 |
|
بقدر جمالها التركي الساحر، فهي تتمتع بشخصية قوية حد يحيطها بهالة من الجلالة، تثير الريبة في النفوس منها من فرط قوتها. كانت شخصيتا القوية والصارمة وطباعها الحادة سببًا ظاهريًا للكثير من الحروب التي شنتها عليها الصحافة الفنية في تركيا، والتي كانت من شدّة ثقتها في نفسها لا تعبأ بما يكتب عنها وما يحاك حولها من شائعات وصلت في كثير من الأحيان حد الإهانة صراحةً، وكانت تخرج في كل مرة إلى الأضواء امرأة قوية، جذابة، جميلة، وذكية أكثر من ذي قبل، إنها "مونيكا بيلوتشي السينما التركية" – كما يطلق عليها نظرًا للشبه بينها وبين النجمة الإيطالية الجميلة مونيكا بيلوتشي- فخرية إفجان، التي ظهرت على الشاشات لأول مرة في حياتها من خلال واحدة من أكثر الشخصيات التي شاهدها المشاهد التركي والعربي تعقيدًا، وهي شخصية "نجلا" في الدراما التركية الناجحة "الأوراق المتساقطة".
اتخذتِ قرار التمثيل عندما كنتِ تعيشين في ألمانيا وتدرسين علم الاجتماع، هل استطعتِ الانتهاء من الدراسة؟ علم الاجتماع هو قسم أردت دراسته بشدة، ولكن، للأسف لم أكمل دراستي به. فحينما كنت أدرس بجامعة دوسيلدورف بألمانيا، وبينما كنت أرتب للعودة إلى تركيا، بدأت بالتمثيل. وبعد فترة انقطاع خمس سنوات، قررت العودة مجددًا لاستكمال دراستي، وخلال مدة قصيرة بلغت على الأغلب أربعة أشهر، أعددت فيها نفسي جيدًا لاجتياز الاختبارات للالتحاق بجامعة البوسفور في مدينة اسطنبول للدراسة في قسم التاريخ. ولكن عقلي في الأساس كان دائمًا مولع بدراسة علم الاجتماع وأردت أن أحصل على شهادتي بالطبع في علم الاجتماع ولكن لم استطع اللحاق به والتحقت بقسم التاريخ. لقد كانت الدراسة في جامعة البوسفور رائعة بكل أقسامها، وحقًا كانت دراسة التاريخ أسطورة عظيمة، استمتعت بها كثيرًا. لقد قدمتي ثلاثة مسلسلات مثلت حقب زمنية مختلفة، هم: "الوداع"، "طائر النمنمة"، و"ليث ونورا"، من وجهة نظرك ما الصعوبات التي واجهتيها في تلك الأدوار؟ بالطبع يوجد صعوبات، ولكن بالمقابل هنالك أمور سهلة كذلك، يمكن أن ترى الكثير من الصعوبة ولكن يقدم لك يد العون في الوقت ذاته باستمرار. هنالك الأزياء والديكور تنقلك إلى عالم أخر، تشعر وكأنك انتقلت إلى حقبة زمنية مختلفة، تشعر بداخلك بالعمق أكثر في العمل، فحينما تمثل أدوارًا تعود إلى حقبة زمنية مختلفة عن اليوم يثير لديك المزيد من الفضول لاكتشاف روح ذلك الزمن. هل تتلقين عروضًا للتمثيل على المسرح؟ بالفعل تأتيني عروض، ولكن، المسرح منطقة مختلفة كليًا. نحن نعمل في الأفلام اثناء استراحتنا من المسلسلات مدة شهرين او ثلاثة أشهر، لكن المسرح أمر مختلف، يحتاج إلى تفرّغ. أنا عندما أبدأ بعمل ما أحب أن أكون مؤمنة أنني سوف أؤديه على أكمل وجه ليكون ناجحًا، وإلا فأنا أفكر أن يكون عدم دخول هذا العمل هو القرار الأصح. لو توجب يومًا أن تتخلي عن مهنة التمثيل نهائيًا، ماذا تفعلين؟ لو حدث أمر كهذا، حقًا سوف أحزن كثيرًا، ولكن لو نتحدث حول أمر وهمي أو صعب الحدوث، أعتقد أنني سوف أعمل في عمل يخص التاريخ، ربما سوف أختار العمل الأكاديمي، لو لم أكن أعمل عملي هذا فبالتأكيد لم أكن أترك الدراسة والجامعة على الأغلب. هل تفضلين الإنفاق ببذخ أم استثمار أموالك؟ أنا شخص يحب جدًا أن يعيش وفقًا لخطة وبرنامج محدد، وبالطبع أفكر في المستقبل وأتعامل مع نقودي على هذا الأساس. ما هو برجك الفلكي؟ برجي الفلكي الجوزاء، ولكنني أشعر أنني أحمل من صفات برج السرطان أكثر مما أحمل من صفات برجي. فصفات أشخاص برج السرطان أنهم عاطفيون ويميلون إلى التقوقع والانعزال، أما أشخاص برج الجوزاء فهم اجتماعيون أكثر. أنا شخص مرتبط بالعيش في المنزل، ومن الممكن أن أكون عاطفية جدًا ومرهفة الإحساس في بعض الأحيان، لدي الكثير من الأصدقاء يقولون لي "لا نصدق أنكي تنتمين إلى برج الجوزاء". فقط استطعت الحصول على صفة واحدة من الجوزاء وهي: التردد. كونك تتمتعين بالشهرة الكافية, هل تضعين قواعدك الخاصة؟ بالطبع هنالك بعض الأشياء التي يتطلّبها العمل، ولا يمكن اعتبار الأمر كونه تحدي لمتطلبات العمل، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر فإننا سنجد أن أكبر تحديات هذا العمل هو عدد ساعات العمل الطويلة، ولكن ربما العمل الجيد يفرض علينا الحرص على الاحتفاظ به، ولكن من يتعامل مع التمثيل كونه مهنة عادية كغيرها، يكيف حياته وفقًا لذلك، أنا لم اخلط يومًا بين حياتي الخاصة وبين عملي، وكذلك قواعد حياتي الخاصة وعملي. كيف هي علاقتك بعائلتك؟ على حد علمي لديك ثلاث شقيقات، أليس كذلك؟ عائلتي تعيش في ألمانيا، ولكنني أعمل على زيارتهم كلما سنحت لي الفرصة بذلك، هم كذلك يأتون بشكل متكرر إلى تركيا، يعني نرى بعضنا البعض بشكل متكرر كثيرًا. في أخر مرة ذهبت لزيارتهم، نظرت إليهم من بعيد، ثم قلت "نبدو كعائلة إيطالية"، لدي أبناء شقيقاتي أيضًا، أينما نذهب تسمع الأصوات العالية تدوي في كل الأرجاء، كم جميل هذا الأمر حقًا. هل لديكِ الكثير من الأصدقاء؟ ماذا تفعلين أنتِ وصديقتك المقربة كفتيات مع بعضكن عادةً؟ لدي مجموعة من أصدقاء الطفولة وأصدقاء الجامعة، نعد معًا بين الحين والأخر برنامجًا لنتقابل، نتناول الطعام، وطبعًا لا غنى عن الفتيات. أيضًا حينما يكون للمرء شقيقات يصبحن أقرب صديقاته، أليس كذلك؟ بالطبع كذلك، لدي ثلاث شقيقات أكبر مني، ووقتما أردت في أي لحظة أرفع سماعة الهاتف وأحادثهن، حقًا في تلك اللحظات أشعر أنني محظوظة للغاية. هل تحبين القيام بالسياحة. وهل تستغرقين وقتًا طويلا في إعداد حقيبة سفرك أم أنك عملية وتستطيعين انجاز هذا الأمر سريعًا؟ أنا عملية كثيرًا فيما يخص هذا الأمر، حتى أنن أقوم بتحضير حقيبة والدتي. إذا قيل لي "سنذهب هذا المساء إلى مكان ما" على الفور أستطيع ترتيب كل شيء. كذلك أحب القيام بالسياحة ورؤية أماكن جديدة كثيرًا، حتى في شهور الصيف لا أحبذ أخذ قضاء العطلة بالذهاب إلى البحر، ولكن عادة ما أقوم بالسياحة في مدينة أو في الأماكن الطبيعية والغابات وأستمتع بهذا الأمر كثيرًا. لنتحدث عن العشق قليلاً.. كيف هي فخرية العاشقة؟ هل يغيرك العشق؟ هذه الأسئلة تكون صعبة جدًا حقيقة، لأنني أعتقد أن لا أحد على الإطلاق يستطيع تقييم نفسه في هذا الأمر. طبعًا العشق يعطي فارقًا كبيرًا في طاقة الحياة، ويغير طاقة المرء الداخلية، وهذا ينعكس على كل شيء في حياته ومن حوله. العشق يجعلك مكتفيًا من كل شيء، يجعلك ترى الأشياء بطريقة مختلفة وبعيون مختلفة، إنه إحساس غاية في الجمال، وأنا أيضًا يؤثر عليّ بهذه الطريقة. من وجهة نظركِ ما هو الشرط الذي لا غنى عنه في أي علاقة عاطفية؟ بالنسبة لي شيء واحد لا غني عنه ولا تكون العلاقة من دونه أبدًا، وهو الاحترام، حينما يتواجد الاحترام لا يمكن أن يسير أي شيء بشكل خاطئ، من أمامك هو إنسان، لديه كرامة وعزة نفس، وطالما أنك تحترم هذه الكرامة لديه، فلن تفعل أي شيء خاطئ بأي حال من الأحوال حينها. هل تقومين باستشارة جميع الأشخاص في حياتك؟ أرجع دائمًا أن أخذ برأسك المحيطين وأعرف أفكارهم، إذا كان هنالك أشخاص ذوي قيمة كبيرة في حياتك، حينها ستعطين قيمة كبيرة لآرائهم أيضًا، وأنا ايضًا بالتأكيد أهتم لرأي هؤلاء الناس في حياتي فيما يخص كل شيء. هل أنتِ شخص متصالح مع نفسه؟ لا أعرف كيف أبدو من الخارج، ولكن في رأيي أنني شخص متصالح مع نفسه. أنا صراحة أعيش في سلام إلى أقصى درجة مع نفسي ومع حياتي ومع ما فيها وما يطرأ عليها. |
أطلت الجميلة فخرية إفجان قبل أيام قليلة على غلاف مجلة المصدر : MBC.net
