قام مسلحو تنظيم "داعش" بتدمير مدينة الحضر الاثرية في محافظة نينوى، والتي تعود إلى القرن الثاني للميلاد، مستخدمين الجرافات.
وأكدت مصادر مطلعة أن "تنظيم داعش سرق العملات القديمة الذهبية والفضية، التي كانت تستخدم من قبل الملوك الاشوريين القدامى، والتي كانت محفوظة في تلك المدينة".
وتقع الحضر على بعد 80 كم جنوب مدينة الموصل، يعتقد أن المدينة أسست في بداية القرن
الثاني قبل الميلاد. وتعتبر حاليا مركز قضاء الحضر في محافظة نينوى. وتحتوي المدينة على عدد من النصوص الكتابية محفورة على أحجار كبيرة تتضمن بعض الأحكام القانونية والأعراف التي كانت سائدة فيها خلال أعمال التنقيبات التي قامت بها دائرة الآثار والتراث في المدينة منذ عام 1951.
ويتضح من خلال الدلائل الآثارية والتاريخية أن فترة انتعاش المدينة تمتد من حدود القرن الأول قبل الميلاد حتى منتصف القرن الثالث الميلادي، وهناك عوامل وحوافز وراء ذلك أبرزها الأهمية الدينية التي اكتسبتها المدينة بكونها مركزا للقبائل العربية التي سكنت الجزيرة حيث أقامت معابدها ووضعت فيها تماثيل ودفنت فيها أمواتها.
وموقع المدينة يتصف بصفات ذات أهمية بالغة في السيطرة على الطرق والمسالك البرية التجارية والعسكرية المحاذية لنهري دجلة والفرات، وقد اشتهرت في فترات الحروب التي جرت بين الأخمينيين والسلوقيين، وأخيرا بين الفرس والرومان كحلفاء ضد الساسانيين حيث سقطت على يد الملك الساساني سابور.
المصدر : النشرة