبان كبيران وبعض الأحزاب الصغيرة إلى وضع فيه عدد كبير من الأحزاب الصغيرة تتصارع على تأييد الناخبين، مستبعدا أن يكون هناك منتصر واضح في الانتخابات القادمة.
في سياق متصل، طالب أوري إفنيري في الصحيفة نفسها أحزاب ميرتس وهناك مستقبل وموشيه كحلون بالانضمام إلى حزب العمل من أجل خلق معسكر كبير قادر على هزيمة اليمين، وشدد على أن هدف الانتخابات القريبة يجب أن يكون وقف التأييد الهستيري لأحزاب اليمين، وإعادة الدولة إلى الحالة الطبيعية.
ومن جهة أخرى، اعتبر يوفال يوعز أن مشكلة عدم استقرار السلطة بإسرائيل هو غياب الأحزاب الكبيرة، مضيفا أن سبب ذلك غياب الأيديولوجيا، الأمر الذي يجعل تشكيل وزوال وانشقاق واتحاد الأحزاب أمرا مستمرا.
وأشار يوعز إلى ما رآه من عدم استقرار في البنية الحزبية بإسرائيل، حيث تظهر الأحزاب وتختفي، تنقسم وتتحد، ويتحرك السياسيون من حزب إلى آخر دون تردد، موضحا أن ظاهرة الهجرة بين الأحزاب موجودة ليست فقط على مستوى القيادة، وإنما أيضا في صفوف الأعضاء.
في السياق الانتخابي أيضا، نقلت صحيفة "معاريف" عن الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز قوله إن "الأطفال والشيوخ الجوعى لا يمكن إطعامهم بالتصريحات لوسائل الإعلام"، في إشارة لتصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه وجه تعليماته لرفع الحد الأدنى للأجور إلى خمسة آلاف شيكل (1281 دولارا).
وفي المقابل، اعتبرت الصحيفة أن الهجوم "محاولة مكشوفة من اليسار ومحافل في وسائل الإعلام لنقل الأصوات من كتلتي اليمين والوسط إلى اليسار".
وأضافت الصحيفة أن قادة اليسار وشمعون بيرس لا يمكنهم أن ينتصروا على نتنياهو وحزب الليكود في الساحات السياسية والأمنية والاقتصادية، واصفة أقوالهم بالطريق الملتوية لمحاولة سحب الأصوات من اليمين إلى اليسار.
في شأن مختلف، اتهمت صحيفة "إسرائيل اليوم" السعودية بأنها تقف وراء خفض أسعار النفط من أجل جعل استخراج النفط الأميركي أمرا غير مجد، مضيفة أن الرياض هي العامل الأساسي في خفض أسعار النفط بشكل دراماتيكي، ومن الأهداف المبتغاة التسبب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضربة قوية.
وتضيف الصحيفة أن التكلفة القليلة لاستخراج النفط لدى السعودية سمحت لها بأن تتلاعب بسعر البرميل، وزعزعة الدول التي يعتبر النفط المصدر الحقيقي لاقتصادها مثل فنزويلا والجزائر، وعلى وجه الخصوص روسيا.
الصحف الإيرانية
في مطالعتنا للصحف الإيرانية الصادرة في طهران نبدأ بالعناوين التالية: التلاعب بورقة فلسطين. أميركا وتفتيت العراق. سياسات موسكو الجديدة ازاء اسلام آباد. تحذيرات بكين الصاروخية لأميركا.
"التلاعب بورقة فلسطين" تحت هذا العنوان قالت صحيفة سياست روز : "في إطار جولته الاوروبية توجه وزير الخارجية الاميركي الى ايطاليا ومن ثم الى العاصمة البريطانية لندن، لبحث تطورات الاحداث في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق لم يتطرق كيري في خطاباته الى آلام الشعب الفلسطيني بل على العكس وصف الصهاينة(الاسرائيليين) بأنهم قد ظلموا ودعا الدول الاوروبية الى الوقوف الى جانبهم. وفي هذا السياق طالب اوروبا بعدم ابداء أية انتقادات لعملية الاستيطان وبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، وهدد بأن بلده سيقف بكل ثقلها الى جانب الصهاينة(الاسرائيليين) وانها ستستخدم حق النقض في مقابل أي مشروع قرار يدعو للضغط على الصهاينة(الاسرائيليين) في مجلس الامن".
