يستمر العنف الجنسي ضد النساء في دول عديدة وتتابع الحملة المشتركة بين تلفزيون الان والمفوضية السامية لحقوق الانسان المستمرة الى اليوم الثامن من مارس آذار الذي يوافق الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي للمرأة.
وسيتم اليوم مناقشة موضوع العنف المسلط ضد المرأة بعد عشرين عاما على المؤتمر الدولي للمرأة بيجين 1995 حيث ييبقى العنف مستمرا رغم توصيات منهاج بيجين، ليسجل أن أكثر من ثلث عدد النساء والفتيات في العالم ضحايا للعنف بأنواعه
ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة ، فإن مهاجمة الغالبية العظمى من النساء أو إساءة استغلالهن من قبل أزواجهن أو أصدقائهن يسبب مشاكل صحية شائعة تعاني منها السيدات.
يتجاوز هذا المشهد من العنف ضد المرأة الى حد كبير بنود الامم المتحدة في المجال.
حيث تعرّف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنّه أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة'.
الواقع الحالي يبرز فارقا شاسعا بين تعريف الاممي للعنف ضد المرأة وواقعها، خاصة أنه يقدر بقاء ما يقرب من 30 مليون فتاة تحت سن الخامسة عشر تحت تهديد خطر تشويه الأعضاء الجنسية للإناث فيما يُعرف بالختان ، في حين تعرضت أكثر من 130 مليون امرأة وفتاة إلى تلك الممارسة على مستوى العالم. ولا سيما في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط.
على الصعيد العالمي، يقدر عدد الأحياء من النساء اللواتي تزوجن ولم يزلن صغيرات بـ700 مليون امرأة، منهن 250 مليون تزوجن دون سن الخامسة عشر. ومن المرجح- وفق الامم المتحدة- ألا تكمل الفتيات اللواتي يتزوجن تحت سن الثامنة عشر تعليمهن، كما أنهن أكثر عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة.
ما يجعل عواقب العنف ضد المرأة وتكاليفه تستمر لأجيال وتؤرق كاهل الحكومات اكثر فأكثر.