Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-02 01:13:22
عدد الزوار: 6386
 
سياسيون في الذكرى الـ25 «للغزو»: الكويتيون سطروا اروع البطولات بتكاتفهم وتضحياتهم
 
 

لأن المكر لا يخيف الا اهله .. ولأن الظلم اذا دام دمر اصحابه.. ولأن دوائر السوء ستدور على البغي.. ولأن الله يدافع عن الذين آمنوا .. ولأن الله صادق الوعيد ... ولأن المؤمن لا يخلو من ناصر.. فقد تحقق وعد الله وقطع دابر الظالمين وعادت الكويت الى مستقبلها الزاهر وخاب ظن المعتدي.. وبقيت الكويت حرة مستقلة.. هي كانت كلمات للشيخ فهد سالم العلي الصباح..

الشيخ فهد سالم العلي : وعي القادة كفيل برد كيد الاعداء الى نحورهم

 

هي الذكرى الـ25 للغزو العراقي تمر على الكويت هذا العام، وسط احداث مهمة مرت بها البلاد، كان أبرزها التفجير الانتحاري الذي ضرب مسجد الامام الصادق في 26 يونيو الماضي وادى الى استشهاد 27 شخصا وجرح 227 آخرين. لكن هذا التفجير الارهابي اظهر مرة اخرى تلاحم وتكاتف الشعب الكويتي حول قيادته الشرعية، وتمسكه بالوحدة الوطنية تماما كما حصل غداة العدوان العراقي في عام 1990 حين التف الشعب الكويتي حول قيادته رافضا التعاون مع سواها.
عشية الذكرى ال25 للغزو "الصدامي"، القيادات السياسية والاعلامية في الكويت استحضرت الكارثة واكدت ان الكويت ستكون دوما عصية على اي معتد مذكرة باروع البطولات التي سطرها الكويتيون في تلك المحنة.

الكويتيون اعادوا بناء بلدهم
الشيخ فهد سالم العلي الصباح يستذكر تلك الفترة العصيبة على الكويت، معتبراً أنه يوماً لا   يُنسى، واصفا اياه بالـ «الكابوس» الذي تغلغل في الوجدان، مضيفاً انه «كان ظلماً موصوفاً ساعة اطلق العدوان رياح الغرائز تستبيح الكويت الآمنة المطمئنة، لم يكن لأشدّ الخيالات جرأة على تصور ما حدث، القوة الغاشمة في مواجهة شعب آمن، ودولة مطمئنة، جحافل الأخوة الغزاة تحرق الأخضر واليابس، شعب الكويت في مهب العاصفة الهوجاء».
اما العالم كما وصفه الشيخ فهد «فوقف بأسره مدهوشاً أمام غطرسة القوة، وتعنت الاستبداد، القيادة الكويتية برعاية سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي عهده آنذاك الشيخ الراحل سعد العبدالله الصباح تماسكت بعد التقاط الأنفاس، والشعب الكويتي لم يستسلم، انتفض لكرامته وأعلن مقاومته للاحتلال، والقوى الخيرة في هذا الشعب العظيم وقفت وراء المقاومة». مؤكداً على ان «الكويت جرى احتلالها ولكنها لم تفقد عزيمتها ولم تتنازل عن كرامتها، كانت ارادة التحرير قد اتخذت طريقها الى الواقع، وكان الله مع الكويت، فوقف العالم معها ومع قضيتها العادلة».
ويقول الشيخ فهد السالم «أن الكويتيين انتصروا، واعادوا بناء بلدهم، وتجاوزوا سيئات الاحتلال، بفضل حكمة اميرهم ومقاومة مواطنيهم والتفافهم حول انتمائهم.. لذلك نبارك لهم انتصارهم، ولكننا لا نخفي قلقنا مما يُحاك لنا في هذه المنطقة الواقعة في عين العاصفة».
الشيخ فهد سالم العلي الصباح دعا الى «اليقظة التامة والتنبه الى الاخطار الوافدة من التطرف والإرهاب  اللذان اصبحا مؤسسة راهنة تعمل بوضح النهار وعلى مرأى من القوى العالمية».
