


![]() |
فلسطين – مها عواودة : أثار قرار استقالة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية روود أفعال متباينة عند قيادات في الفصائل الفلسطينية. بعض الفصائل الفلسطينية وصفت هذه الخطوة بالجيدة إذا ما تبعها تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يشارك فيها كل الطيف السياسي الفلسطيني بحيث تساهم في إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في حين اعتبرت فصائل فلسطينية هذه الخطوة بأنها انفرادية وستعمق الانقسام الفلسطيني. "المستقبل" رصدت ردود أفعال الفصائل الفلسطينية على استقالة حكومة التوافق ومستقبل المصالحة الفلسطينية . حماس ترفض هذه الخطوة باسم نعيم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عقب في تصريح صحفي على قرار إقالة حكومة التوافق بالقول بأنها عمل مرفوض شكلاً ومضموناً مضيفاً إن حركة حماس ستحدد موقفها بعد التشاور داخل الحركة وكذلك التشاور مع مكونات الشعب الفلسطيني. وتابع نعيم :" إذا كنا نريد أن نؤسس لعمل وطني مشترك ولمصالحة وطنية فليس من حق المجلس الثوري لحركة فتح والرئيس عباس أن يتخذ هذا القرار دون اتفاق مسبق والتشاور مع باقي فصائل العمل الوطني ، لا سيما أن الشرعية الوحيدة التي تستند إليها هذه الحكومة هي شرعية التوافق ". حكومة وحدة أما حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأكدت أن إقالة حكومة التوافق هو لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية وأن الرئيس عباس سيجري مشاورات مع القوى السياسية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير بما فيها حركه حماس لتحديد شكل الحكومة المقبلة ، فإما حكومة توافق وطني أو حكومة وحدة وطنية . ونقلت مصادر فلسطينية عن الرئيس محمود عباس قوله أمام اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح في جلسته أمس، إن الحكومة لم تعد قادرة على الاستمرار في عملها وذلك بسبب الاشكالات وعدم الانسجام بين أعضائها واستقالة البعض وكذلك عدم تسلمها لمهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات مع حركة حماس حول صلاحيات تلك الحكومة . حكومة وحدة هي الحل في سياق متصل، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي في تصريح صحفي إن :الحل السليم للازمة الداخلية الفلسطينية وأزمة الحكومة هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية وقادرة ببرنامج موحد وبمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات . وشدد البرغوثي على أن نجاح ذلك يتطلب تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الوطنية بما في ذلك انعقاد الإطار القيادي لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واستعادة دور المجلس التشريعي واحترام وتنفيذ قرارات لجنة الحريات . من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبوالسعود لـ"المستقبل" أن فشل حكومة التوافق كان متوقعاً نظراً لأن هذه الحكومة ولدت من رحم الثنائية القاتلة بين فتح وحماس ولم تشارك في تشكيلها كل الفصائل الفلسطينية وهذا سبب رحليها لذا المطلوب للخروج من هذا المأزق تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني " . يشار الى أن حكومة التوافق كانت قد شكلت قبل نحو عام بعد توافق بين حركتي فتح وحماس عليها إلا أن هذه الحكومة طوال مدة عملها لم تنجح في تنفيذ المهام التي شكلت من أجلها وهي إعمار قطاع غزة ورفع الحصار وتوحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية . "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل


تصنيفات :
