كشفت التقرير العالمى لمنع العنف لعام 2014،والصادر عن "منظمة الصحة العالمية " بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة ، النقاب عن مصرع أكثر من 475 الف شخص خلال عام 2012 ، لتصبح جرائم القتل السبب الرئيسى الثالث للوفاة عالميا للذكور الذين تراوحت أعمارهم مابين 15 – 44 عاما ، ليسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة لإتخاذ إجراءات أكثر حسما لمنع العنف لا سيما فى القارة الافريقية التى كان لها النصيب الاكبر فى الوفيات الناتجة عن العنف خلال العام الماضى .
وجاء فى التقرير انه على الرغم من المؤشرات الدالة على إنخفاض معدلات جرائم القتل بنسبة 16% على المستوى العالمى بين عامى 2000 و 2012 ، إلا أن العنف لايزال منتشرا على نطاق واسع ، فى الوقت الذى حصدت فيه جرائم العنف الغير مميتة حصيلتها ، بشكل خاص ، من النساء والأطفال ، ليتعرض طفل من بين كل أربعة لعنف جسدى و سوء معاملة ، فى مقابل فتاة من بين كل خمس يتم الإعتداء عليهن جسديا ، وسيدة من بين كل ثلاث نساء يذهبن ضحية للعنف الجسدى أو الجنسى للشريك فى مرحلة ما من حياتهن .
وفي وقت سابق خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في بلدان متعدّدة إلى أنّ 15% إلى 71% من النساء أبلغن عن تعرّضهن، في مرحلة ما من حياتهن، لعنف جسدي و/أو جنسي مارسه ضدهن الأشخاص الذين يعاشرونهن