فلسطين – مها عواودة: في الخامس من نيسان من كل عام يحتفل أطفال الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة بيوم الطفل الفلسطيني هذا الطفل الذي سلب العدو الصهيوني فرحته وحقوقه فقتله وجرحه واعتقله في زنازين الغدر لاذنب له سوى أنه مستقبل فلسطين. 2014 الأصعب على أطفال فلسطين قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، وشبكة حماية الطفولة، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل في بيان صحفي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني: "إن أطفال فلسطين يتعرضون بشكل يومي للخطر والعنف بفعل ممارسات الاحتلال العدوانية المُتمثلة بالقتل والاعتقال والاستيطان والجدار والحواجز والاجتياحات، إضافة إلى الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والأطفال بشكل خاص، فقد كان عام 2014 من أصعب الأعوام على الأطفال الفلسطينيين، بل الأكثر دموية بحقهم، جراء انتهاكات العدو". الأسرى الأطفال لم تقف يد جيش العدو على قتل الطفل الفلسطيني بل لاحقه وأسره في سجونه ويصر هذا العدو على التنكيل بطفولة فلسطين وحجزها في الزنازين فقد أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال يعتقل في سجونه ما يقارب 200 طفل فلسطيني، موزعين على ثلاثة سجون مركزية، وهي سجن "عوفر، ومجدو، وهشارون"، ويضم سجن "عوفر" الاحتلالي العدد الأكبر الذي وصل لما يقارب 100 طفل. وقال رياض الأشقر الباحث في شؤون الأسرى ل "المستقبل " :" الاحتلال يعتقل في سجونه عشرات الأطفال الفلسطينيين في ظروف قاسية جدا والاحتلال ينتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تنص على حسن معاملة الأطفال والابتعاد عن اعتقالهم قدر الإمكان لكن هذا المحتل المجرم جعل الملاذ الأول له هو اعتقال الأطفال والتنكيل بهم " وتابع "نحن كمتابعين لقضية الأسرى تجري يومياً مايقارب من خمس حالات اعتقال للأطفال في الضفة الغربية والقدس , وهؤلاء الأطفال يجري التحقيق معهم في ظروف قاسية جداً حيث يتعرض الأطفال للضرب المبرح" وأكد الأشقر أن الاحتلال يعتقل أطفال لاتتجاوز أعمارهم خمسة أعوام يتم اعتقالهم لساعات ومن ثم الإفراج عنهم إضافة إلى استخدام العدو للكلاب البوليسية المتوحشة أثناء اعتقال الأطفال وخير دليل على ذلك اعتداء هذه الكلاب المتوحشة على الطفل حاتم أبو هاشم قبل نحو ثلاثة أشهر . وتابع " الخطورة في سجن الأطفال أنه بعد إطلاق سراح الطفل من سجون الاحتلال يبدأ الطفل مرحلة المعاناة حيث يعاني من أمراض وآثار نفسية تلاحقه في كل وقت إضافة إلى الانفعال والتوتر والانطواء وعدم القدرة على التركيز وتبول لا إرادي حيث صورة السجان الصهيوني وهو ينكل به تبقى ماثلة في أذهان الأسرى الأطفال لسنوات ". واشار إلى أن الأطفال الأسرى يعانون من سوء في التغذية والاكتظاظ في الغرف وعدم وجود ألعاب عندهم كونهم أطفال إضافة إلى وجود الحشرات في غرفهم غير جيدة التهوية وحرمانهم من زيارة ذويهم . الأطفال و حروب غزة لقد عاني أطفال قطاع غزة الكثير أثناء الحروب الثلاثة المتتالية في أقل من سبعة سنوات ولاسيما الحرب الأخيرة صيف 2014 والتي استمرت لمدة 51 يوماً حيث ظهرت المجازر والجرائم على شاشات التلفاز والعالم أجمع يشاهد المجازر المروعة التي ترتكب بحق طفولة غزة فآلة الحرب لم ترحم الأطفال بل استهدفتهم في بيوتهم وفي الشوارع وعلى شاطىء البحر وفي كل زقاق مخيم في غزة المحاصرة فقتلت وأصابت المئات من الأطفال . لقد قتلت الطفولة على أرض غزة فمن منا نسي أطفال عائلة أبو بكر الذين كانوا يلعبون الكرة على شاطىء البحر قبيل إطلاق مدفع الإفطار في شهر رمضان المبارك والذين تناثرت أجسادهم الطاهرة على الشاطىء لتشهد رماله على وحشية العدو الإسرائيلي . انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل