لبنان- خالد الغربي: لا يترك فلسطينيو لبنان مناسبة الا ويؤكدون خلالها على التمسك بحقهم في العودة الى الديار التي هجروا منها بفعل مؤامرة دولية حصلت عام 1948. هناك داخل احزمة البؤس والحرمان في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان (الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني) تنعدم ابسط مقومات العيش الانساني، أكثر من سبعين الف فلسطيني يقطنون في كيلومتر مربع واحد، وقد اضيف اليهم مؤخرا أكثر من عشرة الف لاجىء نزحوا من مخيمات سوريا، يعيشون ظروفا حياتية صعبة جدا، وزاد من طين المعاناة بلة تقليص وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" للخدمات التي كانت تقدمها وبخاصة الخدمات الاجتماعية والصحية والاجتماعية. مأساة اللاجئين تتسع، وما يحصل من تضييق الخناق على اللاجئين "ليس بريئا" يؤكد ذلك احد ابناء المخيم الحاج محمد الميعاري (79 عاما) قائلا لـ"المستقبل" "يريدون تيئيس اللاجئين كي نقبل بالتوطين وننسى فلسطين"، قبل ان يستطرد "لا للتوطين متمسكون بحق العودة"، وتأكيدا على هذا الحق عمدت مجموعة شبابية فلسطينية الى رفع مجسم لطائرة عند مدخل المخيم اسمتها "طائرة العودة"، وقد راح احد اعضاء المجموعة يغني اثناء رفع المجسم "على بلدي وصلني على بلدي" بينما كان صوت فيروز (المطربة اللبنانية) يصدح "سنرجع يوما الى حينا". "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل