Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-01-25 13:53:49
عدد الزوار: 439
 
خطاب اوباما غابت عنه القضية الفلسطينية وحضر الوهم والخيال والمزاعم

في الدستور الامريكي على الرئيس أن يلقي خطابا سنويا يستعرض فيها ما آلت إليه أحوال الأمة على الصعد الداخلية والخارجية، ويرسم آفاق السياسة المقبلة للعام التالي والمرحلة المقبلة. وهي مناسبة سنوية فريدة تجمع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الأميركية تحت سقف مجلس النواب، وما كان اللافت هذه السنة غياب ثلاثة من قضاة المحكمة العليا عن الحضور، وصورة لقاض كان يغط في النوم العميق، أما اوباما فقد امتاز بالبلاغة الخطابية ليحجب الرؤية عن اخفاقاته السياسية ان كانت داخلية أو خارجية.. 

وقد اتهم المراقبين الرئيس أوباما بانه اعتمد اسلوب التحدي بالخطاب، وكان خطابا من الجانب الشكلي خالياً من اي حكمة. ومن حيث المضمون فجاء خطابه متساوقاً مع طموحاته والتصرف بالحقائق السياسية والمتغيرات الدولية بما يخدم رؤيته ورؤية المؤسسة الامريكية الحاكمة.  وقد تفادى اوباما بالحديث عن السياسة الداخلية التطرق إلى نتائج .الانتخابات النصفية التي نتجت عنها خسارة مدوية لاوباما.

أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط، تطرق أوباما إلى ضرب الارهاب في اليمن ولكن غاراته الجوية بواسطة طائرات من دون طيار اسفرت عن ضحايا في صفوف المدنيين، وحصل ذلك بتعاون مباشر مع الحكومة التي اثنى اوباما على هذا التعاون ولكن هذه الحكومة التي تعاون معها اومابا تعاني من الانهيار الملحوظ بالعين المجردة وقد فشلت واخفقت في معالجتها العديد من القضايا مما ادى إلى تدهور في الاوضاع الاقتصادية والامنية.

وعن مواجهة داعش قال أوباما ما يمكن تصديقه من كل كلام اوباما عن محاربة الارهاب أن "قيادة أميركا للعمليات العسكرية في العراق وسوريا أوقفت تقدم وتمدد داعش.." مؤكداً على نجاح الجهود في نهاية الأمر عبر "استخدام مزيد من القوة" ضد التنظيم. أما قال ما يشبه المفاجأة أنه "بمطاردة الارهابيين"، لأن المشهد الباكستاني، ومشهد افغانستان اكبر الادلة انه يدعي.

ووعد اوباما أنه سيواصل مطاردة الارهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ بالحق في التحرك بصورة منفردة مثلما نفعل منذ انتخابي رئيساً لتصفية إرهابيين يشكلون خطراً مباشراً علينا وعلى حلفائنا". وشدد أوباما على حاجة بلاده "لمساعدة دول مثل اليمن وليبيا والصومال ونقل المعركة المشتركة إلى عرين الارهابيين مثلما نفعل في مالي".

أما إشادته بفعالية دور التحالف قد استهجنه العديد من المحللين والاعلاميين ، وعبرت شبكة (ان بي سي) الاميركية للتلفزة عن صدمتها من إدعاء الرئيس بصوابية وفعالية استراتيجية "لوقف تمدد داعش"، بينما تثبت الأخيرة قدرتها على المرونة والتكيف مع الظروف. وخير دليل على ان التحالف فشل بمحاربة الارهاب هو ما حدث بفرنسا وما يحدث بلبجيكا الدول المتحالفة مع اوباما في محاربة ما يسمى داعش وغيرها من تنظيمات ارهابية.

