Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-03-19 15:28:34
عدد الزوار: 3437
 
مدير مستشفى الصباح لـ "المستقبل": 30% فقط يستحقون العلاج في الخارج.. و"البدون" سدوا النقص الإداري

في اطار البحث عن الحقيقة، إرتأت "المستقبل" مواصلة تسليط الضوء على القطاع الصحي الذي يعد أحد أكثر قطاعات الدولة تعرضا للتشكيك من قبل المواطنين وأغلب الوافدين، اذ يتجنبون العلاج في الكويت قدر استطاعتهم، فالمواطن يقول انه يفضل العلاج في الخارج والوافد يبرر بأنه لا يثق إلا بأطباء بلده.

"المستقبل" تواصل سبر أغوار الملف الصحي وفتحه على مصراعيه أمام العامة، طارحة أغلب التساؤلات، ساعية إلى الحصول على اجابات تكشف حقيقة القطاع الصحي في الكويت، وذلك من خلال لقاءات متتالية متوالية مع مديري المستشفيات.

مدير مستشفى الصباح د. عباس رمضان وأول جراح كويتي للمخ والأعصاب، فتح قلبه لـ "المستقبل" مبديا اسفه للتشكيك الذي وصل مرحلة تثير الاشمئزاز، لكنه اعرب عن افتخاره بما يقدمه أبناء الكويت وزملائهم في القطاع الصحي من جهود كبيرة، أسهمت في الحفاظ على حياة الكثيرين.

د. عباس رمضان في لقائه مع "المستقبل" بدا متفائلا بارتقاء القطاع الصحي لمراتب لم يسبق لها أحد من الدول الصديقة والشقيقة، بمشاريع عملاقة طموحة بدأت تتشكل معالمها يوما بعد آخر، وأكد أن غاية ما يطلبه كثير من المرضى غرفة تتيح له الكثير من الخصوصية، دونما التمعن في جودة الطبابة التي يتلقاها، واعتبر ان تضخم ملف العلاج في الخارج يعود إلى أسباب غير صحية.. وإليكم اللقاء كاملا:

بداية سألت "المستقبل" مدير مستشفى الصباح د. عباس رمضان عن أبرز المشاكل والمعوقات التي تعترض تنفيذ الخطط التطويرية للمستشفى، فأوضح رمضان بأن المستشفى يعد أحد أهم العلامات المميزة في تاريخ الكويت، لاسيما وأنه يعد من بين الأقدم إلى جانب المستشفى الأميري، وأكد رمضان بأن "نقص عدد الأسرّة هو العقبة الأكبر لدينا، لاسيما وأن عدد الأسرة لا يتجاوز 450 سريرا فقط، وخاصة في اقسام الباطنية واقسام الجراحة وكذلك الأطفال والسرطان، بالإضافة إلى تباعد المراكز التابعة للمستشفى ومنها مركز خالد عبدالمحسن النفيسي لغسيل الكلى ومركز أسعد الحمد للأمراض الجلدية، وهو ما يتطلب مزيدا من الجهد للتواصل فيما بينها، ولكن الجسر الذي تم انشاؤه مؤخرا أسهم في حل الكثير من المشاكل، حيث كان نقل مريض لعمل أشعة له يتطلب نقله بالإسعاف، بينما الآن يتم نقله عبر الجسر الطبي الرابط بين الاقسام والمراكز الصحية، كما نحتاج إلى غرف عناية مركزة في مركز النفيسي للكلى، وعدم وجودها يجبرنا على نقل المريض لقسم الجراحة في مستشفى الصباح".

وبشأن التطوير التقني لمستشفى الصباح، ذكر د. عباس رمضان قال بأن الاستعانة بأحدث الأجهزة الطبية والخبرات الفنية مستمر على مدار العام، ويتم تحديث الكثير من الاقسام بشكل دوري مستمر، وأضاف " قد تم على سبيل المثال تطوير قسم الأشعة في المستشفى بأحدث الأجهزة، وكذلك الأمر ينسحب على المختبرات الطبية، وفي الجراحة نباشر أجراء أحدث العمليات الحديثة في علم الطب ومنها تكميم المعدة، ولدينا 7 غرف عمليات في المستشفى". 

