Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-29 12:02:34
عدد الزوار: 1498
 
#أمازيغ_المغرب..شعب أم أقلية !!؟
 
 

الرباط – أحمد برطيع: تعرف القضية الأمازيغية تطورات خطيرة جدا، خصوصا بعد ظهور منظمات وجمعيات أمازيغية جد متطرفة ذهبت إلى حد المطالبة بالإستقلال الذاتي لمنطقة الريف (شمال) ولا أحد يعرف مآلات هذه الحركة التي وإن نجح النظام في احتوائها إلا أن إمكانية انتفاضتها تبقى واردة.

الأمازيغ يطالبون بتفعيل إدراج اللغة الأمازيغية في الحياة العامة وفي برامج التدريس تطبيقا لمقتضيات الدستور الذي نص عليها كلغة وطنية.

خصوم الأمازيغ يعتبرونهم أقلية، في الوقت الذي يصر فيه الأمازيغ أنهم أغلبية.

فهل الأمازيغ في المغرب شعب بهوية أمة؟ أم أقلية عرقية لا حق لها في فرض حقوقها على الأغلبية؟

الحركة الأمازيغية .. الولادة المتعسرة

 بداية التأسيس، كانت ميثاق أكادير، بيان وقعته ست جمعيات على هامش الجامعة الصيفية التي نظمت في مدينة أكادير (جنوب). ميثاق اعتبره البعض الإطار المرجعي، للحركة الأمازيغية التي انتقل بها من التعبير الشفوي إلى التأريخ، إذ شكل تاريخ 5 غشت 1991 إعلانا عن ميلاد الحركة التي كانت بدون توثيق في علاقتها مع السلطة، إلا ما كان من شعارات مرفوعة في أواخر صفوف مظاهرات عيد العمال حيث رفعت شعارات تطالب بـ"الإقرار في الدستور المغربي بكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية.

الناشط الأمازيغي إدريس رابح وأستاذ باحث في الثقافة الأمازيغية أكد للمستقبل أن "الخوف من التحول في الخطاب الأمازيغي من الثقافي إلى السياسي، جعل النظام يفكر في سياسة استيعابية إسوة بأشكال تعامله مع الإسلاميين واليساريين" إدريس رابح يرى أن هذا الخوف من الحركة الأمازيغية هو من دفع بالسلطات في المغرب إلى أن تبادر إلى "تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية المغربية"

محمد شفيق، العميد الأول للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بدوره أصدر بيانه المتعلق بالأمازيغية في مارس 2000، شكل هذا البيان، الإطار السياسي للحركة الثقافية، بالنظر إلى مضمونه المتخم بالدلالات العميقة، إذ يعتبر أول من أوحى بتأسيس الحركة الأمازيغية، و أشار إلى ضرورة التفكير في حزب سياسي.

 في لقاء مدينة بوزنيقة (قرب العاصمة) الأول، تشكلت ما سمي بلجنة بيان محمد شفيق، هيكلت على أساس تمثيلية الجهات الأمازيغية الثلاث: الريف  (شمال)، الأطلس المتوسط (وسط)، سوس (جنوب)، وحصر عددها في 33 عضو.

مطالب بيان شفيق كانت ذات بعد ثقافي وسياسي تنوعت بين الحقوق الثقافية والسياسية أجملت في تسع نقط، أستهلها بالمطالبة بفتح حوار وطني حول الأمازيغية، مبني على العقل والمنطق والاعتراف الدستوري بالأمازيغية كلغة رسمية ووطنية كما دعا إلى رصد برنامج خاص بتنمية المناطق الأمازيغية، والدعوة إلى التدريس الإجباري، بقوة القانون، للأمازيغية وإنشاء معاهد لمعيرتها وتهيئتها. وإعادة النظر، وبشكل جدي وجذري، في مقررات التاريخ المدرسية وتصحيحها لإنصاف الأمازيغيين، البيان طالب بإنشاء تلفزة خاصة بالبث باللغة الأمازيغية، وتوفير مترجمين بالمحاكم والمستشفيات والإدارات العمومية لمساعدة الناطقين بالأمازيغية، والسماح لمنتخبي المجالس الحضرية والقروية بإجراء المداولات باللغة الأمازيغية، ورفع الحظر على الأسماء الأمازيغية، ونادى البيان برد الاعتبار للفنون الأمازيغية والعناية بالفنان الأمازيغي. ووضع حد لتعريب وتشويه أسماء الأماكن الطوبونيمية، كما دعا إلى إطلاق أسماء شخصيات تاريخية أمازيغية على المؤسسات العمومية، وكانت آخر نقطة في الملف المطلبي لبيان شفيق، إضفاء صفة المنفعة العامة على الجمعيات الأمازيغية، وتقديم نفس الدعم المالي للمنشورات المدافعة عن الأمازيغية، الذي تستفيد منه المنشورات الصادرة بالعربية أو لغات أخرى.

معركة إدراج اللغة الأمازيغية في التعليم العمومي

إدريس رابح، ناشط أمازيغي وأستاذ باحث في اللغة الأمازيغية في تصريحه للمستقبل  اعتبر إدماج اللغة الأمازيغية في التدريس العمومي جاء "استجابة وردا فعليا للنظام المغربي على الأمر الواقع التي فرضته مكونات الحركات الأمازيغية التي نقلت النضال من الوطني إلى الدولي، بالإضافة إلى خشية المخزن (مصطلح سياسي يعني في المغرب السلطات) من بوادر تحول المطالب الأمازيغية من مستواها الثقافي إلى المستوى السياسي وإلى خروجها من قبضته".

