Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-04-13 15:33:01
عدد الزوار: 2191
 
سياسيون تونسيون يطالبون عبر "المستقبل" بتجريم التطبيع مع اسرائيل
 
 

تونس – سامي السلامي: شهد شارع الحبيب بورقيبة أبرز رموز الثورة التونسية منذ أيام تزامنا مع احياء ذكرى عيد الشهداء وذكرى مذبحة دير ياسن مسيرة للائتلاف التونسي لمقاومة لتطبيع شارك فيها الآلاف من التونسيين، وأكثر من 15 حزبا سياسيا وجمعية مدنية، للتعبير عن مساندة قوى الممانعة في العالم العربي، وعن رفضهم لكل أشكال التطبيع مع اسرائيل باعتباره جريمة وخيانة للثورة.

 وطالب التونسيون المشاركون في المسيرة برلمانبلادهم بضرورة سن قانون يجرّم كل أشكال التطبيع مع الدولة العبرية، هاتفين بأنهم لنيتسامحوا مع كل من يسعى الى ربط علاقات مع تل أبيب والتفاوض مع من اعتبروهم ارهابيينومرتكبي جرائم حرب فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل.

الموقف الرسمي

ورغم عدم وجود علاقات رسمية مع اسرائيل، لا تزال مسألة تجريم التطبيع مع اسرائيل موضع جدل قائم فيتونس بعد الثورة، حيث تتباين فيها المواقف وتتراوح فيها الرؤى بين شق سياسي

مشاركو فاعل في السلطة والحكم يتجنب اثارتها وتبنيها لاعتبارات دبلوماسية من شأنها أن  تؤثر على علاقة تونس بمحيطها الخارجي وبالمجتمع الدولي والقوى الغربية، وشق سياسي آخر

خارج الحكم يدفع نحو اثارتها عبر الاعلام وضغط الشارع ويعتبر تجريم التطبيع أمرا الزاميا مرتبطا بالثوابت والاستقلال والسيادة الوطنية، وشكلا ملموسا لدعم القضية الفلسطينية.

وفي  تصريح خاص لـ"المستقبل" أكّد كاتب الدولة للشؤون العربية والافريقية التوهامي العبدولي أنّ الحكومة التونسية ودبلوماسيتها لاعلاقة لها بالتطبيع لا من قريب ولا من بعيد ومن المستحيل التفكير فيه، مشيرا الى أنّ الحكومة تقف حاليا مع الموقف المنسجم بين السلطة الفلسطينية وارادة شعبها.

وأوضح أنّ مسألة تطبيع تونس وارسائها لعلاقات ثنائية رسمية مع اسرائيل مرهونة بانهاء الصراع مع الجانب العربي والفلسطيني وبتحقيق السلام في المنطقة، وبعودة الحقوق لأصحابها الشرعيين عبر حل الدولتين الذي أعتبره السبيل الوحيد والأنجع لذلك.

كما دعا محدثنا من موقعه الرسمي في الحكومة التونسية جميع الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني التي تريد تجريم التطبيع الى التوجه نحو البرلمان في باردو، والعمل على اقناع نواب الشعب التونسي برؤاها وما قد تراه أمرا مناسبا يخدم مصلحة القضية الفلسطينة.

مباردات تشريعية

وانسجاما مع ما دعا اليه التوهامي العبدولي، أكد الناطق الرسمي لحركة النضال الوطني حاتم الفقيه فيتصريح خاص لـ"المستقبل"،أنّ حركته ستعمل خلال الأيام القادمة على تقديم مبادرة بنص قانوني لمجلس نواب الشعبهدفها تجريم التطبيع، كخطوة هامة لدعم القضية الفلسطينية.

وأشار الفقيه الى أنّه كان قد أطلع رئيس الجمهروية الباجي قائد السبسي على فحوى المبادرة، وضرورة تبنيحزبه نداء تونس كحزب أغلبي في مجلس نواب الشعب لأي مقترح من شأنه أن يناهض التطبيع مع الصهيونية كأحد الثوابت الوطنية.