واضافت الصحيفة: "ان ما يفهم من تعاطي أميركا مع الملف الفلسطيني هو اصرارها على تجاهل الحقوق الفلسطينية، وارغام باقي الدول على تنسيق مواقفها مع الموقف الاميركي، وهي تحركات تعكس في الحقيقة ضعف الادارة الاميركية التي تسعى لكسب اللوبي الصهيوني(الاسرائيلي) الى جانب اوباما، ومن جهة ثانية تأتي في إطار ابراز قوة أميركا امام زعماء العالم وعلى حساب الشعب الفلسطيني، مما يؤكد أن مفاوضات التسوية لا طائل من ورائها سوى المزيد من الويلات للشعب الفلسطيني".
تحت عنوان "أميركا وتفتيت العراق" قالت صحيفة كيهان العربي : "منذ الوهلة الاولى التي احتل فيها الجناة الأميركان العراق بدت تظهر في الأفق السياسي العراقي صورة من انهم لا يريدون لهذا البلد العيش في أمن واستقرار وان يبقى بلداً قلقاً تتقاذفه الامواج المختلفة من الافكار الجهنمية التي تنتجها مصادر القرار في الولايات المتحدة. بدليل الصيغة التي قامت عليها العملية السياسية في هذا البلد والتي جاءت على أساس المكونات بحيث وضحت رياح التقسيم التي تعمل واشنطن على تحقيقها ولو على المدى البعيد. الا ان الشعب العراقي رفض وبكل طوائفه وتوجهاته هذا المشروع جملة وتفصيلاً وعمل على إفشاله في مهده، لأنه أدرك أن الهدف منه هو إضعاف قدرة العراق أمام الدول الاخرى، فضلاً عن انه يضع الشعب العراقي امام صورة مأساوية كبيرة من خلال الصراع الطائفي والعرقي الذي سيتركه هذا التقسيم المشؤوم".
وتضيف الصحيفة: "ان العراقيين لا يمكن ان يسمحوا لمثل هذه المشاريع التي تستهدف وحدتهم واستقلال بلدهم ان تمر مرور الكرام بل انهم سيقفون صفاً واحداً من اجل إفشالها وإبقاء بلدهم موحداً أرضاً وشعباً، وكذلك فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة العراقية التي ينبغي ان تقف وبصورة قاطعة امام اقامة مثل هذه المؤتمرات المشبوهة والتي لا تمثل تطلعات وآمال العراقيين. فيما يجب على أميركا ان تغير من سياستها في التعامل مع قضايا العراق و تتعامل مع الشعب العراقي كشعب واحد لا مع مكونات، لأن الرأي في النهاية هي لهذا الشعب وهو الوحيد القادر الذي يقرر مصيره بيده ولن يخضع للاملاءات والضغوط مهما اختلفت الوانها واشكالها".
"سياسات موسكو الجديدة ازاء اسلام آباد"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة قدس : "في إطار التحركات الجادة لدى باكستان وروسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الزيارات لرجال الاعمال والاقتصاد بين البلدين، يتضح أن روسيا وباكستان عازمتان من جديد على التبادل التجاري، وان لموسكو راغبة في دخول السوق الباكستانية الضخمة. فالتعاون الاقتصادي ومع انه يعود بالنفع للبلدين، الا انه يعتبر بالنسبة لروسيا حيوياً خصوصاً بعد ابرام الاتفاقية الامنية بين واشنطن وكابل وبقاء القوات الاميركية في المنطقة لسنين طويلة، والتي تحول باكستان الى لاعب قوي في المنطقة خصوصاً وان ناتو سيكون بعد اليوم محتاجاً لاستخدام الاراضي الباكستانية لعبور امداداته. ما يعني أن روسيا تعتبر النفوذ الى باكستان في منتهى الاهمية بصفته يشكل قسماً من الخطة الروسية لمواجهة الحرب الاميركية الخفية لمحاصرة روسيا".
وتضيف الصحيفة: "لاشك ان الحصار الاميركي على روسيا سيدفع موسكو الى تعزيز علاقاتها التجارية مع باكستان، التي ستصدر بموجبها السلع الكمالية والفاكهة الى روسيا، اي ان اوروبا وخصوصاً المانيا وفرنسا اللتان كانتا المصدّرتين لهذه المواد الى روسيا في السابق ستتحملان بعد اليوم الاضرار جراء كساد سلعها، وبصورة عامة ان لموسكو خططها لمواجهة الضغوط الاميركية فيما تتصيد باكستان في المياه العكرة لخدمة مصالحها".
صحيفة رسالت قالت تحت عنوان "تحذيرات بكين الصاروخية لأميركا": "شكلت التجربة الصينية لإطلاق صواريخ عابرة القارات صدمة جديدة لأميركا. فقد نفذ الجيش الصيني تجربة اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي بعيد المدى بما يكفي لبلوغ الولايات المتحدة مما دفع بالبنتاغون الى اصدار بيان بهذا الشأن مؤكداً ان الصاروخ قادر على اصابة عدة اهداف دفعة واحدة. وكانت الصين قد اشارت مسبقاً الى انها ستستمر في تجاربها الصاروخية الدفاعية وانها ستستخدم التقنية النووية للاغراض العسكرية".
وتضيف الصحيفة: "لاشك ان التجربة الصينية كانت منذ السابق تشكل تحذيراً لأميركا، ونظراً لان أميركا كانت قد اشارت مراراً في عهد الرؤساء السابقين جون كندي وليندون جونسون الى ضرورة قصف المنشآت النووية الصينية. ما يعني ان بكين كانت ومنذ البداية على علم بالنوايا الاميركية لمحاصرة الصين، وفي هذا السياق تعمل أميركا على ايجاد المضايقات لها عبر تحريض بعض الدول للمطالبة بحصص في بحر الصين، او تعزيز علاقاتها مع اليابان وبعض الدول القريبة من الصين جغرافياً وتعزيز قوتها العسكرية. الا ان واشنطن لا يمكنها ان تقوم باي تحرك ازاء التجارب الصاروخية الصينية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تغرق في ازمات في الشرق الاوسط من جهة، ومن جهة ثانية تخشى مواجهة الصين التي تفرض قوتها الاقتصادية والعسكرية على أميركا".
صحف متفرقة
ابرز العناوين في الصحف الروسية الصادرة في موسكو: مدفيديف:العقوبات الأميركية ضد روسيا ستسمم علاقاتنا لعشرات السنين. بلغراد: لن نفرض عقوبات ضد روسيا أبدا. بوتين: على منظمة معاهدة الأمن الجماعي أن تكون مستعدة لإمكانية ظهور داعش في أفغانستان. البرلمان الأوكراني يصادق على قانون حول التخلي عن الوضع المحايد للبلاد. الأمن الروسي يحبط محاولة تهريب مكونات صواريخ إلى أوكرانيا. رباعي النورماندي يؤكد ثبات وقف إطلاق النار بأوكرانيا. كييف تنفي خططا لدوريات أوكرانية روسية مشتركة في جنوب شرق أوكرانيا.
بشأن العقوبات المفروضة على روسيا قالت الصحف، اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن قانون العقوبات ضد روسيا الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسمم علاقات البلدين لعشرات السنين.
وكتب مدفيديف على صفحته في موقع فيسبوك ليلة الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر: "رئيس الولايات المتحدة وقع قانونا مضادا لروسيا يتيح لأي رئيس اميركي استخدام العقوبات ضد بلدنا في أي وقت".
وأوضح أنه "كما الحال مع قانون جاكسون-فينيك، فإن علاقاتنا مع أميركا ستُسمم لعشرات السنين".
من جهة ثانية اعتبر رئيس الوزراء الروسي أن سعي أوكرانيا للتخلي عن صفة عدم الانحياز وطرقها باب ناتو يجعلها خمصا عسكريا محتملا لروسيا.
وقال ميدفيديف "الرئيس الأوكراني رفع إلى الرادا العليا (البرلمان) مشروع قانون حول الامتناع عن صفة عدم الانحياز لدولته، ما يعني عمليا إعلانا للدخول في ناتو، محولا بذلك أوكرانيا الى خصم عسكري محتمل لروسيا".