الغرف الخصوصية.. عجز دائم

ذكر مدير مستشفى الصباح بأن المبنى القديم للمستشفى يقف حجر عثرة أمام الرغبة في تطويره وتحديثه بمنشآت جديدة، وأكد رمضان بأن المشكلة الأساسية في مستشفى الصباح تكمن في الغرف الخصوصية، حيث أن عددها قليل جدا، إذا ما قورنت بالمستشفيات الأخرى، وأضاف موضحا " الغرف الخصوصية في المستشفى قليلة جدا، فهناك جناحين فقط في اجنحة الرجال وكذا لدى النساء تتوافر فيهما غرف خصوصية فقط"، وأوضح مدير المستشفى بأن ندرة الغرف ترجع إلى تصميمه القديم في ستينيات القرن الماضي، وأشار رمضان بأن المستشفى في ذلك الوقت يعد من الأفضل في المنطقة.

ولفت د. عباس رمضان بأن مستشفى الصباح يستقبل اعدادا كبيرة من المرضى شهريا تقدر بالآلاف، وأوضح بأن هذا العدد لا يرجع فقط للمرضى الذين يشملهم المستشفى بحسب مناطقهم، وإن لكون هناك اعداد كبيرة من المرضى يأتون للعلاج في "الصباح" دون غيره من المستشفيات، وخاصة في أقسام الجراحة والباطنية والجلدية، وذلك لأسباب مختلفة لعل من بينها الثقة، ونحن نستقبل حالات استثنائية حلا للمشكلة.   

مستشفى الصباح الجديد.. نقلة نوعية

أكد رمضان بأن جميع المشاكل والسلبيات التي تواجهها إدارة المستشفى حاليا، سوف تزول إلى غير رجعة حين يفتتح مستشفى الصباح الجديد، وأضاف " سيبدأ العمل فعليا في مستشفى "الصباح الجديد" بعد أشهر قليلة ويتوقع أن يتم انجازه وادخاله في الخدمة بعد أربعة أعوام تقريبا بحسب المخطط والدراسة، وهو يحتوي على 750 سرير فقط للجراحة والباطنية والمكملات لهما، وهي كافية بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى أن الغرف العمومية ستنشأ بحيث تتسع لمريضين فقط، وليس لأربعة أو ستة مرضى كما هو الحال حاليا، وهو أمر لم يعد مقبولا في ظل التطور العالمي الكبير في كافة المجالات لاسيما المجال الطبي، وبغض النظر عن الأمور الطبية فإن تواجد 6 مرضى في غرفة واحدة تسبب حرجا كبيرا للزائرين، ناهيك عن معاناة كل واحد منهما تختلف عن الآخر فأحيانا مريض يقلق من حوله رغما عنه نتيجة للآلام التي يعانيها".

وذكر مدير مستشفى الصباح بأن كلفة المستشفى الجديد تصل إلى 270 مليون دينار تقريبا، ويتوقع أن يتم افتتاحه بنهاية عام 2019 أو 2020 على اقصى تقدير، مزودا بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة في العالم، ويضم 22 غرفة عمليات متكاملة.

وسألت "المستقبل" عن الدور الجديد لمستشفى الصباح عندما يتم افتتاح المستشفى الجديد، وإن كانت هناك آلية أو خطة وضعتها وزارة الصحة بهذا الشأن، فرد د. رمضان مؤكدا بأن مستشفى الصباح أسم وتاريخ عريق ويعد أحد الرموز المهمة في القطاع الصحي بالكويت، وعليه فمن المستحسن اسناد دور صحي له، واضاف "كان من المفترض أننا نستغل مساحة الفضاء الموجودة في منطقة الصباح وخاصة تلك التي خلف اقسام الباطنية، وذلك للمحافظة على التراث، ومن الممكن استغلاله كمستشفى لكبار السن أو الحالات المزمنة".   

