 |
|
فلسطين –مها عواودة: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف أكد أن المشاورات التي تجريها القيادة الفلسطينية حالياً تنصب على كيفية تعزيز حكومة التوافق الوطني الفلسطيني ومنعها من الانهيار مؤكداً في الوقت ذاته أن كل الاحتمالات مفتوحة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية أو التعديلات الوزارية عليه مشيراً في الوقت ذاته الى أن حركة حماس طالبت برحيل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله كأساس من أجل الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية. "المستقبل" حاورت الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وطرحت عليه مجموعة من الملفات الساخنة على الساحة الفلسطينية . -بداية الساعات القادمة قيل أنها حاسمة فيما يتعلق بشكل وتركيبة الحكومة الفلسطينية من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حدثنا عن هذا الموضوع؟ . ملف الحكومة الفلسطينية يسير نحو الإبقاء على حكومة التوافق الوطني الفلسطينية وتعزيز دور هذه الحكومة من أجل ضمان نجاحها خاصة وأنها أخفقت في المرة السابقة في مهامها نظراً لعوامل متعددة ولكن ليس معني ذلك أن الباب سيكون مغلقاً أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية وستتواصل الاتصالات على كافة الأصعدة من أجل حل هذا الملف وحركة حماس تواصل منظمة التحرير مباحثاتها معها من أجل التوافق على حل مشترك ونزع فتيل أي توتر ولكن استطيع أن أقول أن شكل الحكومة الجديدة بات واضح المعالم . -ما سبب انهيار مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ؟ هناك عدة أسباب لانهيار هذه الحوارات أهمها أن حركة حماس وضعت شروطاً قاسية من أجل أن توافق على الدخول في حكومة وحدة أبرز وأهم هذه الشروط , تغيير رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله , وانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وهذا مستحيل في فترة زمانية قياسية خاصة وأن المهلة التي أعطيت لتشكيل حكومة الوحدة هي أسبوع ولا يمكن في هذه الفترة دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير . هل أغلق باب الحوار مع حركة حماس حول الحكومة ومستقبل المصالحة ؟ لا أعتقد ذلك لأن خيار المصالحة الفلسطينية هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه وأن كان هناك خلافات هنا وهناك لا يمكن لنا أن نفرّط في المصالحة لأنها بوصلتنا نحو توحيد جبهتنا الداخلية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية خاصة مع وجود حكومة تطرف في كيان الاحتلال الصهيوني هذه الحكومة تعهدت بالاستمرار في الاستيطان وسلب الأرض الفلسطينية ومسلسل التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك لذلك يجب علينا أن نواجه هذه الحكومة متحدين وأنا على يقين أن الحوار من أجل الوصول لحكومة وحدة فلسطينية لن يغلق على الإطلاق وسيتواصل في المستقبل . -المفاوضات مع كيان الاحتلال هل تتوقع أن تستأنف في ظل الحديث عن مبادرة فرنسية جديدة للسلام ؟ مستحيل أن يتم العودة لمربع المفاوضات مع كيان الاحتلال إلا بشروط ثلاثة وهي: الاعتراف بحدود عام 67 كحدود للدولة الفلسطينية وثانيها وضع جدول زمني لهذا الانسحاب بإشراف دولي والاعتراف بالخطوات الفلسطينية في الأمم المتحدة باعتبار هذه الخطوات مشروعة ومناسبة، وأي مبادرة للسلام لا تستند لهذه الشروط فنحن في القيادة الفلسطينية نرفضها جملة وتفصيلاً ونحن لم تصل لنا المبادرة الفرنسية كاملة حتى نطلع على بنودها وقد يستغرق الأمر شهوراً حتى تتبلور تلك المبادرة ونعتقد أن شهر سبتمبر القادم سيشهد ولادتها. - قيل أن هناك مباحثات أردنية- إسرائيلية لفتح الحرم القدسي أمام السياح اليهود ما دقة ذلك ؟ سمعنا عن بدء حوار من هذا الشكل ونحن نثق بالمملكة الأردنية الهاشمية في إدارة والتعامل في ملف المسجد الأقصى المبارك مع دولة العدو، وهي قادرة على حماية المسجد الأقصى والوصول لاتفاقيات تضمن حماية وقدسية المسجد الأقصى فالأردن بصماته واضحة في هذا الموضوع ولكن يجب علينا الانتباه الى أن المسجد الأقصى يواجه خطر التقسيم الزماني والمكاني من قبل كيان العدو وعلى الجميع التوحد من أجل أن يتم إحباط تلك المحاولات فالمسجد الأقصى هو ملك الجميع وعلى الجميع التحرك من أجل حمايته من المستوطنين وقوات العدو الذين يستبيحونه كل يوم . "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل
كلمات و مفاتيح :
