غزة- مها عواودة: في زيارة تعد الثانية له منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وصل رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله لقطاع غزة وفي انتظاره ملفات شائكة أبرزها: ملف الإعمار ,والمعابر, والكهرباء , والأوضاع المتردية في القطاع المحاصر، والمطالبة بضرورة حل هذه المشكلات جذرياً ستكون على طاولة اللقاءات التي سيعقدها الحمد الله مع الفصائل الفلسطينية , والتي بدورها استبقت هذه الزيارة بالتقليل من نتائجها الملموسة والتي لن تحدث اختراقاً كما يقولون في معالجة الملفات المطروحة ." المستقبل" رصدت ردود فعل الفصائل الفلسطينية في غزة على تلك الزيارة .

لا يوجد عسل في عش الدبابير

 قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس د. يحيى العبادسة :" إذا كان يمكن أن نأخذ العسل من عش الدبابير فيمكن أن نحصل على شيء من تلك الزيارة والحمد الله ليس وراءه عسل  لغزة " .

وأكد العبادسة أن حكومة التوافق الوطني مشكلة منذ عشرة أشهر ولم تقدم شيء لغزة  غير الوعود الكاذبة ومحاصرة غزة والامتناع عن دفع الأموال كموازنات تشغيلية وعدم الاستجابة لحاجات البلديات والإعمار معطل وعدم قيامها بفك الحصار  وهناك سلسلة من المشاكل لم تحلها .

وتابع : حكومة التوافق هي المسئولة إمام شركة الكهرباء عن توفير السولار ولكنها تقوم بتدفيع غزة ضريبة  السولار المشغل للمحطة  وجميع الأموال المطلوب أن تحول لغزة  من عائدات الضرائب  التي تفرض على البضائع التي تدخل غزة كلها تذهب لموازنة حكومة الحمد الله الذي لايدفع دولار واحد " .

نتوقع من الحمد الله الأسوأ

وأضاف : حكومة الحمد الله تدير ظهرها لغزة وتعزز الانقسام ولا تقدم شيء ونحن لا نثق ولا أتفاءل بزيارة الحمد لغزة ولا نتوقع منها إلا الأسوأ فهي أداة لعقاب الشعب الفلسطيني وليست رافعة لهذا الشعب المناضل  .

وأردف العبادسة إن " رسالتنا للحمد الله واضحة  وهو جاء بالتوافق وعليه أن لا يبقى أسيراً لسياسات الرئيس الفلسطيني محمود عباس  وعليه أن يطبق ما تم الاتفاق عليه في ورقة المصالحة التي جاءت به للحكومة ,كما  عليه أن يدرك أنه ليس تابع لأحد وأن يقف على مسافة واحدة من كل القوى الفلسطينية " .

الشعبية: غزة تحتاج لزيارات مكثفة

بدوره قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف  لـ"المستقبل" إن "القضايا والهموم والمشاكل في غزة كبيرة جداً ومتراكمة وتحتاج لحلول جذرية خاصة الإعمار وملف الموظفين وموضوع المعابر هذه الملفات مطلوب من الحكومة المباشرة في حلها وفي الجلسة الأخيرة  للحكومة بالأمس في رام الله تم التطرق لمجموعة من العناوين ولم تكن خلالها ملامسة حقيقية وجدية للعديد من الملفات التي تتعلق بغزة ".

وأكد خلف أنه "غير متفائل بنجاح تلك الزيارة لعدم وجود معطيات  لحل العديد من القضايا غزة  إلا إذا كان هناك قرارات حاسمة وتغير بالبوصلة وتكثيف للزيارات والعمل الجاد على حلها" .

زيارة روتينية

في السياق ذاته قال المحلل السياسي محمد سالم إن " زيارة الحمدالله لغزة لن تحمل الجديد خاصة وأن الحكومة اجتمعت بالأمس وللأسف لم تدرج على سلم اجتماعاتها قضية على سبيل المثال الكهرباء التي يتواصل القطع فيها في غزة في اليوم الواحد 18 ساعة فكيف لهذه الزيارة أن تحل رزمة المشاكل الصعبة في غزة ".

وتابع : "للأسف عندما يشعر أبو مازن بأنه في ضائقة من كبان الاحتلال فيسرع ويلوح بورقة حماس وهذا غير معقول غزة تواجه انهياراً في كافة المجالات بسبب إهمال حكومة التوافق الوطني وعدم تسلمها لمهامها في غزة فالمطلوب من الكل الفلسطيني أن يتعاون للخروج من وحل المشاكل الصعبة في غزة المنكوبة ".

انتهى ع.د