الشيخ فهد السالم يدعو الى قطع دابر الفتنة
واذ نبه الشيخ فهد السالم الى هذا الخطر أهاب «بجميع القوى الفاعلة في مجتمعنا المزيد من التماسك والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة والتي كانت المبادرة بمشاركة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى شدّ اواصر الوحدة الوطنية، وقطع دابر الفتنة التي كانت وراءء التفجير الارهابي البغيض، الذي كان يستهدف أمن وسلام بلدنا والذهاب الى التشرذم والتقاتل، وبالتالي ادخال المنطقة الخليجية في أتون الدمار والتقاتل». وشدد الشيخ فهد السالم على ان حكمة سمو امير البلاد وشجاعته قد سبقت التوقعات فجمع الكلمة ووحد الموقف «فاصبحوا بنعمة الله اخوانا مجتمعين على الكلمة السواء تحت راية دولتهم، مؤزرين بنصر من الله، وأعين لما يجري من حولهم، حيث مازالت مقدمات الفتنة تلوح في الافق، ولكن وعي القادة ورفاه المواطنين كفيل برد كيد الاعداء الى نحورهم».
التمسك بالوحدة الوطنية
«ان كل المحطات التاريخية أثبتت أن الكويت عصية على المتآمرين عليها الذين انتهوا الى الهلاك وخسروا رهاناتهم امام تماسك الجبهة الوطنية والتمسك بالشرعية الكويتية»، موقف اعلنه رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم امس بمناسبة الذكرى ال 25 للغزو العراقي للكويت أكد فيه أن محنة الغزو العراقي للكويت تحمل الكثير من العبر التي عكست تلاحم الشعب الكويتي ومكانة الكويت في المنظومة الدولية.
الغانم ذكر ان الكويت صغيرة بحجمها لكنها كبيرة بمكانتها «يحصنها بعد الله عز وجل عطاؤها وحكمة قادتها واخلاص أبنائها وهو ما لم يدركه الطغاة الذين انهارت عروشهم على عتبة الكويت على مر التاريخ».
وبرأي الغانم فإن شعب الكويت سطر اروع الملاحم في حب الوطن والتضحية من اجله في محطات عديدة لا سيما خلال محنة الغزو مشيرا الى ان تلك المواقف البطولية أبهرت العالم وجعلته يصطف خلف الحق الكويتي.
وأضاف ان دماء شهداء الكويت الطاهرة التي اختلطت دفاعا عن الوطن مازالت تروي ابناء الكويت بحب الوطن والتمسك به والتضحية من اجله.
التجربة بحسب الغانم، تعكس اهمية التمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يمس النسيج الوطني والارتكاز على المواطنة وعدم تحويل مساحات الاختلاف الى ساحات خلاف.
واستذكر الغانم مواقف الدول الشقيقة والصديقة في الوقوف مع الحق الكويتي مؤكدا ان الشعب الكويتي لن ينسى تلك المواقف التي مازالت ماثلة وتمثل عصب العلاقات الكويتية مع تلك الدول.
الكويت عصية على اي معتد
«وحدتنا الوطنية وما تحلى به المواطنون من روح وطنية سامية من خلال محنة الغزو عزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الاسرة الكويتية الواحدة في مواجهة الغزو الاثم»، بهذه العبارات علّق وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح على الذكرى الـ 25 للغزو العراقي.
موقف السلمان جاء في تصريح صحافي قال فيه «إن سياسة الكويت وعلاقتها المتوازنة مع مختلف الدول ومصداقيتها في التعامل مع القضايا الدولية التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتمسك الشعب الكويتي بوحدته الوطنية والشرعية بقيادته كانت السلاح المنيع الذي أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الكويت».
الشيخ سلمان رأى أن «الإجماع الدولي الكبير على مساندة بلاده ودعم قضيتها العادلة ورفض الغزو الآثم عام 1990 وتصميمه على طرد قوات الاحتلال عكس المكانة العالية التي تتمتع بها الكويت في العالم».
الوزير أكد أن «التاريخ سجل بأحرف من نور الدور العظيم الذي قام به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في حشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها»، موضحاً أن «القيادة الكويتية استطاعت حشد أكبر تحالف دولي عرفه التاريخ للضغط على «طاغية العراق» وإجباره بالقوة على الانسحاب من كل الأراضى الكويتية وتحرير البلاد من القوات الغازية بعد سبعة أشهر عاثت فيها تقتيلا وتشريدا لأهل الكويت وتخريبا وتدميرا لمقدرات وممتلكات الوطن والمواطنين».
