Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-10-28 11:36:27

بقلم أسرة التحرير

عدد الزوار: 1696
 
الافتتاحية ليوم 28-10-2015: نخاف على الحقيقة من أقلامهم
 
 

السيف الحاد .. السيف المسنون القاطع ، الذي يشق حتى لسعة الشمس بضربته ، الذي يوقظ حتى الصمت من كبوته ، الذي يشعل حطب الموت بلمعته .. هذا السيف الذي قد يقطع الرؤوس ، ويبطح الفؤوس ، ويدبّ الرعب في النفوس...  هو نفسه قد لا يصلح لتقطيع تفاحة ، أو حتى قالب حلوى، إن لم يجد اليد الشاهقة الشامخة التي تجيد حمله ، وتعرف متى يتم إشهاره، وتتقن فن اﻹبداع برفعه ..
وحده السيف لا يصنع نصراً ، ولا يهدي اﻷوطان مجداً ، ولا يزيد الشعوب فخراً .. السيف يشبه الكلمة التي لا معنى في غير مكانها في الجملة ، الجملة التي تحتاج دائما لمن يمسك بيدها ، حتى تقول معناها..
نعم للسيف فارسه الذي يعرف كيف يكلمه وكيف يسمعه ، هما رائعان في انسجامهما معا ، فإن غنّى أحدهما رقص الثاني ، وإن غضبا معا يشعلان نصراً يبقى حكاية لكل اﻷجيال .. وكثيراً ما يشبه السيفَ بالقلمُ .. وقد يفوقه القلم قوة وحدّة وفعلاً. فالسيف يقتل من هو أمامه فقط ، لكن يستطيع القلم ان يقتل و يحيي حتى من هم خلف المسافات ، يستطيع القلم أن يشعل الثورات ويوقظ العقول ويحقق اﻹنتصارات، حين يمسك به فارسه الذي يرى الحق ويبتسم له ، ويسمع صوت الظلم فيتجاهله ويعمل على محاربته...
القلم بيد المثقف العاقل صاحب الفكر الحر ، هو قوة عظيمة ، قوة تستطيع تحقيق الانتصارات.. لكن ماذا لو وقع القلم بيد من قد يسيء استعماله ..؟!
ماذا لو كان القلم الوسيلة بيد البعض لتحقيق مآربهم المبنية على المصالح الخاصة، وحب اﻹنتقام ..؟! ماذا لو تحوّل القلم إلى أداة للشر ، وتوقيع القرارت التي قد تدمر أحلام وطموحات الكثيرين من الحالمين ببناء مجتمع مثقف عارف ومتعلم.. ماذا لو تحول القلم لقنبلة مؤقوتة تفجر حيث لا يمكنهم فرض رأيهم بيد حاقد على الفكرة أي فكرتنا .
هي مجرد أسئلة داهمتنا في لحظات صمتنا ونحن نصدر هذا العدد الاول حامل صفة الكترونية ، وأحببنا طرحها كما هي ، وكم نخشى أن تتجسّد مخاوفنا..وكم نتمنى أن تكون فقط مجرد مخاوف ليس إلاّ ..

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website