طلبت منظمة اليونيسكو عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي إثر نشر تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا يظهر فيه عناصر من التنظيم وهم يدمرون آثارا في مدينة الموصل بشمال العراق.
وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا إن "هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية". وذلك بعد أن اقتحم عناصر من تنظيم الدولة متحف مدينة الموصل وحطموا عشرات التماثيل الأثرية الموجودة فيه.
وقد بث تنظيم الدولة الإسلامية الخميس تسجيلا مصورا يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون قطعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل شمالي العراق.
وظهر في التسجيل أحد عناصر التنظيم وهو يبرر هذه الخطوة بقوله "إن هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله", وأضاف أن "من يسمون الآشوريين والأكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وأخرى للحرب يشركون بها بالله ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين".
كما أظهر التسجيل عناصر من التنظيم وهم يقومون بدفع ورمي المجسمات الأثرية, وتحطيم قطع أخرى بالمطارق والمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتتحول المجسمات إلى قطع صغيرة.
وظهرت في الشريط المصور لوحات تعريفية تعطي فكرة عن القطع والمجسمات الأثرية التي تم تحطيمها, وأظهرت اللوحات أن بعض هذه الآثار يعود للقرن الثامن قبل الميلاد.
ويعتبر علماء الآثار متحف نينوى في مدينة الموصل العراقية من أهم متاحف العالم، حيث يحوي آلاف القطع الأثرية التي يعود أغلبها للحضارتين الآشورية والأكادية اللتين قامتا في منطقة ما بين النهرين بين الألف الأولى والألف الثانية قبل الميلاد.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر منذ يونيو/حزيران الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا، ثم أعلن قيام "دولة الخلافة" في هذه المناطق.