الكويت - تطل دولة الكويت على سواحل بحرية طويلة تمتد من حدودها الشمالية مع العراق وتنتهي بحدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة للمحافظة على سلامة البيئة البحرية، وفي السياق ذكر الامين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي، ان سواحل المنطقة البحرية للمنظمة موطن للعديد من الموارد والثروات الطبيعية القيمة، وهي ثرية بالتنوع الاحيائي، مما يجعلها جديرة بالسياحة البيئية التي لم تول الاهتمام الكافي لتطويرها. وأكد العوضي في الاحتفالية الخاصة بيوم البيئة الاقليمي في مدرسة ام عطية الانصارية الابتدائية بنات، في ضاحية عبدالله السالم، ان اعتدال المناخ في فصل الشتاء في المنطقة، يساهم وبشكل مباشر في دعم السياحة وجذب الجمهور من مختلف بلاد العالم، علاوة على تحقيق الفوائد الاقتصادية والتنموية ومزايا اخرى، وتضم الكثير من الانواع النباتية والحيوانية، إضافة إلى المناطق الرطبة وأشجار القرم والاسماك والثدييات وبعض السلاحف النادرة والطيور البحرية والشعاب المرجانية الجميلة. وأضاف أن السياحة في دول المنظمة لم تتطور بالشكل الكافي والملائم، مع ما تملكه هذه الدول من قدرات وامكانات كبيرة، لايجاد سياحة بيئية ساحلية متميزة تسهم في توفير مصدر اضافي للدخل الوطني وفي تنمية المجتمعات المحلية التي ستستفيد من عوائد هذه الصناعة.وتابع ان على الفرد تحمل المسؤولية للعمل للمحافظة على البيئة، مشيرا الى تعرض المنطقة لمآسٍ كبيرة، بسبب اعتداء الانسان على هذه البيئة الفريدة من نوعها في العالم، حيث ما زالت البيئة تعاني ويلات الحروب والاحداث التي أثرت سلبا على البيئة الساحلية. من جهته، أكد نائب المدير العام للهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية المهندس محمد العنزي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير النفط رئيس المجلس الاعلى للبيئة الدكتور علي العمير، أن السياحة البيئية تقوم على عدم الاخلال بالتوازن البيئي الناتج عن سلوكيات الانسان وعلى ابراز المعالم الجمالية لاي بيئة في العالم فكلما كانت نظيفة وصحية ازدهرت السياحة وانتعشت مشيرا إلى ان بقاء التنوع الاحيائي ونقاء البيئة الطبيعية وبقاء الانواع النادرة والمهددة بالانقراض عاملان اساسيان في تنشيط السياحة البيئية ولذا يجب ان يؤخذ بالحسبان على ان السياحة وحماية البيئة امران مرتبطان ومتكاملان اذ لا تصلح السياحة في بيئة متدهورة، كما ان تدهور البيئة يحد من فرص تنميتها. |