مازال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ يتقبل التعازي في قصر اليمامة بالرياض في وفاة المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة الدول الإسلامية والعربية والدول الصديقة ، وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً غفيرة من المواطنين.
وكان من بين المعزين رئيس مركز فهد السالم لحوار الحضارات الشيخ فهد سالم العلي الصباح حيث قدم العزاء للقيادة السعودية وابناء الفقيد، واعتبر الشيخ فهد السالم أن الملك عبدالله رجل استطاع أن يرسي مبادئ الحوار بين الأديان وكان الأحرص على تماسك دول مجلس التعاون الخليجي ووحدتها، وكان حاملا لهموم الكثير من الملفات وساعياً إلى ارساء السلام في كل الدول العربية، وخاصة بما يتعلق بالدول الخليجية.
وقد رافق الشيخ فهد في تقديم التعازي بعض من ابناء الاسرة .وشخصيات اجتماعية كويتية
وكان العديد من شخصيات الكويت قد قدموا التعازي وابرزها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على رأس وفد رسمي يضم عددا كبيرا من الشيوخ والوزراء من أبناء الأسرة ووفد نسائي يمثل سيدات أسرة ال صباح.
كما رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على رأس وفد نيابي كبير الى المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء و وفد شعبي كبير.
وفي وداع المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتذكر الكويتيون بكل فخر واعتزاز مواقف الفقيد الراحل رحمه الله تجاه الكويت واهلها ودعم قضاياها العادلة لاسيما إبان فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت حيث ستظل مواقفه الكريمة محفورة في وجدان كل الكويتيين على مر الزمن.
وشهدت العاصمة السعودية منذ يوم الجمعة الماضي حضورا دوليا للمشاركة في التشييع وتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز و ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز واسرة ال سعود والشعب السعودي في فقيد الأمتين العربية والاسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وكان الرئيس اوباما قد اتصل بالملك معزياً وحضر وزير خارجية ايران لتقديم واجب العزاء وكما تقدم قادة ومسؤولون كبار من مختلف دول العالم في مراسم التشييع وتقديم واجب العزاء الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد وولي ولي العهد وللأسرة المالكة وللشعب السعودي في الفقيد الراحل رحمه الله.
ويشار أن الدولة اللبنانية بكل فئاتها وطوائفها حضرت أمس إلى المملكة لتقديم واجب العزاء، أبلغ خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس نبيه بري أنه “بالتأكيد لبنان في قلبي”، ردا على قول الاخير “كان لبنان في قلب الملك عبد الله رحمه الله، وان شاء الله ستستمرون في هذه الطريق”.
وعن العلاقات بين لبنان والسعودية قال رئيس الوزراء تمام سلام: “ان المملكة داعمة للاستقرار في لبنان وهذا ما حرص عليه الملك عبدالله رحمه الله عندما قرر دعم الجيش، إدراكا منه لأهمية هذه الخطوة، وكان ذلك محل تقدير وإعجاب كل اللبنانيين”.
وأضاف ان السعودية “دولة متماسكة ودورها أساسي في لبنان والمنطقة، وهذا الدور قائم ومستمر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه”.
ورأى أنه “ليس هناك سبب لحصول أي تغيير في علاقة لبنان بالمملكة وهي علاقة نعتز بها دائما مع كل من يتولى الولاية في المملكة”. وأوضح أنه كان هناك لقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري على هامش تقديم التعزية بالملك عبدالله.
