التوحد مرض يعاني منه عدد لا بأس به من الناس، إنما دراسة بريطانية أشارت إلى ان الأشخاص المصابين بمرض التوحد، قد يكونون أكثر قدرة على التفكير بأسلوب غير تقليدي من غير المصابين به.
والباحثون استطلعوا آراء 312 شخصاً على الإنترنت، وسألوهم إن كانوا مصابين بالتوحد، ثم قيموا إحتمالات أن يكون لدى المشتركين بعض سمات المرض حتى إذا لم يكونوا مشخصين به على نحو رسمي.
هؤلاء الباحثون اختبروا في دراستهم القدرات الإبداعية للمشاركين بسؤالهم عن تفسيراتهم لصور مصممة، إذ يمكن رؤيتها بأكثر من طريقة مثل صورة يمكن رؤيتها أرنب أو بطة، ثم منحوا المشاركين دقيقة لتحديد أكبر عدد ممكن من الاستخدامات لأشياء عادية مثل الطوب (الطابوق) أو مشبك الورق.
والدراسة كشفت أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم تظهر عليهم مؤشرات التوحد، فإن الأشخاص الذين قالوا إنهم مشخصون بالتوحد أو لم يشخصوا، لكن ظهرت عليهم بعض سمات التوحد كانت إجاباتهم على الأسئلة المطروحة أقل عموماً، لكنها كانت غير معتادة.
بدورها، كبيرة الباحثين في الدراسة والعضو في جامعة ستيرلنغ البريطانية كاثرين بيست، قالت: "نعتقد أن الأشخاص الذين لديهم بعض سمات التوحد، ربما يستخدمون أساليب تتطلب مجهوداً أكبر للإجابة على شتى الأسئلة المثيرة للتفكير، وعلى نحو لا يستند على التداعي المعروف للكلمات أو الاستخدامات الشائعة للأغراض المتشابهة، ومن ثم يستطيعون أن يقدموا إجابات أقل، ولكنها أفضل". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|