كلام خطير قاله جنرال امريكي متقاعد ، كلام مكتوب بلا شفيرات وليس بالحبر السري، لتحتاج الى فكفكة رموزه من أجل ان تفهمه، ويلسي كلارك، الذي أتهم حلفاء واشطن بأنهم انشأوا تنظيم "داعش" الارهابي لمواجهة حزب الله اللبناني.
كلام كلارك لم يأتي من زواية اعلامية تبث اخبارا غير مؤكدة لنقول أن الخبر كاذب، أو تبثه قناة اعلامية على خلاف مع ادارة أوباما، فكلام كلارك جاء في مقابلة مع اذاعة "سي. أن. أن" الأمريكية.
اذا ما قاله كلارك يستدعي الوقوف عنده ونشك بنوايا الادارة الامريكية ومن معها من حلفاء غربيون لأن كلارك قالها بكل ثقة أننا بدأنا مع داعش من خلال التمويل من أصدقائنا وحلفائنا وجهزناها لمحاربة حزب الله"، ومن المعروف عن كلارك تعليقاته الحاسمة بشأن خطط حرب واشنطن.
اذا علينا أن نطالب واشنطن ومن معها من حلف الــ "ناتو" الجلوس على كرسي الاعتراف، ونسألها نحن العرب هل أنتِ (أي الادارة الامريكية) جادة في محاربة الارهاب؟ لأن لعبة الاحتراف في صناعة الارهاب كشف عن صناعها، وتبين ان حسابات الادارة الاميريكية لم تتطابق على الدوام مع حساباتنا.
لأننا نحن العرب نريد فعلا أن نحارب الارهاب ... وأنتم كادارة اميركية مطالبون بتبرير الاتهامات التي طالتكم من شخص كان يشغل منصب القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي أوروبا 1997-2000.
والسؤال الجوهري هنا هل انقلب المكون الهجين على صانعيه؟ سؤال عن حقيقة وجدية المسعى الأميركي للتخلص منه، بعد أن عاث في الأرض قتلا واستباحة وتمددا.؟؟!
لا يهمنا حزب الله اللبناني ولا يهمنا اي شيء .. سوى أن يكون لنا وطننا آمن نعيش فيه.. أن تنعم دولنا العربية بالسلام.. لذلك برروا لنا، وحدثونا ولو لمرة واحدة بجرأة وواجهونا كما نواجهم بالاعتراف، أننا لا نثق بقنابلهم ولا بحروبهم، بل نحن نثق بجيوشنا الوطنية العربية الشريفة.
ومن جرأتنا إلى جرأة فلاديمير بوتين حيث هو يوجه رسالة إلى الدول دون أن يسميها بعدم التوهم بالتفوق العسكري على روسيا أو ممارسة الضغط عليه مهدداً بالرد الكافي على أي مغامرات.
وفي كيان العدو قال المرشح لمنصب وزير الأمن الإسرائيلي عاموس يدلين أن القطيعة بين إسرائيل والولايات المتحدة تضر بالمساعي لإيقاف الاتفاق النووي مع إيران وأن الكونغرس لا يمكنه إيقاف إيران، فقط أمر مباشر من الرئيس أوباما يمكنه فعل ذلك.
وفي جنيف حيث هم المجتمعون اعلن عن إنتهاء المحادثات التقنية بين وفدي إيران والولايات المتحدة ، على أن تستأنف اليوم، بحضور رئيس منظمة الطاقة الإيرانية ووزير الطاقة الأميركي، فيما يؤكد وزير الخارجية الإيراني أن الطريق الوحيد للتفاوض مع إيران هو اتفاق جنيف.
وفي اليمن جاءت الاخبار من مصادر اعلامية تتحدث عن مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صنعاء بزي متنكر وتوجهه سراً إلى عدن دون معرفة اللجان الشعبية المكلفة بحراسته. يأتي ذلك غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية بشأن تشكيل مجلس وطني يضم البرلمان الحالي ومجلساً جديداً يضم القوى غير الممثلة في البرلمان.
مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمنزله في صنعاء وتوجهه إلى عدن تزامنت مع عدد من الأحداث، إذ جاءت بعد أيام من زيارة المبعوث الأممي جمال بن عمر له في منزله في صنعاء.
زيارة تمت بعد يوم واحد من إصدار مجلس الأمن الدولي في 16 فبراير/شباط 2015 قرارا بالإجماع يدعو أنصار الله الذين يسيطرون على صنعاء إلى التخلي عنها والعودة إلى المفاوضات، والإفراج عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح.
هذه التكهنات الإعلامية التي ربطت بين هذه الأحداث دفعت بن عمر للتصريح أنه ليس للأمم المتحدة أي دور بشأن مغادرة هادي إلى عدن لا من قريب أو بعيد، وداعياً وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة قبل نشر أي أخبار تخص هذا الأمر.
يذكر أيضاً أن مغادرة هادي جاءت متزامنة مع ذكرى انتخابه رئيساً قبل ثلاثة أعوام، كما جاءت في نفس اليوم الذي تنتهي فيه فترة رئاسته التي مددها مؤتمر الحوار الوطني لمدة عام.
وفي الكويت وبعيداً عن كل الاحداث الدموية والترهيب في العالم العربي.. الكويت تتحضر للاحتفالات الوطنية.
