الكويت - وتيرة التهديدات النيابية للوزراء ارتفعت مؤخراً مما يدل على ان دور الانعقاد المقبل سيكون ملتهبا لينهي بذلك مدة طويلة من التفاهم والتناغم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. فخلال الاجازة البرلمانية، لوح اكثر من نائب بورقة الاستجواب مهددا بصعود الوزير للمنصة بسبب مخالفات لم تتم معالجتها على الرغم من تسليط الضوء عليها.
وفي هذا الإطار، يقول رئيس لجنة الاولويات البرلمانية النائب الدكتور يوسف الزلزلة ، "للمستقبل" ان الفترة المقبلة ستشهد استجوابان عند بدء جلسات مجلس الامة في شهر اكتوبر المقبل  حيث نرى تهديدات كثيرة من النواب.
الزلزلة لفت الى ان المذكرة التفسيرية لمادة الاستجواب بالدستور تنص على ان التهديد بالاستجواب هو اداة ضغط على الوزير للتعديل، وبالتالي، فإن الوزيران اللذان سيتم استجاوبهما سيحصلان على اغلبية نيابية بالاستمرار بعد تجديد الثقة فيهما، لكن بشرط التزامهم بتعديل الاخطاء في المستقبل، والاوضاع الغير صحيحة في اروقة وزارتهما، واستبعد وجود اكثر من استجوابين في الفترة المقبلة.
وفي حديثه لـ"المستقبل" الزلزلة اكد ان الفريق الحكومي الحالي بدأ بالتناغم مع النواب بعد توضيح اخطائهم، قائلا ان "هذا دور اعضاء مجلس الامة بدورهم في الشق الرقابي وبدورهم على الوزراء بتشكيل اللجان اللازمة للتحقيق في الاخطاء اضافة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المقصرين من موظفي الوزارة"، لافتا الى ان عدم تجاوب الوزير يعرضه لصعود منصة الاستجواب واجباره على اصلاح الخلل. "/المستقبل/ط انتهى ل . م