قال أوباما في الخطاب ان الولايات المتحدة تدعم المعارضة السورية وتساعد جميع الناس الذين يقفون ضد الايديولوجية المفلسة للتطرف العنيف ولكن هذا الإدعاء تجاهل حقيقة ان القوات الأمريكية لم تبدأ بعد في تدريب قوات المعارضة أو حتى «فحصهم» من أجل قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، واعترف أوباما بان هذا الجهد قد يستغرق سنوات طويلة ولكنه لم يفسر مماطلة الإدارة الأمريكية طوال السنوات الماضية في دعم المعارضة بشكل حقيقي، وفي أفضل سيناريو، لن تتمكن قوات المعارضة السورية حسب الخطة الأمريكية من القتال قبل بداية عام 2016 مما يعني سنوات أخرى من العنف والدمار، وتجاهل في خطابه الحديث عن نهاية جدية لنظام الأسد مما يعني ان واشنطن ما زالت مصرة على موقفها الطريف الذي يتضمن «الأمل» ان تتمكن قوات المعارضة السورية من ان تكون جزءا من عملية تفاوض وتسوية سياسية عبر صفقة تفرض على الرئيس السوري بشار الأسد ترك السلطة.

استخدم أوباما خطابه قبل الأخير عن حالة الاتحاد للتأكيد على هدفه باغلاق معتقل خليج «غوانتانامو» المثير للجدل، وقال:» لدينا التزام عميق بالعدالة، ولذا لا معنى لانفاق 3 ملايين دولار على كل سجين من أجل الحفاظ على سجن يدينه العالم وتستخدمه الجماعات الإرهابية لتجنيد المزيد»، وأضاف:»لقد عملت بمسؤولية على خفض سجناء المعتقل إلى النصف وقد حان الوقت لإنهاء المهمة».

وقد تزايدت جهود أوباما بالفعل لاغلاق المعتقل سيء الصيت في محاولة للوفاء بتعهداته خلال الحملة الانتخابية في عام 2008، وأدت عمليات النقل إلى تخفيض اعداد السجناء إلى 122 سجينا فقط، أما تكرار الحديث عن اغلاق المعتقل في الخطاب فهو يعني بلا شك تصميم أوباما على انجاز المهمة رغم أنف الحزب الجمهوري والانتقادات المتصاعدة.

وبالملف النووي الايراني حذر قيادات الكونغرس الجديد من تقييد حركته وسن تشريع يقضي بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وهدد خصومه "باستخدام حق الفيتو ضد أي قانون عقوبات جديد يهدد إحباط هذا التقدم".

يعتقد المراقبون بان أوباما لا يرغب فعليا بالتورط في حرب جديدة مع إيران في الشرق الأوسط ولكنه بالتأكيد سيلجأ إلى فرض عقوبات قاسية مدمرة للاقتصاد الإيراني والطموحات السياسية لهذا البلد اذا لم يتم احراز اتفاق، وهو بالتاكيد سيواجه حملة عاتية من الجمهوريين والديمقراطيين إذا لم يتحرك بهذا الاتجاه. وقد دل خطاب الاتحاد بشكل واضح على حرص أوباما المفرط للتوصل إلى نهاية سعيدة مع إيران.

وعن انجازاته في عزل روسيا إذ قالت شبكة (ان بي سي) الاميركية للتلفزة مع الاقرار بتراجع أداء الاقتصاد الروسي، إان  "المعارك تستمر في مقاطعة دونيتسك، ولم نفلح بعد في تحديد أهدافنا في أوكرانيا. العقوبات الاقتصادية لم تؤتِ ثمارها، وأوكرانيا بحاجة لمزيد من شحنات الاسلحة".

وقد  وصف المرشح الرئاسي السابق ميت رامني خطاب أوباما بانه «فرصة ضائعة» و«مقترحات مخيبة للآمال» و«جسرا لا يصل إلى أي مكان» وأتهم أوباما بانه أكثر إهتماما بالسياسة من العثور على حلول وانه، كعادته، يبدو في حملة انتخابية بدلا من تحقيق نتائج.

تعليقات رامني الذي خسر أمام أوباما في الانتخابات الرئاسية الماضية كانت متوقعة تماما وهي نموذج لسلسلة من الانتقادات القاسية التي تلت خطاب حالة الاتحاد حول السياسة الخارجية أو الداخلية لأوباما كما ظهرت ردود فعل حذرة جدا حول اختفاء كلمات في غاية الأهمية من القاموس السياسي الأمريكي بما في ذلك خطاب «حالة الاتحاد» وهما العجز والديون، وفيما يلي قراءة متأنية للخطاب الذي سيحدد سياسة أوباما حتى نهاية عهده.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website