Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-20 05:21:25

بقلم منال شرف الدين

عدد الزوار: 4234
 
كم أنت غريب يا لبنان
 
 

في لبنان كل شيء يمشي عكس السير ، وكل شيء فيه يدخل من باب الممكن .. وهذا ما يجعل النظاميين مخالفين مختلفين وربما متخلّفين ، بعدم ممارستهم ما اتفق عليه الجميع ، ربما الحكمة باتت تقول : عندما يمارس اﻷكثرية الخطأ ، يصبح الخطأ هو الصواب ...
لا أحد يمشي الى حيث يشاء العقل ، أرجلهم تقود رجالهم ، أولئك الذين تولوا ادارة شؤون البلاد ...
منذ سنتين تقريبا لمع إسم أحمد اﻷسير ، ليس لشدة النور الذي طاف من فكره ، ولا من كثرة القضايا المحقة التي طالب بنصرتها ، ولا ﻷحقية الثورة التي أراد إشعالها .. إنه الظلام العميق الدامس هو الذي يجعل حتى السيجارة اللعينة تبدو كنجم لمن أبعدته المسافة..
أحمد اﻷسير سيخطب في اﻷمة بعد قليل ، أقصد في بعض اﻷميين فكريا وثقافيا وسياسيا ، فنجد التشجيع له والمناصرة تجيء من كل حدب وصوب ..حتى كبر وانتشر وتضخم وأصبح يخاطب حتى المقدسات بسخافة ، ويهدد الدولة ويستبيح املاكها ويبيح قتل حماة الديار ، ظباط وافراد الجيش ، الذين بقيوا حتى اللحظة اﻷخيرة ، يتعاملون معه بالحكمة التي تقول ، لا للحرب المذهبية .. لا للتقاتل السني والشيعي .. نعم لحرية التعبير .. نعم للهدوء .. في هذا الوقت لم يتوان بعض السياسيين من التصفيق والتهليل وتقديم الدعم المالي والمعنوي واﻹعلامي لتلك الظاهرة ، التي راهنوا على انها قد تكون الصخرة التي تتحطم عليها فكرة المقاومة الصعبة العنيدة.
مشروع احمد اﻷسير لم يكن ذو ماركة عالمية كبيرة مسجلة في سجل الحسابات الدولية ، هو مجرد فكرة شاعرية برأس معتوه ، يشبه نقيق الضفاضع في بركة مهجورة .. لا أسس لها ولا أي وجود على خارطة المعادلة حتى الداخلية فكيف اذا بالخارجية .
فسرعان ما تبخّر واندثر واصبح ككابوس صغير عابر من الصعب حتى تذكّره ، بعد ان تم القبض عليه في المطار وهو يحاول الفرار الى خارج لبنان . واللاّفت في اﻷمر هو تعبير الجميع وسعادتهم بأهمية اﻹنجاز .. وبات احمد اﻷسير اﻷسير المشروع الذي لطالما هدد امن البلاد ، واﻹمساك به هو ضرورة للحفاظ على اﻷمن والسلم واﻹستقرار ...
غريب هذا التناقض .. غريب هذا النسيان الذي ضرب عمق الذاكرة اللبنانية ..حتى احتفل وفرح حتى من طالب بضرورة وجود اصوات تبحث عن الحرية للوطن واﻹنسان أمثاله ...
باﻷمس تم اﻹمساك بجسد أحمد اﻷسير ..فماذا عن فكره الذي بقي في الخارج ، كقنبلة بيد أحمق ..ماذا عن السياسيين الذين لطالما صفقوا له تحت ضوء الشمس ....
الصورة تحتاج لمن يفككها ..كم انت غريب يا لبنان ...

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website