كتب هادي العنزي: صدمة كبيرة تلقاها الشارع الرياضي الكويتي عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بإيقاف النشاط الدولي للكرة الكويتية أندية ومنتخبات، وطفق كثير من الرياضيين بتوجيه اللوم إلى بعضهم البعض، بينما اتجه آخرون للبحث عن الحلول الأقل تكلفة، ولا نقصد هنا التكلفة المادية، بل المعنوية التي تعني الكثير.
القرار الصدمة أحدث شرخا في الساحة الرياضية، ولا تزال توابعه تتوالى في الملاعب وحلقات النقاش الرياضية العلنية منها والسرية، بغية الوصول إلى حل مرضي حينا أو لكشف من وراءه حينا آخر، وتبقى آمال الشباب الرياضي معلقة على أمل رفع سريع للإيقاف يرجع النشاط الكروي الكويتي إلى المشاركات الدولية، لاسيما وأن منتخبنا الوطني لكرة القدم تنتظره مباريات مصيرية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا 2019 في الإمارات العربية المتحدة.
الشيخ فهد: البينة على من ادعى
الاتحاد الكويتي لكرة القدم بحث قرار ايقاف النشاط الرياضي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وذكر الشيخ طلال الفهد رئيس مجلس الإدارة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول بأنه وزملائه الأعضاء ناقشوا في اجتماع مجلس الإدارة التطور المفاجئ المتمثل بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بايقاف النشاط الرياضي لكرة القدم الكويتية، مضيفا "جاءنا بالأمس تأكيد من الاتحاد الآسيوي على أن فريقي القادسية والكويت فقدوا الأمل بالتأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولن يتم مشاركتنا مع الأسف في أي بطولة آسيوية أو غيرها سواء داخل الصالات أو خارج الصالات أو حتى في الكرة الشاطئية".
الفهد طالب كل من يتهم اتحاد كرة القدم بأنه وراء اتخاذ الاتحاد الدولي بايقاف النشاط بالدليل والبينة على صحة كلامه وقال " لا ألعب سياسة ولا أكذب، والبينة على من ادعى".
الفهد شدد على أنه وزملائه لا يخشون حل مجلس إدارة الاتحاد من قبل الحكومة أو أي إجراء قد تراه مناسبا، وأضاف " نحن مجلس إدارة منتخب من قبل جمعية عمومية، وإذا رأت الحكومة أن وجودنا غير ضروري فعليها القيام بالخطوات التي تريد، ونحن لن نعترض ولن نرفع أي قضية على حكومة الكويت، وسنبقى في منازلنا إلى ان يتم إستدعاؤنا مرة أخرى لأننا على ثقة بأن موقفنا سليم".
الفهد لفت إلى أنه وفي اجتماع لوزان الأخير بين اللجنة الأولمبية الدولية والوفد الكويتي طالب بتمديد الوقت لأن الاجراءات الدستورية في الكويت قد تأخذ وقت طويل.
كما أكد الفهد في المؤتمر الصحفي الذي أقامه في مقر اتحاد القدم على إقامة بطولة الخليجي الثالثة والعشرون لدول مجلس التعاون الخليجي "خليجي 23 " بموعدها السابق في شهر ديسمبر العام المقبل.
المعيوف: الشقيقين الفهد وراء الإيقاف الدولي
"المستقبل" طرحت قضية الايقاف الدولي للكرة الكويتية على المختصين والمسؤولين من الرياضيين، وكيفية رفع الإيقاف الدولي، وأفضل الطرق لمواجهة هذه الأزمة التي أثرت وبشكل سلبي على قطاع كبير من شباب الوطن.
"القضية ليست بتعديل القوانين الرياضية، وإنما تعديل سلوك أشخاص لا ينفكون عن الإساءة للرياضة الكويتية" بهذه الكلمات بدأ النائب عبدالله المعيوف حديثه لـ "المستقبل" بشأن ايقاف النشاط الرياضي الكويتي اقليميا ودوليا والذي اصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم.
النائب المعيوف اعتبر أن "من يتحكم في الرياضة الكويتية هما الشقيقين الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد، والأمر برمته هو محاولة لإهانة الحكومة ومجلس الأمة على حد سواء، وبغض النظر عن إن كانت القوانين الكويتية متوافقة أو غير متوافقة مع القوانين والنظم واللوائح في تلك المؤسسات الرياضية الدولية، وكل ذلك يتم بمساعدة من أصحاب المصالح والمنتفعين من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم".
المعيوف ابدى استغرابه من أن أول إجتماع حضره الشيخ أحمد الفهد عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم صدر عنه قرار بانذار بايقاف النشاط الرياضي الكويتي، فيما جاء الاجتماع الثاني الذي حضره الفهد بقرار ايقاف النشاط الكروي الكويتي دوليا، بحسب النائب عبدالله المعيوف.
المعيوف عبر "المستقبل": لمحاكمة المسيئين للرياضة الكويتية
النائب عبدالله المعيوف طالب عبر "المستقبل" بمحاكمة المسيئين للرياضة الكويتية على حد قوله، وأضاف " يجب علينا تحديد المتسببين والمسيئين للرياضة الكويتية وهم الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد وأعضاء اللجنة الأولمبية الكويتية وأعضاء اتحاد كرة القدم، وإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم على الإساءة لبلدهم".
وأشار النائب المعيوف إلى أن "هناك نهجا اتخذ لمشاغلة السلطات الكويتية في الآونة الأخيرة وصفه بـ "التكتيك"، وتمثل بأن الإنشغال بمعالجة الملف الرياضي مع اللجنة الأولمبية الدولية وقد اجتمعنا بهم في لوزان الأيام القليلة الماضية، للتباحث للوصول إلى رؤى مشتركة، وفي تلك الأثناء يرتب الشيخ أحمد الفهد لقرار إيقاف الكرة الكويتية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بحسب النائب المعيوف، مضيفا "من عاقب الكويت في الخارج عليه أن يعاقب في الداخل".
النائب المعيوف اشار إلى أن الوفد الذي اجتمع مع وفد اللجنة الأولمبية الدولية كان يتحدث فيه الشيخ طلال الفهد وكأنه ممثل اللجنة الأولمبية الدولية وليس ممثلا للجنة الأولمبية الكويتية، مضيفا " كان الفهد يناقشنا في القوانين الكويتية بكافة تفاصيلها ولوائحها، ولم يدافع عن الكويت، بل على النقيض وقف ضدها".
|