فلسطين –مها عواودة: "خيار حل السلطة الفلسطينية غير وراد في  حسابات القيادة الفلسطينية على الإطلاق"، موقف أكد عليه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف في حديث خاص لـ"المستقبل"، وأشار في نفس الوقت الى أن تطبيق ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس  أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيبدأ قريباً.
ابو يوسف للمستقبل: نتنياهو أغلق كل الأبواب السلمية
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف اعتبر إن "نتنياهو خلط كل الأوراق وأغلق كل الأبواب السلمية وكل الاحتمالات التي كانت موجودة لإحياء عملية السلام وهذا الأمر سيقود الفلسطينيين أمام انغلاق هذا الأفق لصوغ إستراتجية جديدة  لبدء صفحة جديدة في الحياة السياسية الفلسطينية ".
وبالنسبة لخطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة، وصفه ابو يوسف بالواضح  والضروري "لنقل الشعب الفلسطيني من تحت سلطة الاحتلال لشعب ينعم بالاستقلال"، منوها ان "الرئيس عباس طالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال وهذا سيقود تلقائياً للتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع دولة العدو بما فيها اتفاقية أوسلو" .
وحول الإستراتجية الفلسطينية التي يمكن أن تعتمد في حال تم التحلل من اتفاقية أوسلو قال د.أبو يوسف ل"المستقبل": "يجب أولاً تعزيز الوحدة الوطنية بين كل أركان الوطن سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو فلسطين المحتلة عام 48 واستمرار مقاومة الاحتلال والاستيطان وفتح كل الجبهات من اجل استرجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني  ومقاومة عدوان المستوطنين  الذين يواصلون العربدة والقتل وحرق الحقول والمزارع وقطع الطرقات بين المدن ".
ابو يوسف للمستقبل: لوقف التنسيق الأمني مع حكومة العدو
وعما يتردد حول إمكانية حل السلطة الفلسطينية واستبدالها بخيار جديد أكد د.أبو يوسف أنه لا حديث بالمطلق عن خيار حل السلطة الفلسطينية  وإنما إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الذي اتخذ قرارات إستراتجية مهمة يجب أن تنفذ ومنها وقف التنسيق الأمني مع حكومة العدو "، مضيفا انه "خلال الفترة القادمة سنعيد صياغة كل المشهد السياسي الفلسطيني بشكل جديد".
وبحسب ابو يوسف، فإن "البدائل عن إلغاء الاتفاقيات مع حكومة الاحتلال يتطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتدويل القضية الفلسطينية .
ابو يوسف للمستقبل: لإعادة النظر بإتفاق اوسلو
وفيما يتعلق بمستقبل اتفاق أوسلو أكد أبو يوسف " لا يمكن  أن تكون تلك الاتفاقيات سيفاً مسلطاً على رقاب الفلسطينيين للأبد والتي كانت صالحة لفترة زمنية محددة وهي فترة انتقالية ويجب أن يتم إعادة النظر فيها"..
أبو يوسف أكد أن " فرص اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قوية وأن كل الاحتمالات مفتوحة" معتبر ان "ما يقوم به الاحتلال وقطعان مستوطنين من إرهاب يومي , من إعدامات يومية على الأرض الفلسطينيين وكان آخرهم الشاب مهند حلبي منفذ عملية القدس, اقتحامات للمسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه وهدم منازل الفلسطينيين , وقطع الطرقات بين البلدات الفلسطينية من قبل قطعان المستوطنين كلها تؤسس لانتفاضة جديدة إن لم تتراجع حكومة العدو عن عدوانها فأن المنطقة ستنفجر في وجه الاحتلال".
ابو يوسف للمستقبل: للتحرك عربيا لمحاكمة العدو على جرائمه
وعن دعوات غلاة اليمين المتطرف في دولة العدو لضم مناطق في الضفة الغربية لما يطلق عليه السيادة الإسرائيلية  قال أبو يوسف " الوضع خطير للغاية وقد تتدحرج الأوضاع بشكل لا أحد يتوقعه ولذلك يجب التحرك فلسطينياً وعربياً من أجل تدويل القضية الفلسطينية  والتحرك في كل المحاكم الدولية من أجل محاكمة العدو على كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ".
ووجه عضو اللجنة التنفيذية انتقادات للتقصير العربي والإسلامي والدولي اتجاه ما يحدث في فلسطين المحتلة قائلاً :"يجب عليه أن يتحركوا فوراً  قبل فوات الأوان حيث  عمليات التهويد للمسجد الأقصى ما زالت مستمرة ووصلت لمراحل خطيرة للغاية تتطلب الوقوف بحزم للجم العدو ".  "/المستقبل/" انتهى ل . م