كلمة هادئة نقولها على مسامع «الديموقراطيين» الذين يطرحون الديمقراطية شعاراً سياسياً يصلون عبره الى سدة الحكم..
للوهلة الاولى يبدو حكمنا على الديمقراطية على أنها تذهب بالعدالة الى المقصلة، يبدو هذا الحكم استفزازيا اكثر منه حكماً منطقياً جاء نتيجة براهين محكمة تبرره وتمنع اعدائه ردّه واثبات خوائه..
نحن نحترم في الديمقراطية اعترافها بالآخر المقابل والمعارض والذي يملك وجهة نظر مخالفة، وما الى ذلك من ايجابيات قد تكون ضرورية في السياسة والمجتمع..
ولكن ما لا يمكن أن توافق عليه العدالة، هو المساواة في الاقتراع بين الافراد بحيث أن لكل واحد من البشر صوت واحد وبالتالي هذا ما يتنافى مع الواقع الصحيح اذ كيف نساوي بين اكثر الناس فهماً وعلماً وتجربة وبين رجل ليس له علاقة لا بالسياسة ولا بالعلم ولا بالمجتمع..
أليس ذلك مخالفة لقواعد العدالة البسيطة ومناقضاً للاعراف الاجتماعية؟
اقول ذلك انا كاتبة هذه السطور أن هذه الديمقراطية محتالة واعتذر من الديمقراطين على هذا التشبيه واطالب الديمقراطين بحل هذه المشكلة المتعلقة بالعدالة ..
|