Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-03-22 13:00:37
عدد الزوار: 1525
 
تهجير الآشوريين.. استعطف مسيحيي الشرق في زمن "الارهاب الداعشي"

لم تدرك تلك الفئة الصغيرة من الناس التي تسمّى بالآشوريين أن دينهم سيتسبب لهم بالبلاء ويعرضهم للخطر والموت، ولم تتوقع ان يحاسبهم إرهاب بربري وحشي على ذنب لم يقترفوه.

برز اسم الآشوريين في الآونة الأخيرة على سطح الأحداث السياسية نتيجة ما تعرضت له هذه الطائفة من أفعال إجرامية من قبل تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.

 فالآشوريون هم من أقدم الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط ينتسبون إلى بطريرك القسطنطينية نسطور الذي قرر مجمع أفسس عام 431 ميلادية فرض الحرم عليه بسبب خلاف حول طبيعة المسيح. وقد أجبرتهم الظروف القاسية من حروب ومجازرعلى النزوح من العراق مكان إقامتهم إلى شمال شرق سوريا

ويذكر البعض من تلك الطائفة،  التي خطف الجهاديون مؤخرا 220 شخصا من أتباعها، أن جذورهم تعود إلى الإمبراطورية الآشورية التي حكمت بلاد ما بين النهرين قبل ظهور المسيحية بقرون طويلة.

الإرهاب يشرد 5 آلاف آشوري

اليوم، تتجلى معاناة الآشوريين من خطر الإرهاب الداعشي الذي يلاحقهم في شمال شرق سوريا بعد ان خطف تنظيم داعش 220 آشورياً الشهر الماضي في هجومات متفرقة على مناطق الحسكة منها  قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر ونتيجة لأعمال العنف هذه غادرت نحو 800 عائلة الحسكة منذ الشهر المنصرم ,  فيما غادرت ايضاً نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة الاف شخص" ويبلغ عدد الآشوريين الاجمالي في سورية حوالى ثلاثين الفاً من بين 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.

لم يكن الآشوريون سوى ضحية للجهل والعقلية الوحشية , وبتشردهم القسري باتوا شعباً بلا وطن وهوية وبات الإرهاب البربري هو السلطة الحاكمة المتمردة الذي يأمر وينهي بالسيف والدم .

 مسيحيو لبنان يتعاطفون مع الاشوريين

تعاطف مسيحيو الشرق مع الآشوريين لا سيما مسيحيو لبنان حيث دان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عملية تهجيرهم من القرى التي يسكنوها في شمال شرق سوريا وعملية إحراق كنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا".

وناشد أبناء الشعب السوري بكل انتماءاتهم بالتدخل السريع لإطلاق سراح الاشوريين المختطفين"،  مناشداً "المجتمع العربي والدولي بمنظماته الانسانية والحقوقية الى التدخل السريع لإنقاذ المخطوفين وإعادة النازحين إلى عائلاتهم وقراهم".

ولم تكن البطركية بعيدة عن مأساة الاسوريين حيث عقد "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قمة روحية إسلامية مسيحية لاتخاذ موقف من تهجير المسيحيين الاشوريين من سوريا والعراق وهدم الكنائس وتحطيم التماثيل.

أما الرد الفعل الشعبي فتجلى بمسيرات حاشدة دعت اليها كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، غداة خطف الاشوريين وطالبت المسيرات بوقف المجازر بحق الآشوريين.

الاشوريون في لبنان

منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 وحتى أواخر عام 2012، بلغ عدد الآشوريين النازحين الى لبنان نحو 2500 عائلة، هاجرت منها 300 الى 400 عائلة إلى أوروبا وأميركا. لكن، بعد الأحداث الأخيرة في الحسكة، وصلت نحو 50 عائلة فقط برّاً، نظراً لصعوبة التنقل نتيجة وجود حواجز عدّة: الحاجز السوري، «داعش»، «جبهة النصرة» وغيرها.

ومما زاد معاناة الاشوريين هو عجزهم عن دخول لبنان مؤخرا من دون كفيل بعد صدور قانون نظّم عملية استقبال اللاجئين في لبنان. وشرح هذه المعاناة رئيس الإتحاد الأشوري العالمي في لبنان سارغون موروكيل فقال ان «الآشوريين أتوا إلى لبنان لأخذ صفة لاجئ من الأمم المتحدة حتّى يرحلوا إلى أوروبا، لكنهم يواجهون بعض الصعوبات نظراً لوضعهم المادي المتأزّم، إذ يحتاجون الى كفيل ليتمكّنوا من الدخول»، مشيراً إلى أنّ «الوزير نهاد المشنوق واللواء عباس ابراهيم وعدا بتسهيل دخولهم، وقريباً سينتقلون جميعهم إلى لبنان».

واهم المشكلات التي يواجهها الآشوريون في لبنان أنّهم من عائلات فقيرة يعملون أساساً في الزراعة والفلاحة ولا يمكنهم تسديدَ بدلات الإيجار المرتفعة أو الدفع لنيل خدمات الطبابة، وسيبقون زوّاراً طالما أنهم لا يملكون الجنسية اللّبنانية، وسيعتمدون على مساعدات أقربائهم في الخارج، لذلك يفضّلون الحصول على ورقة ثبوتية من الأمم المتحدة بأنهم لاجئون ليملأوا طلبات هجرة.

تاريخ الآشورييين

يعود التاريخ الكنسي الآشوري إلى الرسولين توما وادي اللذين قاما بنشر المسيحية في بلاد ما بين النهرين حيث اتخذ مار ادي من المدائن، قرب بغداد حاليا، مقرا له في حين اتجه مار توما إلى الهند.

ومنذ أواخر القرن الأول ميلادي، بدأ رسل من فلسطين وأنطاكية الاستقرار في أماكن الوجود اليهودي في أرض بابل ومع السكان الآراميين في مرتفعات بلاد ما بين النهرين. وكان هؤلاء يتكلمون الآرامية قائلين إنهم أحفاد الآشوريين.

والكنيسة الآشورية منقسمة بين فئة متحدة مع روما تعترف بسلطة الفاتيكان وأخرى ما تزال مستقلة.

يذكر أن كنيسة المشرق القديمة انفصلت عن كنيسة المشرق الآشورية عام 1964 بسبب خلافات ضمن أتباع الكنيستين، ومقر هذه الكنيسة بغداد ويشار إلى أن مار ادي الثاني انتخب عام 1970 بطريركا للكنيسة وما يزال.

ويقول خبير الأديان الفرنسي اودون فاليه إن قسما من الآشوريين انشق عام 1830 متخذا اسم كنيسة بابل للكلدان. ويشكل الكلدان العدد الأكبر من المسيحيين في العراق

Addthis Email Twitter Facebook
 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website