يسود حزن عميق بين أكثر من 16 ألف طفل تيتموا بسبب تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، إلا أن معظمهم تم ضمهم إلى أسر بفضل أواصر القرابة التي أثبتت أنها أقوى من وصمة العار والخوف المرتبط بهذا المرض، وفقا لما صرح به صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، اليوم السبت.
وقال أندرو بروكس في حديثه عبر الهاتف من داكار، السنغال، للصحفيين في جنيف: إن بعض الأسر تكفلت برعاية من ثلاثة إلى سبعة أطفال، وكان لا بد من وضع 500 طفل فقط في مراكز الرعاية الجماعية.
وأضاف "قدرة الأسر والمجتمعات المحلية والأقارب على رعاية الأطفال كانت مثيرة للإعجاب." "كانت هناك مخاوف من أن وصمة عار فيروس الإيبولا قد تؤدي إلى عزل الأطفال اليتامى، وهو ما يعني التخلي عن الآلاف من الأطفال. ولكن ذلك، لحسن الحظ، لم يحدث. وصمة العار والخوف لم يختفيا تماما ولكن أواصر القرابة والعلاقات التقليدية أثبتت أنها الأقوى، وهذا هو سبب رعاية الأسر للأطفال".
وقال: إن اليونيسف توفر الدعم النقدي، والمساعدة المادية والدعم النفسي والاجتماعي، وإحالة الأسر للمساعدات الغذائية.
وتأتي هذه المنح إضافة إلى 130 مليون دولار من المساعدات الطارئة قدمها صندوق النقد الدولي في سبتمبر الماضي، في إطار برنامج القروض القائمة، فضلا عن نحو 160 مليون دولار في شكل قروض إضافية للبلدان الثلاثة في انتظار موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في وقت لاحق من هذا الشهر.