Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-24 12:35:01
عدد الزوار: 3904
 
يحمد لـ"المستقبل": العوامل السياسية حوّلت #تونس إلى بلد مُصدّر للإرهابيين
 
 

تونس- سامي السلامي:  شهدت تونس في السنوات الأربعة الأخيرة بروزا لافتا للتيارات السلفية وخاصة منها الجهادية التي نالت اهتماما أوسع  لدى الرأي العام  لارتباطها الوثيق بالعمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية التي استهدفت المعارضين اليساريين وكادت تداعياتها أن تنسف مسار الانتقال الديمقراطي برمته.

وفي هذا الاطار، يحدّثنا هادي يحمد الباحث التونسي المختص في شؤون الجماعات الإسلامية وصاحب كتاب "تحت راية العقاب.. سلفيون جهاديون تونسيون" الذي يلقى نجاحا باهرا ومتابعة من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ، عن كيفية تنامي السلفية الجهادية، وتفسير انتشارها الجنوني في المجتمع التونسي، إلى أن انعكس على تونس وأصبحت بذلك أول بلد مصدر للمقاتلين الذين يشاركون في الحرب في سوريا والعراق في صلب التنظيمات الإرهابية الرافعة لشعارات الخلافة ومشتقاتها.

واليكم تفاصيل الحوار:

1- بداية ما سرّ نجاح كتاب "تحت راية العقاب ..سلفيون جهاديون تونسيون" والذي بات حديث وسائل الإعلام التونسية وحتى وكالات الأنباء الأجنبية ؟ 

ربما يكون نجاح الكتاب متأتي من كونه جاء مستجيبا لحاجة مرتبطة بالحدث الحيني على ضوء تغول التنظيمات الجهادية في العالم العربي الإسلامي. الكتاب من وجهة النظر هذه هو يتحدث عن الحاضر المأساوي الذي تعيشه المنطقة العربية الإسلامية. صحيح أن الكتاب يتحدث عن السلفيين الجهاديين التونسيين ولكن حتى هذا التركيز يزيد من أهمية العمل لما يمثله التونسيين من أهمية داخل تنظيم داعش أو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. الكتاب من هذا الجانب يضيء جذور ومسارات التجربة الجهادية منذ حوالي ثلاثة عقود إلى وصولها إلى المرحلة الحالية لفترة ما بعد الثورة التونسية. الكتاب في كلمات جاء ليغطي فراغا في فهم الظاهرة الجهادية في تونس، هو الأول من نوعه تونسيا وهو مفيد للقارئ العربي والغربي على حد السواء لأنه يحاول من خلال حكايات وسير الجهاديين التونسيين الإجابة على سؤال : لماذا التونسيين الأكثر عددا ضمن تنظيم داعش؟. 

2- ما تفسيرك لظهور السلفية الجهادية وتناميها في تونس خاصة وأنّ نسبة الأمية تكاد تكون منعدمة فيها مقارنة بالدول العربية ؟

ظهور السلفية الجهادية التونسية يعود إلى نهاية سنوات التسعينات. في كتابي "تحت راية العقاب" قسمت الجهادية التونسية إلى ثلاثة مراحل. الأولى مرحلة المنافي وهي تكون النواتات الاولى للجهادية التونسية في المنافي الأوروبية وصولا إلى تكون أول بيت مضافة في أفغانستان قبل الغزو الأمريكي قبيل إحداث الحادي عشر من سبتمبر. المرحلة الثانية أسميتها مرحلة السجون وهي البدايات الأولى لتكون الجماعة في تونس وهي الفترة التي عرفت بمحاكمات قانون الإرهاب زمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي والمرحلة الأخيرة وهي جهاديو ما بعد الثورة. كل هذه المراحل تفس ظهور وتغول السلفية في بلد منفتح مثل تونس. يعني إذا أردنا حصر العناصر المكونة للجهادية والمحفزة لظهورها نستطيع القول أنها تعود إلى سنوات الصراع بين حركة النهضة الإسلامية ونظام بن علي واعتناق بعض الشباب التونسي لايدولوجيا العنف والجهاد أمام التضيققات الأمنية في علاقة بالحريات الدينية ولكن هذا العنصر لا يفسر كل الظاهرة لأنها وجدت في بلدان تتوفر على "حريات دينية" كالعربية السعودية وغيرها. طبعا هناك العنصر الاقتصادي والذي له علاقة بالتهميش والفقر وهو كذلك عنصر مهم ولكنه لا يفسر كل الظاهرة. وهناك طبعا العنصر الثقافي والجذب الذي تحمله الأفكار الدينية العنيفة وكل الموروث الفقهي الذي لم تقع مراجعته والذي يمثل حاضنة فكرية لنمو التيارات المتطرفة ليس في تونس فحسب بل في كل المنطقة العربية. 

