فلسطين – مها عواودة: تعنت العدو الإسرائيلي ومواصلته لارتكاب الجرائم  والمجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية  فجر غضباً عارماً في الأرض العربية الفلسطينية ودفع بالفلسطينيين إلى الانتقام لدماء الشهداء وجرح الأقصى النازف .
فقد نفذ شاب فلسطيني في ال19 من عمره  عملية فدائية في مدينة القدس المحتلة مساء السبت 3 أكتوبر ضد مجموعة من المستوطنين الإرهابيين  قتل  فيها مستوطنين وأصاب ثلاثة آخرين بجروح .
الفصائل الفلسطينية باركت العملية الفدائية ونعت منفذها الشاب  واعتبرتها رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني في حين اعتبرتها حركة الجهاد الإسلامي والتي أكدت أن منفذ العملية هو أحد عناصرها أنها تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية, داعية عناصرها لإعلان النفير والرد على الجرائم الإسرائيلية.
وبعد ساعات قليلة من العملية الفدائية، نفذ شاب فلسطيني آخر عملية طعن في المدينة المقدسة أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح متوسطة  واستشهاد منفذها برصاص جنود جيش العدو الذين قاموا بملاحقته بعد طعن المستوطن.
الاضراب يعم مدينة القدس
في سياق متعلق، عم الإضراب الشامل امس الأحد 4 أكتوبر مدينة القدس المحتلة حداداً على أرواح الشهداء ونصرة للمسجد الأقصى , كما أغلقت مدارس البلدة القديمة بالقدس المحتلة أبوابها بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الفلسطينيين  وإجراءات جنود العدو المشددة في القدس .
كما اندلعت في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود جيش العدو امس الأحد أدت إلى إصابة أكثر من عشرة فلسطينيين من بينهم صحفيين بجروح وحالات اختناق من الغاز السام الذي يطلقه جنود العدو .
الزق للمستقبل: الحالة النضالية العفوية تشترط وحدة شعبنا
وتعقيبا على احداث الضفة الغربية، اعتبر محمود الزق أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة لـ "المستقبل" ان :" ما يحدث في الضفة الغربية الآن من تصعيد للمقاومة بكافة أشكالها هو تأكيد لما ورد في خطاب الرئيس الفلسطيني  في الأمم المتحدة, بأن شعبنا لا يمكن أن يحتمل هذا الوضع الخطير الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا من نهب لأراضى المواطنين وهدم للمنازل والأخطر تلك الإجراءات التي تهدد طبيعة المسجد الأقصى كمسجد إسلامي".
الزق أكد أن هذه الحالة النضالية العفوية تشترط وحدة شعبنا وقوته السياسية والمجتمعية حتى تتواصل وبشكل تصاعدي دون توقف حتى تحقيق ما نطمح له من تجسيد لهويتنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تحذير من عملية "السور الحامي"
وعلى الصعيد الإسرائيلي حذر مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق كتلك التي نفذها كيان العدو في الضفة الغربية عام 2002 مؤكدين أن كيان العدو سيرد بقسوة وعنف على العمليات التي قتل فيها أربعة إسرائيليين في غضون 72 ساعة.
وأضافوا" الفلسطينيون إذا أرادوا انتفاضة ثالثة فإنهم سيحصلون على عملية عسكرية واسعة بعنوان السور الحامي أو السور الواقي 2 بحيث سيتم اتخاذ خطوات على الأرض لضرب البنى التحتية الفلسطينية وكل الفصائل الفلسطينية التي تدعو لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل". "/المستقبل/" انتهى ل . م