صنعاء - نبيل مصلح: رويدا رويدا تعود الحياة الطبيعية الى مؤسسات الحكومة في عدن مع عودة الحكومة الشرعية الى المدينة في ظل استمرار وصول المساعدات اليها منذ دحر الحوثيين عنها منذ شهرين.
صحيفة "المستقبل" زارت المدينة المحررة والتقت العديد من مسئوليها للاطلاع عن كثب على مستوى الحراك التنموي الذي بدأت تستأنفه عدن حيث التقت نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح الذي طالب عبر صحيفتنا بتمكين النصر في المدينة.
بحاح لـ"المستقبل": لدعم الناس نفسيا
بحاح شرح ان مناطق الاحتراب تحتاج دوماً الى كل شيء "اهمها مساعدة النفوس في العودة الى طبيعتها ورفع معنويات الناس ودعمهم النفسي، يليه في الاهمية تأمين الغذاء والطبابة لهم".
وبحسب بحاح الذي تحدث الى صحيفة "المستقبل" فإن مدينة عدن شهدت خلال الاسابيع الماضية الكثير من التعافي "وهي الان تسير في اطار مختلف عن الاسابيع الماضية وتنتقل الى مرحلة التطبيع الحقيقي، وتعد السلطة المركزية هي الداعم الكبير للسلطات المحلية في محافظة عدن وسوف ننتقل الى محافظات اخرى من اجل الثبات".
ويؤكد نائب الرئيس ان النصر دائما صعب "ولكن تمكين هذا النصر هو الاصعب" داعيا جميع  المؤسسات الخيرية على تمكين هذا النصر من خلال تطبيع الحياة.
ويعترف رئيس الحكومة في حديثه لـ"المستقبل" انه يتم حاليا تقديم المساعدات بكميات بسيطة  كبداية، حرصا على وصول المساعدات الى اكبر عدد ممكن ولكننا نقول شيء اخر ان  هذه المساعدات هي مركزية تاتي لمحافظة عدن وكافة محافظات الجمهورية رغم كميتها المتواضعة".
 مدير عام مطار عدن: سنعلن تشغيل المطار قريبا
مطار عدن بدأ يشهد نوعا من الحركة بعد توقف دام عدة اشهر حيث دارت فيه اعنف المعارك بين الحوثيين والمقاومة الشعبية. المهندس طارق عبده علي مدير عام مطار عدن الدولي تحدث لـ"المستقبل" عن عملية تاهيل المطار فقال انها مستمرة، لافتا الى تواصل المساعدات المقدمة من الامارات العربية المتحدة والمتمثلة في عدد من الاليات الخدماتية. ويعمل بعض هذه الاليات، بحسب علي، في الخدمات الارضية والجزء الاخر في تهيئة ادارة الاطفاء من خلال تعزيزها بعدد من اجهزة الاطفاء منها سيارات الاطفاء".
وكشف انه ستصل خلال الايام القادمة مختلف المعدات من الامارات لتكفّلهم بها.
ويشرح أنه يتم الان تأهيل المطار من خلال شركة مقاولات خاصة تقوم بترميم مبنى البرج والمدرج وساحة هبوط الطيران وهنجر صيانة الطائرات كما ستقوم ببناء مبنى خاص بالاطفاء وهذه كمرحلة اولى بعدها سيتم التشغيل مباشرة للرحلات التجارية وفي حال تم استكمال كافة التجهيزات سيتم بعدها فتح المطار امام الرحلات التجارية وهناك مراحل اخرى سيتم من خلالها تطوير وتعزيز المطار بها في وقت لاحق منها ترميم الصالات ومبنى الترحيل والمبنى الفني وبقية الصالات والاحتياجات التي تنقص المطار وبقية الاماكن التي تضررت وتدمرت ابان الحرب الاخيرة.
المهندس طارق يقول ان "الرحلات التي تقام من مطار عدن تقوم بها طائرات يمنية وبعدد محدود وغير مجدول وهي بشكل رئيسي لنقل الجرحى والاغاثة والعالقين بشكل رئيسي، الى جانب ان طيران اليمنية يقوم بنقل العالقين هنا واخذهم من الخارج خصوصا اولئك الذين ستنتهي اقاماتهم وهم الطلبة والمرضى الذين يتعالجون على حسابهم الخاص الى جانب بعض الرحلات التجارية الخفيفة والمحدودة جدا".
وقال انه "لم نعلن  حتى الان ان مطار عدن جاهز لاستقبال الطيران التجاري ولكن قريبا ان شاء الله سيتم استكمال المعدات وسيتم الاعلان عن تشغيل المطار تجاريا" .
افتتاح مستشفى الجمهوري   
على الجانب الصحي، تشهد مدينة عدن وصول الكثير من المساعدات في هذا الجانب وتم افتتاح مستشفى الجمهوري التعليمي الذي اغلق ابان الصراع وما زالت الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات بحاجة الى دعم وتاهيل بحسب مدير مكتب الصحة في محافظة عدن والذي اضاف  "نحن في امس الحاجة لاجهزة التخدير بالاضافة الى الادوية الاسعافية التي سيتم تزويدنا بها والان نحن بحاجة الى ادوية السرطان وهي في طريقها الينا ونحتاج  الى اجهزة التخدير والعلاج الطبيعي بشكل عام".
وبعد حصر المستفيات والمراكز الصحية في محافظة عدن قال ان محافظات لحج والضالع وابين سيتم تأهيل مستشفياتها والمراكز الصحية فيها من قبل مركز الملك سلمان للاغاثة "وقد  حصلنا على وعد منهم باعادة التاهيل لمسستشفيات ومراكز هذه المحافظات" .
الجعيملاني لـ"المستقبل": تأهيل المدارس قبل بدء العام الدراسي
وتم ترميم المدارس في محافظة عدن من قبل دولة الامارات عبر الهلال الاحمر الاماراتي بحسب ما أكد وكيل محافظة عدن خالد الجعيملاني في حديثه لـ"المستقبل".
الجعيملاني قال انه تم انجاز نسبة اربعين في المائة من المدارس من اجمالي 153 مدرسة تعرضت للتدمير الجزئي والكلي أما المدارس الاخرى فقيد التحديث والتاهيل باذن الله وسيتم انجازها خلال اسبوعين حتى  يبدأ العام الدراسي في موعده المحدد في تاريخ 13 اكتوبر القادم  وتكون المدرس على اكمل وجه -حتى تلك التي ما زال  النازحون  يعيشون فيها.
 وكان قد تسلم نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء مضيق باب المندب وجزيرة ميون رسميا من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك بعد يومين من سيطرة المقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي على المضيق والجزيرة. ولا تزال المعارك مستمرة في منطقة المخا المجاورة لباب المندب التابعة لمحافظة تعز جنوب  غرب اليمن . "/المستقبل/" انتهى ل , م