بينما الأزمات تتراكم في العالم العربي جاء زلزال النبيال ليتصدر عناوين الاخبار نظراً لقوته فقد اوقع مئات القتلى والجرحى واسقط مباني وادى الى انهيار جبل في ايفرست .. وبينما العالم مشغول في ميادين سوريا والعراق واليمن وليبيا، في ظل تمدد الارهاب في كل الاتجاهات، فلم يعد مسموحا التلهي في قشور المشكلة ففي اليمن تستمر عاصفة "إعادة الأمل" مفتوحة على اتصالات دولية- عربية، لترجمة قرارات مجلس الامن، وسط انسحاب قطع بحرية اميركية من خليج عدن، عقب انسحاب قطع إيرانية. إلا أن تصريحات قائد البحرية الايرانيّة الأدميرال حبيب الله سياري جاءت لتؤكد أنّ السفن الإيرانيّة لن تغادر خليج عدن وأنّ وجودها هناك لا علاقة له بالغارات السعودية على اليمن، ومعاون رئيس هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الإيرانيةّ العميد علي شادماني يحذر من أنّ بلاده ستوجه ضربات للعدوّ تفقده توازنه إذا شنّ أيّ حرب على ايران. وفي سوريا، سقط ستون جنديا من الجيش النظامي في معارك في إدلب. وسجل غارات اسرائيلية على مواقع للنظام السوري و"حزب الله" ليلا في منطقة القلمون. وفي العراق، احتدمت الاشتباكات بين الجيش العراقي وداعش في الأنبار، ومن جهة اخرى ثلاثة انتحاريين لنقطة تفتيش على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، مما اسفر عن استشهاد 12 عسكرياً بينهم ضابط في حصيلة أولية، وعشائر ناحية البغدادي العراقية غرب الرمادي ترسل طلباً بإرسال تعزيزات سريعة بعدى اتساع رقعة المواجهات في البو غانم وحدود السجارية وشرق الرمادي والكرمة . وفي لبنان يصادف اليوم ، يوم الولادة ما بعد الولادة الأولى لوطن عاش تحت نير احتلال سوري، دام ثلاثين عاما، مع ما رافقه من تنكيل وممارسات قمعية. أما داخلياً، فإذا كانت كارثة النيبال هي الأشد طبيعاً وكوارث سوريا والعراق وكوارث العقل الايراني هي الأكثر تصعيداً، فإن موجة الغبار على الكويت كانت كارثة هي الأخرى ولكن ليست بالشكل الخطير انما تتسبب بشلل تام بـحركة الموانئ الثلاثة (الشويخ والشعيبة والدوحة)، كما ارتبكت الحركة المروية وتدنت الرؤية الأفقية على الطرقات الرئيسية التي شهدت تصادمات وانقلابات أسفرت عن إصابات لقائدي المركبات. "/المستقبل/" انتهى م.م. |