البديل الإستراتيجي أسم رنان لمحتوى فارغ
الخبير الإقتصادي حجاج بوخضور ذكر بأنه لا يوجد في علم الإدارة ما يسمى بالبديل الإستراتيجي للرواتب، وأضاف موضحا لـ "المستقبل" هناك عدة أنظمة للعمل منها الأجر مقابل عمل، والأجر مقابل الإنجاز، والأجر مقابل النتيجة، وأجر لفرق العمل، ولم نسمع قط بمثل هذا المصطلح من قبل، مفضلا تغيير المسمى إلى مميزات بديلة عن الرواتب أو بديل العلاوات.
الخبير الإقتصادي أكد بأن القائمين على البديل الإستراتيجي سعوا لإسم رنان فقط على حساب المضمون، وليس لمشروع متكامل الأركان، فهم على حد قوله لا يستطعون توحيد الرواتب، ولكنهم يقدرون على وضع نظام يتم خلاله تحديد الرواتب بحسب طبيعة العمل .
بو خضور أكد بأن مشروع البديل الإستراتيجي بحسب ما طرح في صورته الأولى من قبل الجهات الرسمية لم يقدم معالجات صحيحة لمشكلة الرواتب، الأمر الذي أدى لسحبه من قبل الحكومة لمزيد من الدراسة وذلك بعد عرضه على مجلس الأمة.
البديل الإستراتيجي ولد ميتاً.. وغير مرتبط بخطط الدولة
"ولد ميتا ولم يقدم فلسفة واضحة المعالم للرواتب تجعل من السهل تقبله أو فهمه" بهذه الكلمات وصف الخبير الإقتصادي حجاج بوخضور مشروع البديل الإستراتيجي عند بداية عرضه على المختصين ومؤسسات المجتمع المدني ومجلس الأمة، وأكد بوخضور لـ "المستقبل" بأن مشروع البديل الإستراتيجي غير مرتبط بالخطط التنموية للدولة وكذلك هو جاء جاء كمشروع تكلفة أم مشروع استثمار، وأوضح قائلا " هناك فلسفة تقول بأن الراتب يدخل ضمن التكاليف، وأخرى ترى بأن الراتب يدخل ضمن الإستثمار في العاملين، وعلى ضوء احدى هاتين الفلسفتين يكون ربط زيادات الرواتب مع البرامج التنموية للدولة"، واشار الخبير الإقتصادي بأن كلا الفلسفتين تضع الراتب كأداة إصلاح وتحفيز للموظف، ناهيك عن كونها أداة تربوية يقدر ويكرم من خلالها المجد عن غير المجتهد.
وطالب الخبير الإقتصادي بأن يعرض البديل الإستراتيجي بشكل مغاير لما عرضه عليه في أول الأمر، بحيث يتضمن توضيحا وشرحا كافيا لكافة فقراته، وشارحا إن كان هناك نظام واحد للرواتب أو سيكون أكثر من نظام، وفق جدول سلم للرواتب، يظهر من خلاله كيفية التوفيق مع الشهادات العلمية ومعادلتها، بالإضافة إلى إرتباطه الوثيق بخطة التنمية.
|