وأكد مدير مستشفى الصباح بأن وزارة الصحة أعدت خطة متكاملة للاستفادة من المستشفى القديم، وهناك اقسام سوف تبقى لعل من بينها المختبر الحديث وكذلك مستشفى الاطفال، ومن الممكن أن نوفر جناحين في المستشفى القديم للمرضى المزمنين

المرضى المزمنين.. عقبة كأداء

سلط د. عباس رمضان على مشكلة تواجه مستشفى الصباح، وهي المرضى المزمنين، حيث أوضح قائلا " نعاني من وجود عدد غير قليل من المرضى المزمنين في المستشفى يصل 12 مريض تقريبا، وهم الذين اكتمل علاجهم، على ان يستكمل في بيوتهم ولكن عدم اخراجهم من قبل ذويهم، يجعلهم تحت رعاية المستشفى، وهو ما يأخذ كثير من الوقت والجهد بالإضافة إلى حجز السعة المكانية سواء للغرف الخاصة أو الغرف العمومية، وتمنى رمضان على ذوي المرضى الالتفات لهم بعين الرحمة والانسانية، وأخذهم للعناية بهم، خاصة وأنهم أمضوا فترة كبيرة تجاوزت الأشهر في المستشفى وهم اشد ما يكونوا إلى رعاية أسرية تشعرهم بكثير من العطف والحنان، الذي يسهم بسرعة وإلى حد كبير بشفائهم أو تخفيف معاناتهم، واوضح بأن اقامة عددهم تجاوزت السنة بينما البعض الآخر تجاوز الستة أشهر.

وأوضح الدكتور رمضان بأن سياسة الوزراة تدور حول تقوية الروابط بأسرهم ليضموهم إلى الأسرة مجددا، مع توفير رعاية طبية متكاملة دائمة ويومية لهم، إلا أن تجاوب السر في هذا الشأن ضعيف وللأسف الشديد، وهو أمر مثير للاستغراب ففي الدول الاوروبية تأخذ الأسر مرضاها من المستشفى وديننا الحنيف يحفزنا على رعايتهم والاحسان إليهم، ولكن.

وذكر مدير مستشفى الصباح بأن إدارة المستشفى لا تجد حلا لهم، لاسيما وأن إدارة رعاية المسنين لا تستقبل أحدا من المرضى خوفا من العوى ولأسباب أخرى، مما يجعل من بقائهم أمرا محتوما على المستشفى، وجاء العلاج التلطيفي كحل لهذا القضية ولكنه بدوره فإن المكان المخصص له لا يتسع لعدد كبير من المرضى

"البدون" سدوا النقص الإداري

 تطرقت "المستقبل" إلى الأسباب وراء المكاتب الشاغرة في المستشفيات والمراكز الصحية خاصة في الفترات المسائية، فجاء الرد ملؤه الصراحة من د. رمضان أمر مؤسف بأن هناك عدد غير قليل من الموظفين من يقوم بالحضور واثبات حضوره بالبصمة، وبعدها يغادر مقر عمله لأسباب مختلفة، وأضاف مدير مستشفى الصباح قائلا "عانينا كثيرا من عدم التزام الموظفين في عملهم، على الرغم من محاولاتنا المتعددة لحل مشاكلهم والتجاوب مع متطلباتهم، ولكن استمر الحال مما جعل الوزارة تلجأ لتعيين عدد من "البدون" وهو ما أسهم في حل جزء كبير من المشكلة التي كنا نعني منها، خاصة وأن العدد الذي تم تعيينه قارب 300 موظف في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية سواء في العلاقات العامة أو السجلات الطبية".

وأضاف "في السابق كان عدد الموظفين في العلاقات العامة على سبيل المثال اثنين فقط، ومتى ما استأذن احد فإن طريق المشاكل يبدا، نظرا لعدم وجود بديل يسد النقص، ولكن هذا الأمر الآن انتهى، وأصبحت الأعداد متوافرة بشكل كاف، مما خفف حالة التذمر".