ولفت محدثنا الى أنّ حركة النهضة الاسلامية كانت تمثل في السنوات الثلاث الماضية أكبر عقبة في هذا الشأن، من خلال إصرارها على عدم التنصيص على تجريم التطبيع مع الصهيونية في الدستور التونسي، وأنّه لولا هذا الموقف السلبي منها لما شوهدت في تونس رموز صهيونية تنظّر في المشهد السياسي الجديد بعد الثورة، كبرنارد ليفي.

 وأضاف أنّ حركة النضال الوطني ستواصل من موقعها ككيان سياسي تونسي ذي خلفية عربية قومية رفع تحدياتها، والدعوة للمحافظة على سيادة القرار الوطني، ودعم القضية الفلسطينية على أرض الواقع  وما من شأنه أن يعود بتونس الى محيطها العربي.

خيانة للأمة

من جانبه، أفاد القيادي في حزب البناء الوطني والمنشق عن حركة النهضة خليد بلحاج في تصريح خاص لـ"المستقبل أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني مهما كان نوعه سياسيا او اقتصاديا او ثقافيا يعد خيانة للأمة وقضيتها العادلة وخيانة للضميرالتونسي وكل ضمير انساني يؤمن بحق الشعوب في الحرية و يعادي الاحتلال و الهمجية.

وأوضح من موقعه السياسي كنائب مؤسس لدستور الجمهورية التونسية الثانية، أنّ التنصيص على مبدأ تجريم التطبيع في الدستورقد مثّل موضوع جدال كبير وخلاف بين مؤيد ملح على التنصيص و آخر لا يرى ضرورة في ذلك، ليتمّ الخروج من هذه الازمة بحل تأجيلها للتشريع القانوني، والاكتفاء في الدستور بالتأكيد على الانتصار" للمظلومين في كل مكان ولحق الشعوب في تقرير مصيرها ولحركات التحرر العادلة وفي مقدتمها حركة التحرر الفلسطيني ومناهضة لكل أشكال الاحتلال و العنصرية".

وبيّن خليد بلحاج أنّ دخول السياح الاسرائيليين الى تونس بجوازات سفر اسرائيلية العام  الماضي وما نجم عنه من جدل،  قد اعاد الموضوع إلى طاولة النقاش، معتقدا في ذلك أنّ سن قانون لتجريم التطبيع أمر ضروري لا بدّ منه من اجل صد كل المحاولات الساعية في ذلك بشكل "ناعم" لا ينتبه اليه المواطنون.

ولفت الى أنّ هناك سلعا كثيرة اسرائيلية الصنع موجودة في السوق التونسية، وان البلاد عرفت تطبيعا ثقافيا خلال فترة حكم نظام الرئيس المخلوع بن علي. وأضاف أنّ مشروع التحرر العربي لا زال  مشروعا مستمرا لن يكتمل الا بتحرير فلسطين كجرح يستحث وعينا دوما ويوقظ ضميرنا، راجيا في ذلك أن يسنّ مجلس نواب الشعب هذا القانون ولا يتخاذل بأي دعوى، باعتبار أنّ ذلك من بين مطالب الشعب التي عبّرعنها دوما في احتجاجاته في كل مناسبة أليمة تعرض فيها إخواننا الفلسطيون للجرائم الوحشيةالاسرائيلية.

مزايدات سياسية

وبدوره، كشف القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر والمقرّب من رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي في تصريح خاص لـ"المستقبل"، أنّ مسألة تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني هي من المسائل التي عرفت تجاذبات سياسية ومزايدات بين مختلف الأطراف السياسية ، وكانت في كل مرة سلاحا تشهره الأحزاب في وجه خصومها لاحراجها ولتصفية الخلافات الداخلية.

