


واصلت الصحف اهتمامها بالمبادرة الدبلوماسية الفرنسية الألمانية الرامية لاحتواء الصراع في شرق أوكرانيا بعد الزيارة التي قام بها لموسكو الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية حيث التقيا زعيم الكرملين فلاديمير بوتين.
وكتبت (لاغازيت إلكتورال)، التي وصفت اجتماع موسكو ب”الفرصة الأخيرة”، أن زيارة المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي رامت انتزاع التزام بوتين بإنهاء الصراع في أوكرانيا، وأن مفتاح حل هذه الأزمة يوجد بموسكو، مشيرة إلى أن أحد المطالب الرئيسية هو “نشر قوة دولية لحفظ السلام في دونباس”.
نفس المنحى سارت عليه (ريسبوبليكا) التي كتبت، تحت عنوان “الاجتماع الأخير بالكرملين لقادة روسيا وفرنسا وألمانيا”، أن تحقيق السلام يمر قبل كل شيء عبر احترام اتفاقات السلام بمينسك في شهر شتنبر الماضي بين الأطراف المتحاربة تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون، مشددة على وقف حقيقي لإطلاق النار.
وأشارت اليومية إلى أن الأمر متوقف على رد بوتين على مقترحات السلام التي تقدم بها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، خاصة وأن زعيم الكرملين كان تقدم بخطة سلام روسية رفضتها كييف.
وفي تركيا تطرقت الصحف لقضية التجسس والتنصت غير القانوني التي استهدف كبار المسؤولين في الدولة ومسلسل المصالحة الداخلي بين الأتراك والأكراد.
وكتبت (الصباح) أن التحقيق جار مع 3329 شخصا في هذه القضية، التي عرفت توقيف 510 من عناصر الشرطة، وفصل 251 آخرين، والقبض على مشتبهين بهما من حركة غولن برومانيا، متهمان بوضع معدات تجسسية في مكتب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، مضيفة أنه وجهت لهم تهم التنصت، وتسريب معلومات حساسة، وتكوين منظمة إجرامية، وتزوير وثائق رسمية.
أما (حرييت) فكتبت أنه “ليست هناك أزمة ولا تقدم في مسلسل السلام” لإنهاء الصراع المسلح مع حزب العمال الكردستاني المتمرد، مبرزة أن هذا المسلسل، الذي أطلقته الحكومة في 2012، “لم يصل إلى النفق المسدود كما لم يعرف تقدما لحد الآن، وأن اجتماعا تقييميا قد يعقد مع الحكومة في الأيام المقبلة”، بحسب أحد أعضاء الوفد الكردي المشارك في المحادثات.
من جهتها، أوردت صحيفة (ستار) أن مسلسل المصالحة “يسير على الطريق الصحيح وبسلاسة، وإن كان ذلك على أرضية مهزوزة” عقب الاحتجاجات العنيفة التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنه ما يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه قبل التوصل لحل نهائي لهذه القضية.