3 - كيف تحولت تونس من مصدر للديمقراطية في الدول العربية إلى مصدر للارهابين؟

هناك أسباب متعددة منها ما اسلفت قوله من قمع الحريات الدينية في فترة معينة من حكم النظام السابق، وهي الفترة التي دفعت المئات من الشباب التونسي الى العودة بالآلاف إلى المساجد بعد الثورة لتلتقفه التنظيمات الأكثر تطرفا التي سيطرت على المساجد بعد الثورة وخاصة تنظيم أنصار الشريعة الذي سيطر على حوالي اربعة مائة مسجد قبل ان تسترد جلهم الدولة بعد تصنيف التنظيم كمنظمة ارهابية في نهاية سنة 2013. هذا العامل جعل تونس في مرحلة معينة حاضنة حقيقة للمتطرفين فضلا عن تراخي حكومة الترويكا التي تقوها النهضة وسماحها لدعاة متطرفين بالمئات للقدوم الى تونس وبالتالي تحريض الشباب على الذهاب والقتال في سوريا في بديات الثورة السورية. اذا هناك عوامل مهمة سياسية ساهمت في تحول تونس الى مصدر للإرهابيين وهي عوامل تعود إلى فترة الانفلات الأمني والسياسي التي عاشتها تونس بعد الثورة. 

4- لماذا لا ينتشر السلفيون بجميع أصنافهم العلمية والدعوية والجهادية سوى في المناطق الفقيرة دون المناطق الراقية؟

طبعا هذا مفهوم، لان الفقر والتهميش يمثلان محفزات حقيقية للتطرف الديني. في السبعينات كانت الإحياء الفقيرة والمهمشة حواضن للتيارات اليسارية التي تمثل لها حواضن رفض للنظام القائم. مع تغير المعادلات السياسية في العالم مع سقوط المنظومة الشيوعية أصبح الإسلام أفق نجاة بالنسبة للمهمشين والفقراء وبالتالي أصبح شعار "الإسلام هو الحل" الشعار البديل داخل هذه الأحياء من اجل تعويض حالة الفقر والتهميش ببدائل أخرى. اليوم أصبحت التنظيمات المتطرفة وأساسا السلفية الجهادية هي التي ترفع هذا الحل ولكن مشفوعا بالمفخخات والمتفجرات وراية العقاب. من هنا نفهم هذا الإقبال من شباب الأحياء الفقيرة على إيديولوجيات الرفض والتكفير. 

5- هل تعتقد أنّ ظاهرة التطرّف الديني وجب أن تعالج بالمقاربة الأمنية أم التوعية؟

بالاثنتين، من المهم اعتماد المعالجة الأمنية ولكن وحدها لا تكفي. المعالجة تنطلق أيضا من تفكيك إيديولوجيا التطرف الديني من الداخل. اعتقد ان مسألة المراجعات الدينية التي خصصت لها فصلا في كتابي مهمة جدا. التجربة نجحت إلى حد ما في المغرب ومصر والسعودية وعاد الكثير من الجهاديين إلى الحياة المدنية وكفوا أيديهم عن استعمال السلاح في التغيير. صحيح أن بعض الشباب بعد المراجعات عاد مجددا إلى الإرهاب ولكن هذا لا يجب أن يدفعنا إلى إلغاء أسلوب دفع التنظيمات الجهادية على المراجعات الفكرية التي انطلق بها سيد إمام، منظر الجهاديين المصريين والتي انتشرت في العديد من البلدان العربية في سنوات الألفين. طبعا هناك المعالجة بعيدة الأمد والمتعلقة بمراجعات منظومة التعليم الديني في المدارس والمساجد وتحديد علاقة الديني بالسياسي في الدساتير العربية. هذه المعالجة الأخيرة طويلة الأمد وتحتاج إلى ثورة فكرية وثقافية حقيقة في العالم العربي من اجل سيادة أفكار التنوير وحقوق الإنسان. 

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website