Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-10-01 01:06:52
عدد الزوار: 4521
 
رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان لـ"المستقبل": الجمعيات الدولية المانحة تُخيفنا..
 
 

تونس- سامي السلامي: الناشطة اللبنانية ورئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر تعتبر من أبرز الوجوه الحقوقية التي عرفت منذ التسعينات بنضالها ودفاعها عن قضايا الحقوق والحريات في العالم العربي، حيث ساهمت من موقعها الحقوقي والمنظماتي، وعبر دراساتها وبحوثها، في إثارة وفضح الكثير من التجاوزات التي انتهجتها عدة أنظمة عربية ضدّ شعوبها، كما ساهمت في دعم ومساندة ذوي الانتهاكات عبر التحركات الميدانية سواء كانت في النطاق السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي أو المدني.
فيوليت داغر المتابعة للانتقال الديمقراطي في تونس، وعقب لقاء جمعها مؤخرا بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، خصّت صحيفة "المستقبل" بحوار حصري، تعلّق مضمونه بأبرز الأحداث الجارية على الساحة التونسية والعربية، خصوصا الحقوقية والانسانية منها، على غرار موضوع العدالة الانتقالية التي تشغل بال شق واسع من مكونات المجتمع المدني التونسي، وموضوع أزمة اللاجئين السوريين التي اهتزّ لها العالم و المجتمع الدولي مؤخرا بشكل ملفت للأنظار.
داغر للمستقبل: نخشى من الجمعيات الدولية المانحة
انطلقنا بحوارنا مع الناشطة اللبنانية ورئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر حول رؤيتها حول واقع حقوق الإنسان في تونس اليوم، خصوصا بعد المصادقة على قانون مكافحة الارهاب الذي أثار جدلاً واسعاً لدى أغلب الجهات الحقوقية، فعلقت بالقول :"نسجل رضى نسبي على هذا القانون لدى عديد الأحزاب السياسية، الا اننا نرى أن المشكلة تكمن بجزء كبير منها في المناخ العام الذي ساد زمن نزول هذا القانون للبحث عن توافقات وكي لا يذهب هذا القانون في مسارات تصطدم بمبادئ حقوق الإنسان، نعتبر ان التشنج ليس النهج الأسلم وإنما الضغط المسؤول والهادف والرقابة والمتابعة الحقوقية المنفتحة والبناءة".
 أما فيما يتعلق بواقع حقوق الإنسان في تونس، فأعربت داغر عن خشيتها من بعض الجمعيات الدولية المانحة التي تتحكم بالتوجهات الرئيسية لمنظمات المجتمع المدني الوطنية، مضيفة "اعتبارات التمويل قد ترهن الإرادات، وأخشى أن لا تتماهى أولويات المعنيين مع الواقع التونسي واحتياجات البناء".
وردا على سؤال حول مسار العدالة الانتقالية وما يحدث صلب هيئة الحقيقة والكرامة، قالت :"لنتفق بداية على أن هذا المسار ليس من مصلحة أحد المس به وحرفه عما خُطط له. لكن حصلت تطورات خطيرة صلب الهيئة لم نكن نتوقعها أو نتمناها في بلد لا بد أن يبقى الشعلة في الظلمة التي تعتري واقعنا العربي. أما ما حصل من تداعيات وتطورات في الفترة الأخيرة ومن استقالات (استقالة عضو وإعفاء غير قانوني لنائب الرئيس الاستاذ زهير مخلوف)، علاوة على طرد موظفين، وتفسّخ في الهيئة ورفض أكبر لأطراف كثيرة لبقاء رئيستها على رأسها، فهو يؤكد ما ذكرته من انّ هناك ممارسات اعترت المسار تتناقض مع الحيادية والاستقلالية، كما أن المواجهة غير المحمودة مع هياكل الدولة ومؤسساتها، علاوة على المناخ المتفشي داخل الهيئة، فيه ما يلقي بظلاله على نجاعة هذه المؤسسة إن لم يعطل دورها ونجاح أعمالها، كما يصب في خدمة أجندات سياسية ليست على الإطلاق في مصلحة الشعب التونسي".
 داغر للمستقبل: بن سدرين أتت لتسيّر عدالة انتقامية لا انتقالية
وبالنسبة لردها على الاتهامات التي وجهتها لها سهام بن سدرين، والتي تقول أنّها تسعى مع منظومة الفساد الى ضرب هيئة الحقيقة والكرامة، وصفته بـ "الكلام المضحك والمؤسف في آن واحد"، مضيفة ان "كل من ينتقد آداء هذه المرأة ويلقي الضوء على عملية تسييرها لهيئة الحقيقة والكرامة لتصويبه تضعه في خانة المنظومة القديمة، على قاعدة "أنت معي أو ضدي". كما وصفت بن سدرين بأنها أتت لتسيّر عدالة انتقامية لا انتقالية.