إدريس رابح  يشرح للمستقبل كيف أن خطوة إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية جاء كـ"رد فعلي وليس كرغبة سياسية واضحة. مما أثر في طريقة التعامل مع هذه اللغة في السياسة التربوية الوطنية" يواصل الأستاذ الباحث أن هذا رد الفعل أدمج اللغة بـ"دون إستراتيجية هادفة، ذات مرامي محددة، وبرمجة زمنية تخضع للتقويم والمحاسبة، بل يكتفى بمذكرات ومراسلات وزارية غير إجبارية وغير ملزمية. حيث أضحت تخضع لمزاجية النواب (يقصد مندوبي وزارة التعليم) الإقليميين ومدراء المدارس العمومية ولخلفياتهم الإديولوجية وتوجهاتهم السياسية". معتبرا "غياب الإستراتيجية يجعل وضع الأمازيغية غير واضح، إذ تعيش تيهان وإقصاء وتهميش بالمقارنة مع المواد الأخرى" وعدم اهتمام "الخريطة التربوية الإقليمية ولا الجهوية ولا الوطنية" باللغة الأمازيغية وتفعيلها في إطار "إصلاح التعليم في نظرته لـ2030 "جاء "ليكرس هذه النظرة الدونية للغة الأصلية للمغاربة" وفق تصريح الناشط الأمازيغي.

أحزاب مغربية ترفض الأمازيغية

حزب الإستقلال:

من أشد الأحزاب عداء للغة الأمازيغية، أدبياته السياسية مملوءة بالتحريض على هذا المكون للمجتمع المغربي، بدءا مع مؤسسه علال الفاسي الذي يعتبر الفقيه والفيلسوف والمنظر والمرجع السياسي للحزب الذي كان يصف الأمازيغ في كتابه الشهير الذي يحمل عنوان "النقد الذاتي" بـ"البربر"، أما عباس الفاسي الأمين العام السابق للحزب، فقص صرح عندما كان وزيرا أولا في مؤتمر الحزب أن "الاستقلال" لن يدخر جهدا في منع ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، ضدا على التوجهات الملكية التي كانت تتجه نحو ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وطنية، ودسترتها تستوجب إدماجها في التعليم كلغة إجبارية في المرحة الابتدائية واختيارية في المرحة الإعدادية والثانوية.

حزب العدالة والتنمية:

أمين عام حزب العدالة والتنمية حارب باستماتة لمنع ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي، بل ذهب بعيدا في الاستخفاف بها عندما شبهها باللغة الصينية (الشينوية) في إشارة إلى حروفها التي تشبه حروف اللغة الصينية وتسمى "تيفيناغ".

 تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الاستقلال للقضاء على الأمازيغية، اصطدم بإرادة القصر الذي اعترف بالأمازيغ في خطاب الملك محمد السادس بتاريخ 9 مارس 2001 المعروف إعلاميا بخطاب "أجدير" (منطقة أمازيغية وسط المغرب) دعا إلى  دسترة الأمازيغية واعتبارها صلب الهوية المغربية قبل أن يتم ترسيمها في دستور 2011.

الكونغرس العالمي الأمازيغي يرفض نتائج الإحصاء الخاصة بالأمازيغ

    إحصاء 2014 اعتبر نسبة المتكلمين بالأمازيغية لا تتجاوز 28 في المائة، وهي النسبة التي رفضها التجمع العالمي الأمازيغي معتبرا إياها لا تعكس الحقيقة مكررا نتائج  إحصاء 2004 عندما خلص إلى أن اللغة الأمازيغية تحتل المرتبة الثالثة بعد العربية والفرنسة.

بيان التجمع العالمي الذي أصدر فيه توضيحات حول نتائج المندوبية السامية للتخطيط التي أجرب الإحصاء صيف 2014 قال "لم نطالب بالاستعلام عن اللغة الأم التي ينتمي إليها المواطن، بل اللغة الأم للمواطن، فيمكن أن يكون الأبوين أمازيغيين وتكون اللغة الأم لطفلهما الدارجة أو  الفرنسية أو غيرها حسب الحالات.

وخاطب التجمع الأمازيغي المندوب السامي للتخطيط  أحمد لحليمي أن المهم بالنسبة إليه هو أن "المغربي مغربي وكفى" مضيفا "ولأن الأمازيغية، وبقوة الدستور، لغة رسمية للدولة ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، ولأن الدولة ملزمة (الفصل 5 من الدستور) بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية" يشرح البيان التوضيحي، تكون وظيفته "حماية وتنمية اللغات العربية والأمازيغية" تبرز الوثيقة  أنه "لا مناص من إعادة النظر في الأسئلة المتعلقة بالمعطى اللغوي، حتى يتمكن المجلس من ممارسة مهامه ويتمكن المغرب من حماية هويته وثراءه اللغوي، و نذكركم أن اللغة هي أقدم تجليات الهوية".
ويبقى السؤال مفتوحا: هل ينجح الأمازيغ في فرض أجندهم في المجال السياسي للمغرب، بعد تصاعد أصوات التخوين في وجههم، واتهام نشطائهم بالتطبيع مع إسرائيل؟ أم يكتفون بما حققوه لحد الأن من ترسيم دستوري وإدماج في المنظومة التربوية.

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website