وأكد مدفيديف أن هذين القرارين، العقوبات الاميركية، ودخول أوكرانيا في ناتو "يتركان آثار سلبية جدا وستضطر بلادنا للرد عليهما".
يذكر أن الغرب، ممثلا بأوروبا والولايات المتحدة، فرض منذ آذار/مارس الماضي عدة حزم من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، كان آخرها إعلان الرئيس الأميركي فرض حصار اقتصادي على القرم.
وبدورها أكدت رئيسة البرلمان الصربي مايا غويكوفيتش أن بلادها لن تفرض البتة عقوبات على روسيا، ولن تتخلى عن تطوير علاقاتها مع روسيا، على الرغم من قرار بلغراد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت غويكوفيتش في كلمة أمام نواب البرلمان الروسي (الدوما ) "لم يكن قرارنا الاستراتيجي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولن يكون عقبة أمام تطوير علاقاتنا الأخوية المستقبلية مع روسيا. صربيا لن تفرض أبدا عقوبات ضد روسيا، لأن العقوبات لا تعود بأي خير على أحد مطلقا، وهي لا تستطيع الإسهام في حل أية مشكلة".
وأشارت رئيسة البرلمان الصربي التي بدأت الاثنين 22 كانون الأول/ديسمبر زيارة لموسكو إلى أن المواطنين البسطاء يعانون دوما من العقوبات، مشددة على أن الحوار وحده كفيل بحل المشكلات الراهنة.
وكان ممثلو الاتحاد الأوروبي طلبوا من صربيا اخيرا الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، إذا كانت تريد أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي علّق عليه رئيس الحكومة الصربية ألكساندر فوتشيتش لاحقا، بالتأكيد على أن بلاده تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تفرض عقوبات ضد روسيا.
وكانت غويكوفيتش التقت برئيس البرلمان الروسي سيرغي ناريشكين قبل إلقاء كلمتها أمام المجلس، حيث شدد ناريشكين على أن روسيا تنظر باحترام وامتنان لموقف صربيا التي لم تخضع لضغوط بروكسل وواشنطن، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا وصربيا في عدة مجالات ارتقى إلى مستوى استراتيجي.
اما بشأن التخوف الروسي من ظهور "داعش" في افغانستان، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بموسكو أن على المنظمة اتخاذ تدابير استباقية للحيولة دون امتداد خطر "الدولة الإسلامية" إلى أفغانستان.
وأضاف بوتين:" يجب الانتباه إلى أن بعض مجموعات الدولة الإسلامية تحاول زج بعض الولايات الأفغانية فيما يسمى دولة الخلافة"
وهنا شدد بوتين على أهمية أن تقوم دول المنظمة بإيلاء أهمية للحدود الأفغانية مع طاجيكستان ومنح مساعدات مادية للأخيرة لرفع مستوى تأهيل القوى العسكرية.
وفي موضوع آخر دعا بوتين إلى التعاون بمحاربة تجارة وخطر المخدرات.
للعلم فإن قضايا مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وإنشاء قوات جوية مشتركة تتصدر جدول أعمال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ستعقد في موسكو الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر.
ومن المنتظر أن يتم خلال هذه القمة توقيع 22 وثيقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن يوم الاثنين أن الاجتماع التمهيدي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي صادق على مسودة الإعلان الذي ستصدره قمة المنظمة.
وقبل انطلاق أعمال القمة قال الرئيس القرغيزي ألماز بك أتامبايف إن روسيا ساعدت على توفير أمن بلاده منذ بداية التسعينات من خلال إقامة قاعدة"كانْت" العسكرية، مشيرا إلى أن التحدي الإرهابي لم يقل خطورة منذ ذلك الحين، وأكد أهمية عضوية قرغيزيا في معاهدة الأمن الجماعي.
ومن المتوقع أن يشارك في القمة رؤساء الدول الأعضاء في معاهدة الأمن الجماعي، وهي روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان، إلا أنه ليس من الواضح تماما حتى الآن ما إذا كان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سيحضر إلى موسكو للمشاركة في القمة.