Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-09-30 01:57:13
عدد الزوار: 5526
 
العنف يستشري وسط الطلاب.. والمعالجة لا ترتقي الى مستوى الظاهرة
العنف بين الطلاب في المدرسة له اسبابه التربوية 
 

كتب هادي العنزي: ظاهرة العنف تتفشى في اوساط المؤسسات التعليمية بشكل مخيف. واحداث العنف ما فتئت تطالعنا بين حين وآخر، سواء في المدارس الثانوية والمؤسسات الأكاديمية أو المجمعات التجارية. أما أبطالها فشباب تتراوح اعمارهم بين الـ15 عاما والـ25، وتسببت تلك الاحداث في إزهاق أرواح وعاهات دائمة لضحاياها، وليس اخرها حادثة "دكتور الأنفيوز" وغيرها من أحداث العنف التي زج على إثرها بكثير من الشباب في غياهب السجن، لينتهي بهم المطاف الى تغيير مجرى حياتهم وانقلابه راساً على عقب وإلى الأبد.
ومنذ ايام قليلة تحول الحرم الجامعي الى حلبة صراع بين "الشبيبة" في يوم كان من المفترض ان يكون عرسا ديمقراطيا فحولت احداث العنف اجواء الانتخابات الطلابية الى مشهد يملؤه الصخب والركل، مشهد بعيد كل البعد عن قدسية الحرم الجامعي، وما تمثله جامعة الكويت من منارة علمية مرموقة.
وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى تعامل مع الاحداث بتصريحات لا تُغني ولا تسمن من جوع. بل أسف لواقع بدا انه عاجز عن تغييره.
وقال في تصريحات صحافية تعليقا على الحادث ان العنف غير مقبول على الإطلاق وكذلك الشعارات الطائفية البغيضة التي صاحبت الإنتخابات الطلابية الأخيرة، مؤكدا بأن تلك الأجواء لا تلتقي مع قيم الجامعة ولا تلائم العرس الانتخابي للطلبة.
وزير التربية والتعليم العالي شدد على رفض أي مظهر من مظاهر العنف وقال انه غير مقبول على الإطلاق في الجامعة، وستطبق اللوائح العقابية على كل من يخالف القوانين الجامعية.
ورغم اشارته الى ان الجامعة تحرص على إقامة حملات توعوية خلال العام الدراسي، إلا أنه اعرب عن اسفه لعدم التجاوب مع تلك الحملات، قالها الوزير بدر العيسى آسفاَ.
أما د. عبدالرحيم ذياب عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت فذكر بأن المتسببين في أحداث العنف الطلابي التي شهدتها الجامعة، عقب إعلان نتائج انتخابات ستة جمعيات وروابط عملية بموقعي الخالدية والشويخ الجامعيين ليسوا من طلبة الجامعة، بل خريجون ومؤيدون للقوائم، فضلاً عن طلبة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
"المستقبل" طرحت الظاهرة على المختصيين من اكاديميين وأطباء نفسيين ومحامين، لتتعرف على وجهة نظرهم في أسباب انتشار ظاهرة العنف ومسبباتها، وكيفية علاجها في الأوساط الشبابية.
العنف انعكاس لحالة الأسرة
"المستخدم للعنف يقدم انعكاسا لحالة الأسرة والتي يمثل أحد أفرادها" بحسب المستشار الأكاديمي والتربوي عيد محمد عودة، الذي رأى في حديثه لـ"المستقبل" ان العنف الأسري بين الزوجين وتراكم المشاكل الأسرية اليومية والتي قد تصل إلى الطلاق، بيئة نموذجية لصنع أبناء يستخدمون العنف لحل مشاكلهم متى ما اتيحت لهم الفرصة.
عودة لفت الى أن كثرة المشاكل بين الزوج والزوجة تؤثر سلبا على سلوكيات الأبناء ما يؤدي إلى تفكك الأسرة وضياع أفرادها تاليا، وكذلك الإهمال في المباشرة اليومية من شانه أن يتسبب في اضطرابات نفسية للطالب، الأمر الذي ينعكس سلبا على تعاملاته في المدرسة والجامعة.
أما الطالب الذي يخلق المشاكل في محيطه، فهو عادة ما يكون قد تعرض لهزات عنف كبيرة في حياته، سواء في صغره أو في مقتبل عمره كما يقول عودة.
حملة توعوية لنبذ العنف والتنمر