30% للعلاج في الخارج.. والبقية ضغوط سياسة

يكاد يكون هناك إجماع بين مسؤولي المستشفيات الذين التقتهم "المستقبل" على أن ملف العلاج في الخارج أكبر بكثير من كونه حاجة فعلية للعلاج في الخارج أو أن هناك نقص في الأدوات الطبية أو الخبرات الفنية، وبهذا الشأن أكد الخبير في جراحة المخ والاعصاب د. عباس رمضان بأن هناك خبرات عالية في الكويت وهي محل تقدير دولي عالمي، وتقدم لها دعوات دائمة لحضور المؤتمرات العالمية للاستنارة بآرائها ودراساتها في العلوم الطبية المختلفة، وأضاف رمضان " العلاج في الخارج مشكلة مزمنة، وبحكم تجربتي منذ كنت رئيس قسم المخ والاعصاب في تسعينيات القرن المنصرم في مستشفى ابن سينا وحتى يومنا هذا، هناك أشياء كثيرة تظهر عن عدم ثقة في العلاج بالكويت، وعلى النقيض من ذلك هناك عائلات ثرية ولديها من الامكانات الكبيرة ما يجعل من السهولة بمكان علاج مرضاها بالخارج، إلا أنها تعالج في الكويت لقناعتها بجودة العلاج والمعالجين، وكذلك لمعرفتها بالأجهزة الطبية الحديثة في الكويت".

وأكد مدير مستشفى الصباح بأن هناك ما يزيد عن 60% من مرضى العلاج في الخارج لا يستحقون، والمستحقين لا يتجاوزن 30% فقط، وذلك لتوافر العلاج الكامل لهم في الكويت، ولكن نظرا لتداخل ظروف سياسية واجتماعية وضغط اعضاء مجلس الأمة في هذا الجانب، هو ما جعل ملف العلاج في الخارج بهذا الحجم.

وضرب د. رمضان مثلا على الضغط السياسي والاجتماعي بوجود مريض شخص بأنه ميت سريريا واكتشاف هذا الأمر يعد من ابجديات عالم الطب، وقد ابلغ ذوي المريض بأنه لا جدوى من علاجه في الخارج، إلا أن اصرارهم وعدم قناعتهم جعلهم يأخذون المريض إلى احدى الدول الغربية، لكن المستشفى الخاص هناك لم يستقبل المريض في المطار  حيث أكد بأنه لن يستقبل مريضا ميت سريريا.

أحدث الأجهزة العالمية.. متوافرة

وأكد د. رمضان بأنه يوجد في الكويت من الأجهزة الطبية الحديثة والكفاءات المدربة والمعدة في ارقى الجامعات المرموقة ما يضمن معها توفير أفضل سبل العلاج، واضاف " لدينا على سبيل المثال مركز الكويت للجراحة الاشعاعية، وهو مبنى متكامل لجراحة المخ وشرايين المخ، ونحن ثالث دول بين جميع الدول العربية من تستعمل هذه الطريقة للعلاج الاشعاعي المسمى "جاما نايف"، والدولتين اللتين تسبقانا (مصر والأردن) قد جلبا تلك الاجهزة بواسطة القطاع الخاص، بينما في الكويت العلاج للعامة ودون تكلفة على الاطلاق، وقد تم افتتاحه عام 2008م، كما لدينا جهاز حديث يكشف عن وجود الأورام في المخ مباشرة".

معايير الرعاية الطبية.. عالمية

حدد مدير مستشفى الصباح بأن مطالب المرضى وذويهم والتي على اثرها يفضلون العلاج في الخارج تنحصر في أمرين لا ثالث لهما، فالأول يتمثل بعدم وجود غرف خاصة وهذه ترجع للمنشآت، والآخر يدور بأنه لا يوجد عناية بعد العملية بحسب قولهم، وهذا الأمر ليس بحقيقة وإنما هو جزء من الحقيقة، وأضاف " النسبة العالمية مطابقة لما يتم في المستشفيات الحكومية الكويتية، وعلينا عدم المقارنة بالمستشفيات الخاصة، فتلك توفر رعاية دائمة على مدار الساعة نظير مبالغ كبيرة تتقاضاها من المريض أو ذويه، وهنا الرعاية متوافرة وعلى الدوام ولكن ليست بتلك النسبة، فمثلا الممرضة تشرف على ثلاثة مرضى، بينما في القطاع الخاص في بريطانيا وامريكا مثلا من الممكن أن يتم توفير ممرضة خاصة للمريض نظير مبلغ معين".