وبيّن أنّ الموضوع طرح لأول مرة في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة قبيل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011، عندما أرادت بعض الأطراف اليسارية طرح فكرة الميثاق الجمهوري فردت حركة النهضة باقتراح ادراج تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن الميثاق وهو ما أجهض على حدّ تعبيره مخطّط اليسار وانعكس على الميثاق الذي لم ير النور.

وأوضح أنّ المسألة طرحت من جديد في المجلس الوطني التأسيسي أثناء مناقشة الدستور، بعد أن أصرت المعارضة ممثلة في الكتلة الديمقراطية على ادراج تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بالدستور وذلك في محاولة لاحراج حركة النهضة التي كانت تمثل الحزب الأغلبي داخل المجلس، الا أن أغلب الكتل النيابية حينها صادقت على استبعاد تحريم التطبيع من نص الدستور والاكتفاء بسنه عبر قانون.

وأضاف أنّ اليوم وبعد انتخاب مجلس نواب الشعب منذ أكثر من ستة أشهر ، فقد خفتت الأصوات المنادية بتجريم التطبيع و لم نعد نسمع لها حسا ، مشيرا الى أنّ بعض الأطراف التي كانت متحمسة لتجريم التطبيع أثناء صياغة الدستور أضحت تفضل اليوم ملازمة الصمت، كما لم تثر هذه المسألة تحت قبة المجلس ولم تقم بتقديم مشروع قانون للغرض، قائلا بصريح العبارة "لا أعتقد أنه سيتم تقديم مشروع قانون لتجريم التطبيع من طرف أي كتلة في المنظور القريب لأن هناك توافق ضمني بين مختلف الأطراف السياسية على عدم طرح هذه المسألة في الوقت الحالي بالنظر الى وضع البلد الذي يحتاج الى دعم دولي لانجاح المسار الانتقالي".

انتهاك السيادة

ويرفض غالبية التونسيين في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، أي سلوك من شأنه إقامة علاقات "طبيعية" مع إسرائيل طالما لم يحصل الفلسطينيون على دولتهم المستقلة. فتونس استقبلت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وألاف المقاتلين الفلسطينيين، عقب الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، كما كانت مقرا بين 1982و1994 لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وللرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي أغار في أكتوبر 1985 على حمام الشط جنوب العاصمة حيث كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية،وقتل في الاعتداء 68 تونسياً وفلسطينياً، كما اغتالت إسرائيل في 1988 بتونس خليل الوزير (أبو جهاد) المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية.

نظام بن علي وتل أبيب

ورغم الانتهاكات الاسرائيلية واستباحتها للدماء الفلسطينية على الأراضي التونسية، فقد أقام نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي علاقات رسمية مع تل أبيب وفتح معها مكتبين لتبادل المصالح بحجة الانسجام والتناغم مع اتفاقية أوسلو للسلام، استمرت من 1996 حتى شهر أكتوبر 2000.

 كما قام النظام السابق سنة 2005 بدعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها آريال شارون لحضور قمة عالمية لمجتمع المعلومات نظمت بتونس، وهو قرار كان قد خلّف احتجاجات سياسية ونقابية واسعة خاصة في المجالين التربوي والحقوقي، طوقه بن علي بالذراع الأمنية، وليقوم  من بعدها باستقبال وزيرالخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في القصر الرئاسي بقرطاج بعد أن اعتذر شارون عن تلبية الدعوة.

وأكدت عديد الأطراف السياسية التونسية بعد قيام الثورة أنّ بن علي الذي ما فتئ دوما يقول في خطبه أثناء المناسبات أنّ القضية الفلسطينية هي قضيته الشخصية، له علاقات باسرائيل، وتشدّد في أكثر من مناسبة على لسان نائب المجلس التأسيسي ورئيس حركة وفاء (وسط يسار) عبد الرؤوف العيادي وفي أكثر من مناسبة أنّ الرئيس المخلوع هو عميل للموساد.

انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website