وبالنسبة الى الشيخ سلمان فإنه رغم قسوة محنة الغزو الآثم ومرارتها «فإنها أكدت صلابة شعب الكويت ومتانة وقوة نسيجه الاجتماعي وتكاتفه في مواجهة أي عدوان يستهدف زعزعة الكويت أو النيل من استقرارها وأمنها»، مشيراً الى أن «الأحداث التي شهدتها الكويت عبر تاريخها أثبتت أنها عصية على أي معتد وأنها قوية أمام أي أزمة وأن وحدة شعبها وتماسكه وولاءه لوطنه وأرضه وقيادته هي صمام الأمان الذي ترتكز عليه الكويت وتستمد منه قوتها الآن بقيادة أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في ظل التطورات والتحديات الاقليمية والدولية الحالية».
ورأى ضرورة ان تكون ذكرى الثاني من اب وما تتضمنه من عبر ماثلة أمام شباب الكويت وناشئتها مطالبا اياهم بـ»التمسك بقيم الوحدة الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي تفويتا للفرصة على من يريد شرا أو ضررا للكويت».
ولفت الى أن «ذلك ما أكده أهل الكويت جميعا عندما استهدفت عقول الإرهاب الأسود وأياديه الآثمة النسيج الوطني للمجتمع الكويتي وإشاعة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بحادث إرهابي جبان استهدف مسجد الإمام الصادق أوائل شهر رمضان الماضي فكانت الكويت كلها وكما هي دائما على قلب واحد خلف قيادتها صفا واحدا قوي البنيان عصى النيل منه».
وزير الاعلام شدد على أن «الكويت يحق لها أن تفخر بأبنائها الشرفاء الذين قاوموا ببسالة وصلابة قوات الغزو وأجهزتها ورفضوا اي شكل من اشكال التعاون معها رغم قسوة هذه القوات وممارساتها الوحشية»، داعيا «المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الكويت الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته»، لافتا الى أن «شعب الكويت الوفي سيظل يذكر بكل تقدير مواقف الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول العالم الصديقة التي ساندت الكويت وساهمت في تحريرها من براثن القوات الغازية».
القيادة أعلت مكانة الكويت
أما رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح فشدد على ان «وحدة الشعب الكويتي وتماسكه والتفافه حول الشرعية كانت السبب الرئيسي في طرد قوات الإحتلال وتحرير البلاد».
الشيخ الدعيج ولمناسبة الذكرى الـ25 للغزو العراقي على الكويت، أكد أن «تصميم الشعب الكويتي على مقاومة قوات الاحتلال المدججة بأحدث أنواع السلاح والعتاد أذهل العالم وأكسبه احترامه وتعاطفه ومساندة قضيته العادلة وبذل كل الجهود لإنهاء الإحتلال وتحرير دولة الكويت».
وقال الدعيج «إن الكويت أثبتت للعالم أنها دولة صغيرة بمساحتها كبيرة بشعبها الوفي ونظامها الديمقراطي العريق وقيمها ومبادئها الأصيلة ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا العادلة في العالم، لافتا الى «أن دولة الكويت حصدت إبان محنة الغزو العراقي الغاشم ثمرة الدبلوماسية الحكيمة التي أرسى قواعدها سمو أمير البلاد وسياسة الانفتاح على العالم التي حرص عليها من أجل إعلاء مكانة الكويت وتعزيز حضورها في المحافل الدولية».
وحول الدعم الدولي للكويت إبّان الغزو، أوضح الشيخ الدعيج أن النجاح الكبير الذي حققته القيادة الكويتية والذي أسفر عن تشكيل تحالف دولي عسكري غير مسبوق لتحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال سيظل علامة بارزة ومضيئة في تاريخ العالم، مؤكداً أن العالم لن ينسى المواقف البطولية المشرفة التي قام بها أبناء الكويت لمواجهة الغزو العراقي الآثم الذي تعرضت له دولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990.
 هذا، واعتبر الشيخ الدعيج أن «التاريخ سيذكر بكل تقدير الجهود التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مع رفيقي دربه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمهما الله لحشد المواقف الدولية من أجل مؤازرة الكويت ومساندة حقها المشروع في انهاء الإحتلال».
الشيخ مبارك الدعيج رأى أن النجاح الكبير الذي حققته القيادة الكويتية والذي أسفر عن تشكيل تحالف دولي عسكري غير مسبوق لتحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال سيظل علامة بارزة ومضيئة في تاريخ العالم، مبيناً ان «دولة الكويت ستبقى دائما متميزة بمواقفها قوية بأبنائها وحبهم لوطنهم شامخة بتماسك شعبها وتكاتفه عزيزة ورائدة بقيادتها الحكيمة في ظل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما».
 هذا، وأعرب الشيخ الدعيج «عن تقدير الكويت واحترامها لحكومات وشعوب العالم التي آزرت وساندت الحق الكويتي وحرصت على المساهمة في تحرير البلاد من القوات الغازية وشاركت في إعادة إعمارها خلال فترة قياسية»، مثمناً المواقف التاريخية المشرفة التي قامت بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكثير من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة
نواب يستحضرون الذكرى مع «المستقبل»
هي ايضا محطة استذكرها نواب الامة في حديث خاص مع «المستقبل» أكدوا خلاله ان الكويتيين سطروا اروع البطولات خلال الغزو وبذلوا في تلك المحنة الغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن من براثن الاحتلال.
 فالنائب عبدالله التميمي تحدث عن روح التضحيات التي سطرها ابناء الشعب الكويتي ابان الغزو الصدامي الغاشم، مشيرا الى ان ابناء الوطن ألغوا كافة التصنيفات الفئوية والطائفية مستشهدا بملحمة القرين التي اختلطت فيها دماء الكويتيين من مختلف مشاربهم.
التميمي وفي تصريح للمستقبل دعا الى ضرورة استلهام الدروس والعبر من المحنة التي اصابت الكويت قبل 25 عاما ، حتى يتم نقلها للاجيال القادمة التي ستحمل لواء بناء الوطن في المستقبل.
التميمي ذكّر ان «النظام المقبور باغت الكويت في ليلة ظلماء واستباح الدماء وهتك الاعراض لكن التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الشرعية اعاد الكويت الى اهلها».
التمسك بالوحدة العربية
بدوره ذكّر النائب عبدالرحمن الجيران بكلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي قال فيها «لا اظن ان احداً اخذها مأخذ الجدّ»، مشيرا الى ان مبارك قال بعد أن دحرت قوات التحالف الجيش العراقي»اذا أسقطت امريكا صدام حسين فسيفتح شهيتها لاسقاط الانظمه في المنطقة».
الجيران رأى ان توقعات مبارك تُرجمت على الارض اليوم «وهو ما نعانيه من فراغ امني كبير لم يُسد، مما نتح عنه فوضى اصاب الكويت منها مثلما اصاب بقية البلاد العربيه».
ولفت في حديثه لـ»المستقبل» الى ان احد الدروس المستفادة من الغزو هو «ضرورة التمسك بالوحده العربيه والالتفاف حول رايه واحده حقيقيه وليست شكليه، وإعداد جيش عربي موحد وتحقيق التكامل الاقتصادي والثقافي  واعطاء اللغه العربيه مكانها اللائق بها».
الدعم الخليجي
أما «تلاحم الشعب الكويتي والتفافه حول شرعية الحكم اوجد اكبر تحالف دولي شهده التاريخ من اجل تحرير دولة الكويت» بحسب النائب عبدالله العدواني الذي تحدث لـ»المستقبل».
العدواني قال ان الراحلين سمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ومعهما امير الدبلوماسية العالمية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بذلوا جهودا جبارة من اجل شرح قضية الكويت العادلة وهو ماتم ولله الحمد باصدار الامم المتحدة قرارات لصالح بلدنا وشعبنا .
واستحضر العدواني جهود دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي احتضنت الحكم والشعب حينها وانطلقت من اراضيها عاصفة الصحراء التي حررت الكويت وشعبها مشيرا الى ان الكويتيين لن ينسوا هذا الفضل بعد الله سبحانه وتعالى كما ان الشكر موصول للبحرين وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان التي ساندت الحق الكويتي منذ الساعات الاولى للغزو العراقي الغاشم.
البنيان المرصوص
بدوره استذكر النائب حمدان العازمي بطولات وأمجاد الكويتيين خلال تلك المحنة والتي بذلوا خلالها الغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن من براثن الاحتلال العراقي الغاشم ٬ داعيا في هذه الذكرى الى الاعتبار من الغزو باحترام القوانين ونبذ الخلافات التى نثق في ان جميع اطرافها يعملون من اجل مصلحة هذا الوطن كل حسب قناعاته.
العازمي قال ان جميع الكويتيين سنة وشيعة، وبدو وحضر، وقفوا كالبنيان المرصوص ليؤكدوا ان ما يجمعهم هي أمهم الكويت بلدهم الذي ولدوا وسيموتون فيه، فسطروا أروع أمثلة الوحدة والاتحاد والتضحية والملاحم في سبيل وطنهم.