وعن تقييمها لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، وعما اذا كانت تعتبر أنّ الثورة التونسية حققت فعلا أهدافها وقطعت مع المنظومة السابقة، في ظل عودة للحرس القديم عبر صناديق الاقتراع، رأت داغر ان "الانتقال الديمقراطي خطا خطوات معتبرة في تونس، حيث تطور من وضع ثوري عطل أهم المؤسسات من برلمان وحكومة ومجلس دستوري وأعطى نفوذاً للجماهير التي كانت تقرر إزاحة الوزراء والولات والمسؤولين الكبار واسقاط الحكومات، إلى وضعية تأسيس لفترة انتقالية مؤقتة تتسم بمشروعية أكبر".
وبحسب داغر، فقد تم انتخاب مجلس وطني تأسيسي وحكومة ورئاسة استطاعت أن تكرس نوعاً من الانتقال السلمي الهادئ الذي صيغ فيه دستور توافقي شكل أرضية جديدة لوحدة وطنية وأسس لتحولات هيكلية حداثية، مشيرة الى انه "بالرغم من الكثير من الأزمات والخضّات التي تبعت اغتيالات سياسية وزيادة وتيرة الإرهاب، استطاع الشعب التونسي والمسؤولين السياسيين إجراء نقلة نوعية من دون أن تؤثر على التماسك المجتمعي والوحدة الوطنية إلى أن أجريت الانتخابات الأخيرة التي أعطت برلماناً ورئاسة منتخبين وحكومة توافقية ذوبت لحد ما جليد الصراعات وحمت البلاد من فتنة داخلية".
واذ لفتت الى تواجد اليوم مناخ توافقي واسع بغض النظر عمن يحكم أملت أن يبقى الجميع ملتزماً بالدستور والقانون والهياكل والمؤسسات".
داغر للمستقبل: سوريا دفعت ثمن التجبر الدولي والأطماع الإسرائيلية
وحول الأسباب التي أحالت "الربيع العربي" الى شتاء اعتبرت داغر أن "الدكتاتوريات التي قادت لاندلاع انتفاضات وقع التعامل معها لا بل رعايتها من أطراف دولية، إلى أن بات لا بد من وضعها جانباً وتبديل الأحلاف باستغلال الثورات وتجييرها بما يخدم مصالح قوى كبرى وسلم الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين..فكانت حروب من نوع جديد، تم رفدها بقوى ظلامية متطرفة تتحرك ضمن توجهات مخابراتية وأجندات دولية، لضرب استقرار شعوب هذه الأمة وتمزيق جغرافية أوطانها ونهب ثرواتها وافقارها وسرقة تراثها ومحو ذاكرتها وتجهيل أجيالها القادمة وتشريد أهلها في المهاجر وتشويه صورة دين سماوي تدين به أكثرية شعوبها.
داغر شددت على ان "التداعيات الخطيرة التي حصلت بعد الانتفاضات كان يفترض أن تنبه لمشاريع التفتيت بالحروب الأهلية وبإدخال معطى الجماعات الاسلامية المتطرفة على المشهد"، مشيرة الى ان "وثائق ويكيليكس وكتابات مؤسسات بحثية في الشأن تكلمت عن مؤامرة حيكت وحضر لها قبل زمن من الانتفاضات".
واضافت :"لكن ما أريد منه تخريب ما تبقى من وحدة الأوطان وقدرة الشعوب على التحرر من التبعية الاقتصادية والمالية، هو جريمة موصوفة في حق السلم العالمي وليس العربي فقط، وسيرتد على أصحابه مع تنامي المقاومات لهذه المشاريع التقسيمية التفتيتية. إنها معركة إرادات والتطورات الأخيرة تظهر أن موازنات تجبرت لنصف قرن من الزمن هي بإطار التحول مع نشؤ قوى مضادة تضع حداً لهذه المؤامرة الكبرى التي وظف فيها الإعلام بما فيه العربي بشكل فاق التصور.
داغر دعت الدول العربية الى أن تعمل بمنطق الجمع بين مكوناتها المختلفة لصهرها في بوتقة واحدة مرتكزها المواطنة، وبالاعتماد على مؤسسات ديمقراطية تبني الأوطان وتفوت على الطامع والمعتدي الفرصة للاستمرار بإشاعة الفوضى وفق استراتيجية: فرّق تسد.
واعتبرت داغر ان  المستفيد من محاولات إجهاض التجارب الديمقراطية سواء كان ذلك عبر اللعب على وتر الطائفية وخلق الحروب الأهلية في البلدان العربية "هو من يعمل في السر والعلانية لبث الفوضى وتقسيم المقسم من أجل وضع يده على الثروات الكامنة في بطن هذه الأرض وعلى طرق امدادها ولحماية أمن الكيان الغاصب..وهو من ينفذ مخططاته لقاء بقائه في الكرسي ولو كان ثمن ذلك رهن حاضر هذه الأمة ودمار أوطانها وضياع مستقبلها".
 وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، وصفتها داغر بأنها "أكبر حركة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية وهي مأساة لا توصف ونزيف حاد في جسد هذا البلد الذي دفع غالياً جداً ثمن التجبرالدولي والأطماع الإسرائيلية التي ارتكزت على حجة أن الشعب يريد تغيير من يحكمه".
وعما ما مطلوب فعله اليوم من الحكومات العربية لنصرة المسجد الأقصى، اعربت عن فقدانها الامل "من حكومات عربية طبّعت بالسر وبالعلن مع الكيان الصهيوني الذي اغتصب فلسطين وقضمها شبراً بعد شبر واليوم ينتهك حرمة المسجد الأقصى". "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website