لم يعد غريبا على سمو الامير المفدى أن يقول كلمة فيلتفت العالم صوبها، ويراها بحجم الآمال الانسانية المعلقة عليه.. لا لشيء ، إلا لأن العالم صار يعرف أن كلام سموه هو والفعل سلوان لا يفترقان . الأمم المتحدة كانت السباقة اليه وهي تعلنه قائداً انسانيا، لأنه مسح جراح الانسانية ورعى الطفولة وساند المهجرين وله يد كريمة حيث تكون الانسانية بحاجة الى رعايته، ليس غريباً على الامم المتحدة أن تشير  بالبنيان الى سموه معترفة بفضله ومقرة بمكانته العالمية وذلك لأن مآثره تجاوزات العالم العربي الى سائر اقطار العالم حيث تدعو الحاجة الى مكارمه. 
لم يقصر مع بني قومه  كان حيث يجب أن يكون مع اطفال فلسطين مع نازحي سوريا ومع معذبي العراق ومع كل الشعوب التي كانت تحتاج العون.. 
صدى كلمة سمو أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ما زال يتردد محليا لأن كلمة سموه اختصرت رؤية الكويت للعمل على تحقيق اهداف التنمية التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الأنماط السلوكية للإنسان على مر العصور كما قال سموه.
و«المستقبل» جالت على عدد من الشخصيات وتفاصيل ما حصلت عليه من اراء تجدونه ادناه:

إشادة شعبية بكلمة أمير البلاد في مؤتمر التنمية المستدامة بالامم المتحدة

الكويت - صدى كلمة سمو أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ما زال يتردد محليا لأن كلمة سموه اختصرت رؤية الكويت للعمل على تحقيق اهداف التنمية التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الأنماط السلوكية للإنسان على مر العصور كما قال سموه.
وفي كلمته دعا سمو الامير الى العمل وفق أساليب مبتكرة يمكن التنبؤ بها لمواكبة المتطلبات والاحتياجات الإنمائية في تنفيذ جدول أعمال التنمية لما بعد 2015، بهدف اجتثاث الفقر بحلول العام 2030، وذلك من خلال العمل الجماعي الدولي والشراكة العالمية الفعالة وفق مبدأ المسؤولية المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار تباين الأعباء.
مواقف الامير التي اطلقها في كلمته في نيويورك السبت الماضي لاقت الكثير من الترحيب والاشادة المحلية والتي اختصرها عدد من النواب والشخصيات في حديثهم لـ"المستقبل" مؤكدين أنها عكست وجه الكويت المشرق وتاريخها الحافل بالعطاء الانساني الذي وصل الى عشرات الدول من خلال مشاريع تنموية ومساعدات انسانية.

فالنائب المهندس عادل الخرافي وفي حديثه لـ"المستقبل" اعتبر أن حصول صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح على لقب قائد الانسانية لم يأت من فراغ ، وانما هو ثمرة عمله الدؤوب في خدمة الانسانية، حيث اعطى كلمة الانسانية معناها الحقيقي من خلال مبادراته العديدة بمد يد العون للمحتاجين والمنكوبين في مختلف بقاع الارض دون تمييز بين دين او عرق.
الامير يؤسس للسلام العالمي
الخرافي أعرب عن فخره بمساهمة الكويت في  تحقيق التنمية المستدامة لا سيما بعد كلمة سمو الامير أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مشيرا الى ان سمو الامير يعمل على تأسيس السلام العالمي عبر مساعدة الدول النامية على مواجهة تحديات الحياة وضعف الامكانيات.
وبرأي الخرافي فإن مساعي سموه الخيرة في دعم العمل الإنساني الخيري على المستوى الدولي أكسبت الكويت السمعة المرموقة والمكانة البارزة بين دول العالم فاستحقت اختيارها من أعلى منظمة دولية مركزا للعمل الإنساني بفضل ما تقوم به من جهود رسمية وأهلية في مجالات الأعمال الخيرية الانسانية لافتا الى انه رغم صغر مساحة الكويت فإن لها لها أثر كبير على الخارطة العالمية.
حكمة سموه حافظت على الكويت
وبحسب الخرافي فإن العالم  يحسد الكويت على قائدها وأميرها الذي يعد مدرسة رائدة  في الحكمة نظرا لما يتمتع به سموه من بعد نظر في الحنكة السياسية والقدرات الفذة في قيادة أمور الدولة. وقال ان الازمات والمشاكل الدولية والمحلية أثبتت قدرات سموه على تفكيك أعقد المشاكل السياسية بهدوء وحكمة.
واشار الى ان صاحب السمو حافظ على الكويت من العواصف الاقليمية التي لولا حكمته لكادت تعصف بالبلاد لولا فضل الله ثم دعوات سموه المستمرة للحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة الصف وعدم السماح لمن يثير الفتن ومن يحاول أن يجر البلاد الى فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
ويكرس سموه بحسب الخرافي، جهوده ليعكس الوجه المشرق لدولة الكويت وتاريخها الحافل بالعطاء الانساني الممتد من خلال مشاريع تنموية ومساعدات انسانية يقر بها العالم لبلد مد يد العون للاشقاء والاصدقاء عند الحاجة، مشيرا الى موقف سموه من الازمة السورية باستضافة مؤتمرين للمانحين للشعب السوري واطلاق سموه مبادرات لتوفير الاموال اللازمة لنجدتهم والتخفيف من محنتهم
ولقب قائد الإنسانية مدعاة فخر واعتزاز لكل مواطن كويتي وخليجي وعربي، كما يقول الخرافي لافتا الى انجازات سموه ودوره الإنساني البارز على العطاء على الصعيد الإنساني خصوصا والمستوى الدولي عموما، داعيا إلى ضرورة توعية الطلبة في كل المستويات والمراحل التعليمية بما قدمه ويقدمه سموه للإنسانية جمعاء أميرا للإنسانية.
 

 الهاجري لـ"المستقبل": الامير وضع رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة
كما لاقت كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اشادة من قبل النائب ماضي العايد الهاجري الذي ثمن دعوة سمو الأمير للمشاركين على تحمل مسؤولياتهم أمام التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في الدول النامية، ووفاء الدول المتقدمة بما التزمت به بتخصيص نسبة من ناتجها القومي لتأمين حصول تلك الدول على تمويل مستدام .
وشدد الهاجري في تصريحه لـ"المستقبل" على اهمية الدور السياسي لسموه في منطقة تعج بالازمات وتحتاج الى صوت العقل والمبادرات التي تهدف الى تحقيق التوافق حول قضايا المنطقة والعالم والتكامل الاقتصادي مؤكدا أن سمو الأمير وضع خلال كلمته رؤية استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية وتمثلت في محورين أولهما "العمل وفق أساليب مبتكرة لمواكبة المتطلبات والاحتياجات الإنمائية" وثانيهما" العمل الجماعي الدولي والشراكة العالمية الفعالة" .
وأضاف الهاجري أنه بفضل السياسة الخارجية الحكيمة لسمو الأمير فقد اتخذت الكويت خطوات متقدمة على صعيد الوفاء بالتزاماتها تجاه تنمية اقتصاديات الدول النامية، لافتا إلى ان سموه أكد حرص الكويت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية والعمل على تعزيزها ومعالجة قضاياها بإيجابية .
وأكد الهاجري أن دولة الكويت ما كان لها أن تصل لمثل هذه المكانة الأممية المرموقة وأن تحصل على لقب مركز العمل الانساني العالمي إلا بفضل الله عز وجل ومبادرات سمو الأمير الخيرية باسم الكويت في كل بقاع العالم مشددا على ان "الكويت لم تدخر جهدا في مساعيها الرامية إلى تقديم المساعدات التنموية للدول النامية والدول الأقل نمواً من خلال مؤسساتها المختلفة وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية."
 الخنفور: الأمير أسس مدرسة الانسانية الذاتية
وبالنسبة الى عضو مجلس الأمة النائب سعد الخنفور فإن الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك هي كلمة ثمينه وتحمل في طياتها الكثير من معاني وسمو الانسانية على ما عداها من نشاطات تنموية وإقتصادية .
الخنفور رأى أن كم الإشادات الدولية التي حظيت بها الكويت في دعم العمل الإنساني ومساعدة المحتاجين من الدول النامية ونجدة الدول المنكوبة في شتى بقاع العالم جاء بفضل وجهود سموه وتبنيه لهذا الدور الإنساني٬ مؤكدا أنه لولا دور سموه في هذا المجال لما كانت هذه الاشادات ولما صعد إسم الكويت عالميا.
وشدد على أن سموه أسس مدرسة الانسانية الذاتية في التعامل مع الاحداث والكوارث الطبيعية من خلال سرعة المبادرة فور وقوع تلك الحوادث٬ مشيرا الى أن "الذي يرى أمامه مثل تلك الأمور لا يحتاج لمن يدله على طريق الخير لذا فالكويت وبفضل سمو الأمير كانت ولا زالت السباقة في دعم العمل الانساني وتقديمه للمحتاجين في أي بقعة بالعالم".
وأكد الخنفور فخره واعتزازه في المكانة المرموقة والمرتبة العالمية الأولى التي حصلت عليها الكويت في مجال العمل الإنساني.

بو خضور لـ"المستقبل": كلمة انبثقت من روح الدين الاسلامي
وبالنسبة الى الخبير الاقتصادي حجاج بو خضور فإن كلمة صاحب السمو أكدت على مبادئ الكويت التي تنبثق من روح الدين الاسلامي ومن الثوابت المعروفة لدولة الكويت على المستوى الحكومي والشعبي.
بوخضور وفي حديثه لـ"المستقبل" ذكر بأن سياسية الكويت التي يقودها امير البلاد في المحافل الدولية راسخة عبر كل الملتقيات الدولية وترفع راية المساهمات الانسانية للدول الفقيرة والمنكوبة، مشيرا الى أن التسهيلات التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية هو خير دليل على ان الكويت تحرص على تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الصديقة.
بوخضور تطرق الى الدور البارز التي تقوم به الكويت في المنظمات الدولية وتحدث عن تأسيسها لمنظمة اوبك لتصبح مثالا يحتذى به في التعاون بين حكومات الدول في العالم.
أما كلمة سمو الامير في المؤتمر فأكدت بحسب بوخضور الافعال الانسانية التي قدمتها الكويت وعزز من مكانة الكويت بين الدول، مشيرا الى ان الافعال الكويتية تسبق الكلام، ولعل اقرب مثال هو عندما انبرى سمو الامير في طليعة الدول التي ساندت القضية السورية و مساعدة شعبها.
 المطوع لـ"المستقبل": الامير قدم الكثير للانسانية
من جهتها، رئيس مجلس الادارة  في شركة كونسورتيوم التعليمية وعضو مجلس ادارة جمعية الهلال  الاحمر  الكويتي د. حنان المطوع، وفي حديثها لـ"المستقبل" اعتبرت أن اختيار صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد  قائدا ورائدا للعمل الانساني  في العالم اختيار موفق بكل المقاييس  للرجل المناسب الذي يستحق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، مشيرة إلى أن سموه قدم الكثير للانسانية واكدها من خلال كلمته في  مؤتمر التنمية المستدامة وكرسها من خلالها عمله طوال 60عاما.
فصاحب السمو  كما تقول المطوع، كان دائما ومازال ينظر لقضايا العالم الانسانية  باهتمام حتى قبل أن يتحمل مسؤولية الكويت كأمير لها، وكان دائما يدفع لتقديم المزيد  من العمل الانمائي تجاه  الدول والشعوب الاخرى المستضعفه  جراء حوادث وظواهر طبيعية أو كوارث سياسية وعسكرية صنعها الانسان او بسبب ضعف الموارد.
وذكرت كيف أن جمعية الهلال الاحمر وغيرها من الجمعيات  الكويتية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى الجهات الحكومية قدمت الدعم اللازم للانسانية ولعدد كبير من الدول لمواجهة الفقر والجهل والكوارث التي اجتاحتها، كما أقامت مشاريع البنية التحتية ومشاريع تنموية اعادت الحياة في تلك الدول اضافة الى توفير الاحتياجات الفورية للدول المنكوبة من جراء الاضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو العمليات العسكرية والمشاكل  السياسية.
وكما تقول فإن مساعدات الكويت للشعب السوري في محنته كانت أكبر مثل على استحقاق الكويت لتكون مركزا للعمل الانساني وأميرها قائدا للعمل الانساني حيث سارع سموه وكل الكويتيين من خلفه إلى مساعدة هذا الشعب بكل الوسائل والسبل وبسخاء لم تقدم مثله دولة أخرى ولا  قائد آخر حيث امتدت يد العطاء للاشقاء ليس في داخل سورية فحسب وانما  في دول أخرى نزح إليها ابناء الشعب السوري كلبنان والاردن .
وبينت المطوع أن مسارعة الكويت لاغاثة الملهوف من أبناء الشعب السوري ما هي الا واجب إنساني يتطلب من الجميع تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة والوقوف إلى جانبهم في هذه الكارثة الانسانية.
 

الكندري: عطاء الكويت امتد الى اكثر من 60 دولة
وبالنسبة الى نائب رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور عبدالمحسن الكندري الذي أشرف شخصيا على العديد من المشاريع الطبية التي تم تمويلها بأموال كويتية وبتوجيهات من سموه، رأى أن اهتمام سمو الأمير الشخصي بالعمل الإنساني ومتابعته الحثيثة لترجمة الحكومة لتوجيهاته في هذا المجال وصلت بالكويت إلى أن تكون مركزا إنسانياً عالميا رائداً، مبينا أن للكويت بصمة خيرية إنسانية واضحة جعلتها من أقوى الدول المانحة لإغاثة المنكوبين في شتى بقاع المعمورة، والساعية للحد من وطأة المعاناة حول العالم.
الكندري لفت الى مساهمات الكويت الكبيرة للدول التي تضررت بسبب النزاعات المسلحة، أو بفعل الكوارث الطبيعية، وامتد عطاؤها لأكثر من 60 دولة في مختلف أنحاء العالم بفضل الله تعالى أولا، ثم توجيهات سمو الأمير ومواقفه الإنسانية واستجابة سموه السريعة للنداءات الإنسانية، حتى قدمت الكويت وأميرها أنموذجا لقادة دول العالم بجعل القضايا الإنسانية على سلم الأولويات والمبادرات، مشيرا إلى أن استضافة الكويت لمؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية لمرتين على التوالي يأتي غيضاً من فيض مبادرات الكويت الإنسانية.
وذكّر الكندري  بالمبادرة التنموية العربية الأولى التي طرحها سمو الأمير في 2009 بإنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع التنموية برأس مال قدره مليار دولار، ساهمت الكويت فيه بمـبـلغ 500 ملـيـون دولار منه، مؤكدا أن الكويت كانت ولا تزال حريصة على الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي ودعم مشروعات البنية الأساسية وتنمية قطاعات الانتاج والتجارة والخدمات والمشروعات الاجتماعية والبيئية.
ولفت إلى اهمية الدور السياسي لسموه في منطقة تعج بالازمات وتحتاج الى صوت العقل والمبادرات التي تهدف الى تحقيق التوافق حول قضايا المنطقة والعالم والتكامل الاقتصادي.
وبحسب الكندري فإن أهل الكويت منذ القدم، جبلوا على العمل الإنساني حكاماً ومحكومين وبصماته العالمية تشهد بذلك، مشيرا إلى أن العمل الخيري جعل الكويت شامة في جبين الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع مشيرا الى أن دعم الحكومة له واضح ومشهود بفضل توجيهات سمو الأمير قائد الإنسانية والعمل الخيري. "/المستقبل/" انتهى ل . م ​