Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-04-07 15:26:35
عدد الزوار: 2645
 
الصدمة المتوقعة .. ولكن ماذا بعد تصريحات اوباما؟
 
 

الشيخ فهد سالم العلي الصباح منذ اندلاع  ثورة تونس قالها بالفم الملأن، لتغير الدول سياساتها الداخلية وتحتضن شعوبها وتعزز الديمقراطية وتعطي شعوبها حريتها، وتوفر لهم الرخاء، من أجل أن تبقى لهم دولاً ويبقى لهم شعباً مسالماً، وقال في حوار صريح وشفاف مع قناة "سي ان ان" الأميركية تطرّق فيه الشيخ فهد سالم العلي الصباح إلى الإحتجاجات التي تغمر الشارع العربي للمطالبة بالحرية والديمقراطية وإلى نصيحته التي توجه بها إلى حكام العالم العربي الذين وصفوه بالمبالغ واتهموه بامتلاك أجندة خفية.

هكذا حدث انذاك، فالشيخ فهد سالم العلي الصباح انذاك لم يكن يملك اجندة خفية بل كان يملك رؤية وتصور الى أبعد ما يكون، حيث شهدت كل تغريداته ببداية ما سمي بالربيع العربي احذروا الارهاب واحذروا الفتن.. احذروا المتاجرة بالدين..

أما اليوم بدأت تتظهر مفاعيل الاتفاق النووي قبل ولادته الرسمية نهاية حزيران. الرئيس الأميركي باراك أوباما يقود شخصيا خطوط الدفاع وتسويق التفاهم مع ايران. أوباما وصف المفاوضات التي انتجت توافقا بالفرصة التي تأتي لمرة واحدة.

كلام الرئيس الأميركي بدا موجها نحو الاسرائيليين، مطمئنا تل ابيب ان واشنطن ستحميها من أي اعتداء ايراني إن حصل، ونحو العرب ناصحا إياهم بالحوار مع طهران.

وكلام الشيخ فهد سالم العلي الصباح كان موجها نحو الحكومات العربية، بالتنبه من التمدد الايراني وايضا بالخطر الاسرائيلي على المنقطة.. لم يكن مزاجياً كمزاجية الادارة الامريكية بالتعاطي مع الملفات والقضايا الاقليمية اليست هي نفسها من كانت تصرح ضد الايرانيين ويجب الحد من قوتهم بالعالم العربي وهم يهددون امن الخليج..

من يخاطب اوباما اليوم برسالته التي يمكن القول عنها أنها الأولى من نوعها إلى الدول الخليجية وفي ظل الحرب على اليمن، نبّه الرئيس الأميركي الدول الخليجية إلى أن سياستها الداخلية هي أكثر ما يهدد استقرارها، لا التهديدات الخارجية... فهل هي دعوةٌ مبطنةٌ لتغيير سياساتها الإقليمية التي دعا اليها الشيخ فهد سالم العلي الصباح مرارا وتكراراً؟

وفي سياق "حملة التسويق" التي اطلقها للترويج لاتفاق الإطار الذي توصلت اليه إدارته مع إيران، أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة من المواقف المثيرة للجدل قال أن أكبر خطر يتهدد دول الخليج ليس التعرّض لهجوم من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم. وجاء كلام اوباما في مقابلة مع "نيويورك تايمز"،أنه مع تقديم الدعم العسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكن تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبّان إنهم لديهم شيئا آخر يختاروه غير تنظيم "داعش".

لقاؤه الموعود مع الدول الخليجية الستّ في "كمب ديفيد" الشهر المقبل على الأرجح، مخصص في معظمه لحثّ هذه الدول على الحيوية في مواجهة الأزمات الاقليمية، كما قال.

لكن أوباما ربما لم يفكّر بتغيير نمط تكفير واشنطن السابق ليس عن قناعة، بل يتجّه إلى تغييره نتيجة فشله، ونتيجة تطور قدرات القوى المناوئة لتدخل "الناتو"، كما ألمح أوباما بقوله كنّا على وشك أن نفعل شيئا في سوريا لكن المتغيرات كبيرة.

أوباما أشار في هذا السياق إلى إتاحة الفرصة لإجراء حوار خليجي مفيد مع إيران، لكنه ربما كان يلمّح كذلك إلى الحرب في اليمن، حيث تراهن السعودية على إقليم حضرموت مع "داعش" إذا فشلت المراهنة على عدن وربما تجول أمور كثيرة أخرى في ذهن أوباما

ورغم أن إدارة الرئيس أوباما لطالما كانت تنادي بالخطر الايراني على دول المنطقة الخليجية وترغب من الحدّ من النفوذ الايراني في المنطقة، ولكنها اليوم تحدثنا عن ان المخاطر تبدلت رأساً على عقب، ولذلك من الممكن أن السعوديون  مخطئون حين يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستقف بجانبهم على طول الخط في مواجهة الخطر الإيراني، فضلًا عن أن الولايات المتحدة تختلف معهم في ضرورة الإطاحة السريعة بنظام بشار الأسد، خوفًا من سيطرة أطراف سنية معادية للغرب ولإسرائيل على مقاليد الأمور في سوريا، هذا الخلاف الضمني تستغله إيران جيدًا وتوظفه بشكل فعال لخدمة استراتيجيتها الجديدة في المنطقة.

في هذا المنحى يذهب البيت الابيض للضغط على الدول الخليجية، لأنه اصيب بفشل ممنهجاً في ما سمي الربيع العربي، ويحاول الهروب من فشله بتلميحات تفيد بأن دول الخليج أمام عاصفة المتغيرات تنذر بمخاطر تعميم الفوضى القاتلة.

فالبيت الأبيض الذي يعوّل على الدبلوماسية، لا يتخلى عن حلفائه، لكنه لا يتحمّل عبء كل أوزارهم، كاد في مقابلته أن يبوح بأن التزام واشنطن بحماية أمن حلفائها، لا يعني أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website