وبالنسبة الى المستشار الأكاديمي والتربوي فإن أضلاع المثلث المكون من الأسرة والطالب والمؤسسات التعليمية تتكامل فيما بينها، لكل ما من شأنه تكوين فرد صالح ومنتج ومفيد بذات الوقت لأسرته ومجتمعه. ويفضل عودة أن تقوم المؤسسات التعليمية بحملة توعوية مع بداية العام الدارسي وانشطة تربوية على مدار السنة تبين فيه موقفها من العنف والتنمر بين الطلبة، وتحثهم على عدم اللجوء إلى العنف، وكذلك العقوبات على كل من يتخذ العنف والتنمر طريقا في التعامل مع زملائه الطلبة من خلال مبدأ الثواب والعقاب، بالإضافة إلى الحث على القيم التربوية المهمة مثل التسامح والإحترام، اتخاذ الحوار طريقا لحل المشاكل التي قد تنشأ من التعامل اليومي بين الطلبة وبعضهم البعض أو مع مسؤوليهم".
العقوبات الصارمة علاج العنف الجامعي
العقوبات الصارمة وحدها السبيل الوحيد لمعالجة العنف في الجامعات بحسب ما يراه عيد عودة، وأوضح بأن الطالب في المرحلة الجامعية أصبح مهيأ وبدرجة كافية لأن يكون مسؤولا عن تصرفاته، وعليه فإن اتخاذه للعنف تعبيرا عن آرائه يجب أن يواجه بعقوبات رادعة من شأنها أن تحد من مظاهر العنف والتي جاء آخرها في الانتخابات الجامعية الأخيرة، وعليه فإن تطبيق العقوبات على 2% من الطلبة من شأنه أن يكون كافيا للمحافظة على احترام الجامعة وكينونتها التي لا تتحمل هكذا تصرفات طائشة مشينة.
وعاب عيد عودة غياب التوجيه والإرشاد الأكاديمي للطلبة قبل دخوله التعليم العالي، فالطلاب يعانون بعد تخرجهم من الثانوية العامة وقبل دخولهم الجامعة من غياب تام للتوجيه، وهم في أمس الحاجة إليه كما يقول، مما يسبب ثغرة كبيرة تتسبب في عدم فهم الطالب للحياة الجامعية بشكلها الصحيح، وكذلك يحرمه من خيارات اكاديمية مهمة لربما تغير مجرى حياته المستقبلية.
العنف ظاهرة معقدة.. مجتمعية وفردية
"الظاهرة معقدة وترجع لأسباب مجتمعية وفردية"، بهذه الكلمات وصف د. سليمان الخضاري استشاري الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الكويت ظاهرة انتشار العنف بين في الجامعة وبين طلبة المدارس منذ عدة سنوات، وذكر الخضاري لـ "المستقبل" بأن العنف الناتج عن حالات فردية يرجع إلى اضطرابات نفسية وأمراض نفسية تدفع الشخص إلى الإقدام على العنف، وهو ما يظهر جليا من خلال سلوكيات معينة تدفع باتجاه العنف.
الغزو العراقي أثر نفسيا على سلوكيات أولياء الأمور
د. سليمان الخضاري أكد لـ "المستقبل" بأن الأسباب المجتمعية أكثر خطورة بمراحل كبيرة من نظيرتها الفردية، وأوضح بأن هناك كثير من الظواهر السلبية في المجتمع لم يتم التعامل معها بدرجة كافية من المهنية وبالأسلوب العلمي، حيث لم يسلط عليها الضوء بالقدر الكافي، ولم تأخذ قدرها المستحق من الدراسة والبحث. وبرأيه فإن قضية الغزو العراقي الغاشم تُعد احدى أهم القضايا التي لم تحظى بعناية كبيرة، وذلك نظرا لما ترتب عليها من آثار سلبية بالغة الخطورة على المجتمع.
فالطلبة في الجامعة أو في المرحلة الثانوية كما يقول، هم أبناء لأشخاص عايشوا مرارة الغزو العراقي الغاشم، وتأثروا نفسيا بكثير من الأحداث، حتى وإن لم يعرفوا بذلك أو يشعروا به، وذلك نتيجة معايشتهم لظروف نفسية وإجتماعية صعبة بل وقاسية في كثير من الأحيان، الأمر الذي انعكس بالسلب على تصرفات أبنائهم. ويقول الدكتور الخضاري "هؤلاء الشباب الذين نلحظ وبشكل كبير انتشار العنف في اوساطهم قد تأثروا سلبا بالعنف، فأصبح لدى عدد غير قليل منهم مفهوم راسخ بأن عليه أن "يأخذ حقه بيده"، في ظل غياب تام لمفاهيم راسخة من شأن ادراكها أن يقلل من الظاهرة أو حتى يجعلها حالات فردية عادية.


 


استشاري الطب النفسي بكلية الطب د. سليمان الخضاري
 

الثقافة الاستهلاكية في الخليج رفعت معدلات العنف
كما انحى د. سليمان الخضاري باللائمة على انتشار ظاهرة العنف بين الشباب وخاصة الطلبة منهم إلى تفشي الثقافة الاستهلاكية في المجتمعات الخليجية بشكل عام، وذكر استشاري الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الكويت لـ "المستقبل" بأن سهولة الحصول على كل ما يريد الشباب غيّب حافز البذل والعطاء والتضحية لدى  الشباب، فكل شيء متوافر لديهم بدء من أحدث موديلات السيارات وانتهاء بآخر صرعة في الموضة وخاصة فيما يتعلق بالأجهزة الحديثة"، وتساءل د. الخضاري عبر "المستقبل" قائلا "أين مبدأ الثواب والعقاب؟".
وأهاب استشاري الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الكويت بضرورة مكافحة المخدرات والتي اعتبرها د. الخضاري أحد أبرز الأسباب وراء انتشار العنف في أوساط الشباب، مطالبا الجهات الأمنية بشن حرب ضروس على تجار السموم الذين يتخذون من فئة الشباب هدفا لتجارتهم القاتلة.
التعصب القبلي والطائفي بعيدا عن الحق والحقيقة
د. سليمان الخضاري سلط الضوء على النعرات الطائفية والقبلية في المجتمع، معتبرا إياها رافدا مهما وسببا رئيسا للعنف بين الشباب، ومؤكدا بذات الوقت أنها وصلت مرحلة خطرة تشكل تهديدا للمجتمع والتعايش السلمي، وأوضح قائلا "أصبح كثير من الشباب يتعصب لطائفته أو قبيلته، بغض النظر عن الحق أو الحقيقة، وهي مشكلة اجتماعية آخذة في الإزدياد في الآونة الأخيرة"، واعرب عن اسفه لتوجه الشباب في الجامعة بحسب قناعات مسبقة وليس وفق القائمة التي تطرح برنامجا انتخابيا أفضل من غيرها، "فهم ينتخبون المرشحين لأسباب قبلية أو طائفية على الأغلب، الأمر الذي يزيد الفرقة فيما بينهم".

خلود الرشيدي
 

دور أجهزة الدولة في مكافحة العنف
طالب استشاري الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الكويت بمعالجة شاملة لظاهرة انتشار العنف، تبدأ من الوزارات والمؤسسات الحكومية مرورا بكافة أجهزتها الفعالة من وسائل اعلام وغيره وانتهاء بنواة المجتمع الأسرة، وذلك بغية ايصال رسالة واضحة المعالم للشباب مفادها بأن العنف يولد العنف، وهو طريق نهايته مظلمة وتؤدي إلى السجن في أحيان كثيرة، مما يتسبب معها ضياع مستقبل الطالب.
وتساءل د. سليمان الخضاري عن دور أجهزة الدولة في مكافحة ظاهرة العنف والحد منها، مؤكدا بأنها هي "الحاضر الغائب" في احدى أهم القضايا التي تشغل بال المواطن والمقيم، وطالب الخضاري عبر "المستقبل" بضرورة تفعيل دور تفعيل مؤسسات الدولة، إنطلاقا من إدراك بأن هناك مشكلة حقيقية تنتظر حلا عاجلا.
خلود الرشيدي تطالب عبر "المستقبل" بعقوبات رادعة
ويبدو ان الطلبة الذين يتجهون الى العالم الفني يكونون بعيدين عن مظاهر العنف اكثر من اولئك المتجهين الى اختصاصات جامعية مختلفة. فالدكتورة خلود الرشيدي الاستاذ المساعد بقسم الديكور المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية اشارت في حديثها لـ "المستقبل" إلى أن المعهد العالي للفنون المسرحية يخلو من مظاهر عنف بين طلبته، مرجعة ذلك إلى انشغال الطلبة بالعمل الفني والأنشطة المتنوعة، والتي يحرص الاكاديميون هناك على استمرارها طوال العام الدراسي، وذلك لزيادة ثقافة الطالب المعرفية، ولتمكينهم من كثير من المهارات التي تحتاج صقل ورعاية دائمين.
الاستاذ المساعد بقسم الديكور المسرحي طالبت عبر "المستقبل" بضرورة تشديد العقوبات على كافة الطلبة الذين يتخذون من العنف الجسدي واللفظي طريقا ومنهاجا يوميا في سلوكياتهم، بعد أن أصبح العنف كما تقول ظاهرة وهو بمثابة قنبلة موقوتة ينفجر منها جزء كل يوم في احدى المؤسسات التعليمية، وعليه فمن الضرورة بمكان مضاعفة العقوبات على الطلبة الذين يتسمون بالعنف".

المستشار الأكاديمي والتربوي عيد عودة
 

خلود لـ"المستقبل": الأسرة تتحمل المسؤولية في تربية النشء
الدكتورة خلود الرشيدي الاستاذ المساعد بقسم الديكور المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية ارجعت مشكلة انتشار العنف بين أوساط الطلبة إلى الغياب التام لدور الأسرة، وما تمثله من ركيزة أساسية في غرس المثل والقيم الداعية إلى التسامح والحلم والصبر وحسن التعامل مع المشكلات اليومية، وقالت لـ "المستقبل" الأسرة هي الأساس في تربية الابناء منذ الصغر، لانه من الصعب على البالغين تغيير سلوكياتهم، وعليه فمن الضرورة بمكان غرس المبادئ السوية في نفوس الأبناء منذ نعومة اظفارهم.
غياب الترابط الاجتماعي من أسباب انتشار العنف
غياب الترابط الإجتماعي سببا آخر لإنتشار ظاهرة العنف، بحسب ما تراه د. خلود الرشيدي، التي قالت إنه في الماضي القريب كان للجار والأقرباء دور كبير في تعليم الناشئة كثير من المبادئ والقيم السمحة، وكان لدورهم الإيجابي تأثير كبير على خلق ثقافة واعية متسامحة لدى الأبناء، ولكن تغيرت الحال خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت آخر ما تقدمه الثورة التكنولوجية من ألعاب تدعو للعنف وأجهزة تبعد الفرد عن الجماعة، حتى أصبح أبناؤنا فريسة سهلة لتلك المنتجات بعدما أضحوا منعزلين في عالم افتراضي منفصل تماما عن الواقع الإجتماعي والأسري بدرجة كبيرة.
ويكمن الحل في رأيها بفرض أجهزة الدولة الرسمية رقابة صارمة على الأدوية والمكملات الغذائية وألعاب الفيديو، باعتبارها أحد الأسباب في انتشار العنف بين الشباب إجمالا والطلبة بشكل خاص بحسب ما تراه الرشيدي، وعللت تشديد الرقابة لكون المكملات الغذائية وعدد غير قليل من الأدوية وألعاب الفيديو لكونها تحفز الهرمونات لدى الشباب مما تؤدي لسرعة الغضب لديهم فاللجوء إلى العنف.
الرشيدي ترفض الغاء الانتخابات الجامعية
رفضت الاستاذ المساعد بقسم الديكور المسرحي ايقاف الانتخابات وذلك عطفا على ما ردد بشأن المشاجرة التي وقعت اثناء انتخابات الجامعة قبل عدة أيام، وأكدت د. خلود الرشيدي من أن حظر الانتخابات يعد نوع من أنواع القمع، وهو أمر نرفضه جملة وتفصيلا، واضافت لـ "المستقبل" يجب على ادارة الجامعة وضع حلولا للمشكلة لا معالجتها بطريقة خاطئة مثل حظر الانتخابات، ومن شأن التحكيم بين القوائم التي شاركت في الانتخابات أو المتسببين في الشجار، أن يخفف الاحتقان بين المتشاجرين، مع وضع استراتيجية متكاملة لعدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلا، مثل زيادة الدورات التدريبية للطلبة، وزيادة التوعية بين المجاميع الطلابية. "/المستقبل/" انتهى ل , م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website