ناقش وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، مع وزير العدالة والأمن الهولندي ايفو اوبتيلتين سبل تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في مجالات العدل والأمن ومكافحة الارهاب.
ووصف الوزير الصانع زيارته الأولى الى لاهاي بأنها "مهمة للغاية"، وقد بدأت بلقاء مع وزير العدل والأمن مشيرا الى انه تمت مناقشة عددا من القضايا الهامة مثل مكافحة الارهاب ومكافحة تمويله والتعاون في مجال العدالة بين البلدين.
واكد الصانع أن الوزير الهولندي ابدى اهتماما كبيرا بهذه القضايا مضيفا "لقد شرحنا لهم وضع المقيمين بصورة غير شرعية وشددنا على أن الكويت تعتقد اعتقادا راسخا في الحرية والديمقراطية وتمتعهم بجميع حقوقهم المدنية".
وقال إن "المحادثات تطرقت أيضا للمؤتمر العالمي للامن الالكتروني الذي سيعقد في لاهاي ابريل المقبل بمشاركة الكويت التي لديها عدد من المشاريع الجارية بشأن مكافحة الارهاب الالكتروني"، لافتا الى أن الكويت قد نظمت مؤتمرا حول جرائم الانترنت والأمن الالكتروني.
ودعا الصانع الوزير الهولندي لزيارة الكويت لافتا الى ان الوزير الهولندي لديه خبرة واسعة في العدل والشؤون القانونية، مؤكدا أنه "من المهم تبادل الزيارات ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من جانبه ذكر وزير الهولندي في تصريح مماثل "انه كان اجتماعا هاما للغاية وناقشنا بنود تعاون قوي جدا لمكافحة الارهاب"، معربا عن امله في ان تشارك الحكومة الكويتية في مؤتمر لاهاي العالمي للامن الالكتروني يومي 16 و17 أبريل المقبل".
وكان الوزير الصانع وصل اليوم الى لاهاي في زيارة رسمية تستمر يومين ومن المقرر أن يزور غدا محكمة العدل الدولية ومحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي لاجراء محادثات لتعزيز التعاون بين الكويت ومنظمات العدالة الدولية.
وفي سياق منفصل، أعلن الصانع هنا اليوم انطلاق حملة (قائد الانسانية) لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري الاردن ولبنان.
واضاف الصانع في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مطار الكويت الدولي قبيل توجهه الى الاردن لتوصيل المساعدات انه تضامنا مع ما يتعرض له الاخوة الاشقاء اللاجئين السوريين وما يتعرضون له من تشريد ولا سيما في هذا الطقس البارد انطلقت تلك الحملة معتبرا ان اغاثتهم 'واجب علينا على حكومة شعبا'.
واكد انه 'كان لا بد من ان نستنهض الهمم وان يتم التحرك' مبينا ان 'هذا ليس بغريب على الكويت وعلى سمو امير البلاد الذي كان له السبق في دعم الاخوة والشعب السوري الشقيق ازاء ما يتعرضون له حاليا من محن من خلال مؤتمري المانحين الاول والثاني'.
واشار الى التوجيهات السامية لسموه لكل من جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والشعب الكويتي بأن لا يدخر جهدا في دعم الاخوة اللاجئين الذين يعانون الامرين.
وذكر ان 'كل الجهات معنية في هذا الامر من وزارة الاوقاف الى بيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف والهيئة الخيرية العالمية وسائر جمعيات النفع العام'.
واضاف 'لذلك كانت هذه الرحلة وهذا التمثيل الرسمي والشعبي الذي نود ان نوصل من خلاله رسالة للعالم اجمع وللعالم الاسلامي والعربي ايضا وللشعب الكويتي بالاخص اننا لن ندخر جهدا مهما كانت ظروفنا الاقتصادية او ظروفنا التي نمر بها حاليا فنحن دائما سنكون سباقين الى عمل الخير وداعمين له سواء من الجانب الانساني او من الجانب الشرعي'.
واوضح انه 'سيتم خلال هذه الرحلة تحديد حجم المساعدات المطلوبة لما بعدها وبالتالي لا يمكن حاليا ان نعطي رقما لان بعد هذه الرحلة ستفتح الابواب للتبرعات وانا على يقين ان اهل الكويت وفق ما جبلوا عليه لن يتركوا اخوانهم السوريين وخاصة الموجودين حاليا في مناطق اللجوء وبالتالي لا نستطيع ان نحدد رقما معينا حاليا كوننا بدأنا هذه الرحلة التي اطلق عليها (حملة قائد الانسانية)'.
ويرافق الوزير الصانع رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق والمدير العام لبيت الزكاة ابراهيم الصالح ونائب الامين العام للامانة العامة للاوقاف للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة ومدير ادارة الاعلام في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد القراوي.