Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-20 05:24:42

بقلم أريج سلمان

عدد الزوار: 4194
 
الحب الوهم
 
 

ﻷنها فتاة شرقية ، قرأت كل قصص الحب بحب. قصص جيلها وما قبل قبل جيلها .. حتى تلك التي كتبت أيام الجاهلية .
ولطالما حسدت عبلة وليلى وهند وحتى جولييت ..وكل اميرة لحكاية ساحرة مدهشة خيالية .
إسمها عبير.. ربما اسمها أثّر بها وعليها..وجعلها أكثر شفافية وجمالا ورومانسية ..
عبير هي فتاة مميزة حقا ..ولا تعيش حياتها وافكارها واحلامها كجريدة يومية .. بل كرواية كاﻷرض كروية ....
هي لا تؤمن إلا بالحب ..تعتقده اصل الحياة وروحها وقاتل اليأس والملل والحرب والموت ..الحب وحده المخلص للبشرية ....
عبير ليست فتاة روتينية لتحب رجلا أحبها ، فقط ﻷنه أحبها ...لم ترغب يوما بأن تصبح ظلا لرجل ، أو تحفة أو مزهرية ..عبير تريد حبيبها الذي يشعر بها في غيابها ..ويحبها وينتظرها وان لم تجمعه بها اﻵيام سيبقى طوال حياته يكتبها شعرا ويغنيها وجعا ولن يغادر حياة العذوبية ..
وهذه اﻷفكار هي التي قد تكون الحطب الذي سيجعل النار في قلبها الصغير ..قلبها الخفيف النظيف الذي لا يعرف الا الصدق والحب وانبل المشاعر اﻹنسانية ....
وهكذا عاشت عبير بأفكارها الجنونية ..ترى البحر أزرقا ولا تدري بأن المسافة هي التي تصنع لونه ..وترى القمر حلما ونورا وما صخوره سوى ترهات كاذبة شيطانية ..
رفضت عبير أكثر من شخص تقدم لها ، ﻷنها صادقة مع نفسها ..ﻷنها لم تشعر من اول نظرة بتلك الصرخة التي تجعلها تسقط مطرا كغيمة في مساءاتنا الصيفية ..
عبير كفتاة من كوكب آخر تفكر وتحلم وتأمل وتتأمل بكامل الجمال والشفافية ..
جمعتها الصدفة بعامر ..الشاب اﻷنيق الوسيم الذي جعلها لا تفكر للحظة واحدة او تتردد انه حبيبها ، حيث التقيا في إحدى المكتبات ..يشتري الكتب الشعرية واﻷدبية العربية والعالمية وهذا كان الدافع اﻷكبر ﻷن تحلل شخصيته وتعرف هويته من خلال هواياته.. مرحبا أنا إسمي عبير ..هكذا وبكل جرأة إقتربت غير عابئة بكل تقاليد الكون ..فرد هو لكن بتردد واندفاع مسكون بالتساؤلات ..أهلا بك وأنا عامر ..ولم يدم الصمت طويلا بينهما... هي بكل أحصنة مشاعرها وأحاسيسها وادراكها لما تريد ..وهو بإعجابه بجرأتها وثقتها واندفاعها وتدفق الحياة كشلالات اغواسو ..لكنه بدا حائرا مربكا يتقدم خطوة ويتراجع خطوتين.
جلسا على مقعد خشبي وراحا يتبادلان اﻷحاديث كأنهما يعرفان بعضهما منذ اعوام طويلة ..حدثته عن افكارها عن احلامها عن هواياتها وقرأت له بعض اﻷشعار التي كتبتها فاستوقفته جدا أحداها فطلب منها إعادتها لشدة إعجابه بها وأعادتها وهي بكامل سعادتها وهي بعنوان أنت حبيبي وقرأتها من جديد بصوت ممزوج بالحب والثقة 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website