أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، أمس السبت، عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة العراقية في بناء مؤسساتها المختلفة لـ"جلب الوئام والمصالحة"، داعيا قادة العراق إلى التوحد والتصدي لقضايا الفقر وإيجاد حلول طويلة الأمد لمأساة النازحين.
وقال نيكولاي ميلادينوف خلال مؤتمر "الحوار بين الأديان والمذاهب"، الذي عقد بمقر إقامة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد، إن "تنظيم (داعش) يسعى إلى تدمير العراق وتقويضه، وإقامة دولة الإرهاب والرعب بدلا منه"، مبينا أن "قتل الأبرياء واستعباد النساء وتدمير المورثات الدينية يتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام المتمثلة بالدين الحنيف في هذه البلاد".
وأضاف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أن "الديمقراطية ليست تجربة، بل هي مستقبل العراق، والأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة العراقية في بناء مؤسساتها المختلفة بغية جلب الوئام والمصالحة"، مؤكدا أن عام 2014 هو الأكثر مأساوية.
وأشار ميلادينوف إلى أن "الأمم المتحدة أرسلت فرقا خاصة لتوثيق الانتهاكات التي قامت بها داعش لتقديم مرتكبيها إلى العدالة"، مشيدا "بقرار الحكومة في فتح تحقيق بشأن المزاعم التي تحدثت عن وجود مجزرة في محافظة ديالى".