وأكد ان من ضحوا بدمائهم وارواحهم خلال الغزو، تمنوا لهذا الوطن ان يكون افضل مما هو عليه الان موضحا ان :ما تمر به الكويت حاليا وبعد هذه السنوات من التحرير،  يتطلب منا جميعا التعاضد والتكاتف من اجل المرور بهذا البلد الطيب اهله، من هذه المرحلة الحرجة٬ وان نقف صفا واحدا من اجل بناء هذا الوطن وبدء مرحلة جديدة عنوانها العمل ٬ وركيزتها الاستفادة من تجاربنا الديمقراطية السابقة ٬ وهدفها بناء مستقبل افضل لابنائنا واجيالنا القادمة».
تصفيات سياسية
العازمي رأى ان «من حقنا أن نخاف ونقلق٬ ومن حقنا أن نستاء ونرتاب٬ فما شهدناه أخيرا وما عشناه٬ لم يكن بالأمر اليسير٬ فقد واجهنا محاولات للانقضاض علي الدستور واجهاض تجربتنا الديمقراطية٬ واقصاء شرائح لحساب شرائح اخرى  بسبب تصفيات سياسية في سابقة هي الاولى بتاريخ الكويت».
وتمنى ان «نطوي صفحة الخلافات والتصفيات السياسية ونعود كما كنا صفا واحدا نعمل من اجل هذا البلد ونستذكر جميعا محنة الغزو العراقي الغاشم الذي اظهر المعدن الاصيل لاهل الكويت»٬ مؤكدا على ضرورة التمسك بتلك القيم التي اعادها التلاحم الوطني اثناء الاحتلال الغاشم ٬ والتي كانت من ثوابت الآباء والاجداد».
تحديات كبيرة
أما تاريخ 2 اب من كل عام بالنسبة الى النائب الدكتور منصور الظفيري، «ليس مجرد ذكرى ونمر عليها ٬ بل يجب أخذ العبر والدروس والوقوف على جميع أبعادها مستلهمين في ذلك المواقف الوطنية الشجاعة للشعب الكويتي».
وقال «مع مرور ذكرى الغزو فاننا يجب ان نتذكر بكل الاجلال والاكبار شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم من اجل ان تبقى الكويت شامخة ٬ كما نتذكر بجزيل الشكر والتقدير كل مواقف المجتمع الدولي وكل من ساهم في استعادة وطننا».
ولفت الى ان الكويت اليوم امام تحديات كبيرة في شتى الاصعدة السياسية والاقتصادية «ولا بد ان نتكاتف ونتعاون من اجل بناء وطننا وان نبتعد عن البحث عن المصالح الشخصية والنزاعات النفسية التي تعرقل خطواتنا وطموحاتنا وتطلعاتنا».
حل المشاكل فورا
بدوره رأى النائب حمود الحمدان ان ذكرى الغزو العراقي الغاشم حينما تمر علينا للسنة الخامسة والعشرين فإنها تجر معها دروسا يجب أن نتوقف عندها ونستفيد منها قيادة وحكومة وشعبا٬ مشيرا إلى ان أول هذه الدروس هي التفاف الشعب الكويتي بكل أطيافه حول قيادته الشرعية ورفضه التعاون مع سواها.
وأضاف ان من الدروس «عدم التهاون بالظروف والمشاكل المحيطة بنا مهما رأيناها صغيرة٬ فالاحتياط يستلزم منا التفكير بأسوأ الاحتمالات٬ أما التهاون بها فقد يفقدنا أرضنا الغالية».
وقال إن المشاكل الحدودية او النفطية او غيرها حين تقع مع الدول الخارجية شقيقة كانت أو صديقة تستلزم منا السعي لحلها على الفور وعدم التسويف او الاعتماد على عامل الزمن٬ لافتا إلى ان العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم يبين حقوق كل منهما وواجباته، ويجب الالتزام به وتطويعه ليوافق شرع الله عز وجل٬ فالأمن بالإيمان وتطبيق شريعة الرحمن.
وأوضح ان الشعب الكويتي مميز بثقافته وولائه وانتمائه وقيادته٬ ومع كل المشاكل السياسية والاقتصادية المتأججة في ذلك الوقت الا أنه حين (حجت حجايجها) رمى الكويتيون كل ذلك وراء ظهورهم.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website