أطلقت وكالتان من وكالات الأمم المتحدة المؤتمر العالمي الأول للسياحة والثقافة اليوم في المعبد أنغكور وات الأسطوري، في سيام ريب، كمبوديا، بهدف جمع وزراء السياحة ووزراء الثقافة لتحديد الفرص والتحديات الرئيسية من أجل تعزيز التعاون بين المجالات.
ويهدف المؤتمر، الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، إلى معالجة التداخل بين الثقافة والسياحة، ومسألة كيفية تسخير قوة السياحة والثقافة للتخفيف من حدة الفقر، وخلق فرص العمل، وحماية التراث الطبيعي والثقافي وتعزيز التفاهم الدولي.
وقال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية "السياحة الثقافية تنمو بمعدل غير مسبوق - الأشكال الفنية من الفسيفساء في العالم، والمواقع التراثية والمهرجانات، والتقاليد، والحج. الفضول الإنساني حول التراث الثقافي هو العنصر الذي يميز حقا وجهة عن غيرها."
وأشار الرفاعي إلى نمو السياحة الدولية منذ الخمسينات والمساهمة الاجتماعية والاقتصادية التي وفرتها السياحة، وهو ما يمثل وظيفة من بين كل أحد عشر وظيفة في أنحاء العالم، فضلا عن مساهمة تبلغ تسعة في المائة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي و30 في المائة من إجمالي الصادرات العالمية.
وشاركت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، السيد الرفاعي تطلعاته في بناء شراكة جديدة ومستدامة بين السياحة والثقافة.
وقالت السيدة بوكوفا "نقطة انطلاقنا تتمثل في الحفاظ على الثقافة في جميع أشكالها، من النصب التذكارية للتراث الحي، شاملة التقاليد والمهرجانات وفنون الأداء، ذلك لأن الثقافة تشكل هويتنا وهي وسيلة لتعزيز الاحترام والتسامح بين الناس".