ولفت مدير مستشفى الصباح بأنه من الصعوبة بمكان توفير خدمات فندقية طبية عالية الجودة للمرضى بالمجان، فهذا الأمر مكلف للغاية، وغير متوافر في جميع دول العالم، فمن يريد تلك الخدمات الفندقية عليه أن يدفع للحصول عليها، بعكس ما قائم في الكويت حيث الرعاية الطبية بالمجان في كافة مراحلها.

اشار د. رمضان بأن الدول المتقدمة في المجال الطبي مثل امريكا وكندا تستقطب المهارات والمتميزين من الاطباء، وأضاف موضحا " هناك أسماء كويتية معروفة فضلت البقاء في كندا على سبيل المثال بسبب تقديم امتيازات كبيرة لهم بالإضافة إلى عائد مادي مجزي، وهناك استشاريين كويتيين كثر يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية، والعائد المادي – اذا ما تكلمنا من هذا الجانب – لا يقارن بما هو متوافر في الكويت.  

الاخطاء الطبية واردة.. والعقوبة جاهزة

يتردد بين فينة واخرى عن وجود خطأ طبي كارثي أدى لنتائج وخيمة على صحة المريض، ولربما أفقده حياته أو تسبب في عاهة دائمة لديه، وفي هذا السياق سالت "المستقبل" عما إذا كان هناك اخطاء طبية في مستشفى الصباح وكيفية التعامل معها، فجاء الرد صريحا من د.عباس رمضان حيث قال " الأخطاء الطبية واردة على الدوام، وتحدث في ارقى المشافي العالمية، فكلنا بشر، ولكن هناك فرق كبير بين الخطأ الطبي والاهمال".

وشدد الدكتور رمضان على ضرورة التمايز بين الخطأ الطبي والمضاعفات التي تحدث للمريض بعد علاجه، حيث ذكر بأن " المضاعفات متوقعة، ومحددة بنسب عالمية معروفة، فمثلا من تجرى له عملية في الجهة اليمنى من المخ ستحدث له مضاعفات في الجهة اليسرى من جسده، وهذا الأمر مفروغ منه طبيا، والمريض لربما لا يعلم بأنه إن لم يزل هذا الورم الذي في رأسه سيموت، فالخيار يكون بين مضاعفات من الممكن التعامل معها أو الموت".

وأوضح مدير مستشفى الصباح بأن الخطأ هو أن يتم مثلا استئصال الكلية السليمة عوضا عن المريضة، وهذا يعد خطأ جسيما، وأضاف " في هذه الأيام وقبل البدء بالعملية يتم توقيع الجهازالطبي على كافة البيانات الصحيحة، بما يحمله المسؤولية كاملة عن أي خطأ طبي".

وأشار رمضان بأن هناك عدد من المحامين من يستغلون المرضى أو ذويهم لرفع قضايا بغية الحصول على تعويض طبي مجزي، وأضاف مدير مستشفى الصباح " معظم القضايا التي رفعت بسبب مضاعفات طبية كسبتها وزارة الصحة، لكن إذا كان هناك خطأ طبي فنحن بالدرجة الأولى نرفض أن يتم تجاهل حق المريض، حيث أن هناك لجنة محايدة متخصصة ومن عدة أقسام بهذا الشأن وقد اتخذنا اجراءات بحق اطباء اخطؤوا فمنهم من اوقف عن العمل ومنهم من تم فصله عن العمل".

4 شكاوى في العام

وعن أعداد الشكاوى التي تقدم بسبب أخطاء طبية أوضح د. رمضان بأن العدد الاجمالي لتلك الشكاوي لا يتجاوز الخمسة في العام، وهناك من يشكر ادارة المستشفى على ما تقدمه من حماية للمريض.

وفي ختام لقائه شكر مدير مستشفى الصباح "المستقبل" على اهتمامها بالقطاع الصحي وتسليط الضوء على عدد من الملفات الطبية الهامة، متمنيا مزيدا من التميز لـ "المستقبل" في قادم الايام

انتهى ع.د

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website