تعيش السودان أزمة سياسية حيث إنقسامات سياسية  تطال من الشارع فتحول الوضع الأمني إلى مأساة إنسانية وقد  قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير له بأن نصف مليون شخص شُرِدوا في إقليم دارفور غرب السودان العام الماضي، وهو الرقم الأعلى خلال عقد من الزمن.

وأعرب بان خلال التقرير حسبما ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية عن عميق أسفه لعجز الأمم المتحدة عن الدخول إلى إحدى قرى دارفور، التي تزعم منظمة هيومن رايتس ووتش أن عمليات اغتصاب جماعية لأكثر من 200 امرأة وفتاة العام الماضي.

ويأتي أحدث تقارير بان كي مون في الوقت الذي تبدأ فيه الأمم المتحدة اجتماعا مع مسئولين سودانيين حول خطط لوضع إستراتيجية لخروج بعثتها لحفظ السلام والتي يبلغ قوامها أكثر من 20 ألف عنصر.

وتسببت الصراعات منذ عام 2003 في تمزيق إقليم دارفور بعد أن حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة السودانية متهمين إياها بالتمييز والإهمال، وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 300 ألف شخص قتِلوا جراء الصراع ونزح قرابة 7ر2 مليون آخرين من منازلهم.

ووقعت عدة جماعات متمردة اتفاقات سلام مع الحكومة غير أن أكبر فصائل المتمردين في الإقليم وهما حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان لم توقعا على تلك الاتفاقات.