الكويت - المشروع الشبابي الكويتي (ادفع دينارين واكسب الدارين) الذي فاز في اغسطس الماضي بالمركز الثاني بجائزة جنيف الشبابية للعمل الانساني، لم يكتسب اهمية كونه مشروعا شبابيا بقدر ما نال اهميته كمشروع انساني، زاد من رصيد البلد انسانيا لا سيما بعد اطلاق الامم المتحدة في العام الماضي لقب قائد الانسانية على صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، وتسمية الكويت مركزا للعمل الانساني.
مديرة مشروع "ادفع دينارين واكسب الدارين" في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سمية الميمني تحدثت لـ"المستقبل" عن آفاق المشروع وعن وجهة التبرعات في الوقت الراهن فأكدت أن العالم يحتاج حاليا لصرف التبرعات في مجال التعليم الذي بات ضرورة ملحة، مشيرة الى ما اعلنته منظمة اليونسكو في وقت سابق بان عدد الاميين في عصر التكنولوجيا والتطور وصل الى 750 مليون امي، "وهو عدد كبير جدا، وهنا نتحدث عن الاميين الذين لا يعرفون القراءه والكتابة"!
الصين باكورة أعمال المشروع
وبرأيها فإنه من الافضل ان تتجه الاموال للجانب التعليمي "حيث نفذنا مشاريع بناء المدارس وكفالة طلبة العلم وبناء الجامعات والمعاهد، وذلك بعد ان شاهدنا بعض المسلمين في مختلف القارات يدرسون على "الارض" ولا يملكون مقاعد دراسية، وكانت باكورة أعمالنا في الصين، حيث تم اختيارها نظرا لضخامة المشروع وحتى يتم رفع اسم الكويت في اهم المحافل الدولية، خصوصا وان المشروع شبابي بحت، وكان المعهد في الصين يسع لـ 750 طالبة من اسر فقيرة وهم سكان مسلمين، وبكلفة 350 الف دينار كويتي حيث يتم تجهيز المعهد بالكامل".
الميمني ذكرت بأن المساعدات الكويتية تصل الى مختلف بقاع العالم لا سيما الدول الاسلامية، وبشكل خاص للفقراء ومشاريع الهيئة في اكثر من 136 بلد حول العالم.
وتحدثت الميمني عن المشروع الشبابي "ادفع دينارين واكسب الدارين" فقالت ان فكرة المشروع كانت في البداية مجرد مقالة صحفية كتبتها في عام 2007، بالتزامن مع اقرار الحكومة مكافأة للطالب الجامعي بلغت 100 دينار في اطار الحملة "الكل يستاهل" انذاك حيث تم تعميم المكافاة على الطلبة للجميع وليس فئات معينة."
وأوضحت أن المقالة كانت عبارة عن فكرة موجهة للشباب بان يشارك جميع الطلبة في الاعمال الانسانية عبر استقطاع شهري من حسابات الطلبة مبلغ رمزي هو دينارين، بحيث تصبح صدقة في المشاريع الخيرية، حيث لاقى المقال صدى واسع، وفي عام 2009 اقدمت على تفعيل الفكرة بشكل اوسع حيث عرضتها على الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، بهدف ان تكون هناك بصمة شبابية للكويتيين في العمل الخيري حول العالم، وتم دعم المشروع بالتعاون مع بعض المجموعات الشبابية وتحديدا في الجامعات والمعاهد التطبيقية في البلاد عن طريق الاتحادات الطلابية، وتقبلوا المشروع بحماس لافت منقطع النظير واقتنعوا بانه يجب ان نخرج من اطار المساعدات المحلية الى التوسع حول العالم.
ويوجد فريق كبير مكون من الشباب من الجنسين يعملون في المشروع الخيري ويقومون بالتطوع وتسهيل مهمة العاملين في مختلف الجهات، وقام البعض من الشباب المتبرع بتقديم اكثر من دينارين بسبب حماسهم لفعل الخير.
|