هولندا - قد تمضي السنين وتمرّ الأيام الطويلة، وتتغيّر الأنظمة، إلا أن الجرائم التي تُرتكب لا تُنسى أبداً، ولا بدّ من محاكمة مرتكبيها لو مهما طال الزمن.
وفي هذا السياق، النيابة العامة الهولندية أعلنت توقيف عسكري أفغاني سابق في هولندا، يُشتبه بأنه ارتكب جرائم حرب في بلده في 1979، لافتة إلى أن "صادق أ. (64 عاما) أوقف خلال الاسبوع الجاري"، موضحة أنه يشتبه بأنه كان عضوا في وحدة مسلحة تابعة للجيش الافغاني ارتكبت مجازر في قرية كيرالا شرق افغانستان في نيسان/ابريل 1979.
والمدعون يشيرون إلى حدث وقع في 19 و20 نيسان/ابريل 1979. وبعد ان صدّت القوات الافغانية هجوما للمجاهدين على بلدة كيرالا، ارتكبت القوات الحكومية مجازر على نطاق واسع ضد رجال واطفال يعيشون في القرية"، على حد قول النيابة.
النيابة العامة أضافت: "إن بعض الضحايا قتلوا على الفور بينما نقل آخرون الى مكان آخر وقتلوا بعد ذلك".
وصادق أ. كان قد أوقف مرة أولى عندما غزا الاتحاد السوفياتي افغانستان في كانون الاول/ديسمبر 1979. وقد افرج عنه في 1990 ومنحته هولندا اللجوء السياسي.
والنيابة أشارت إلى أن أقرباء ضحايا تقدموا بشكوى الى القضاء الهولندي الذي فتح تحقيقا ضد العسكري السابق في 2008، مشددة على أن "هولندا لن تكون ملاذا لمجرمي الحرب وتشارك في مكافحة الافلات من العقاب في الجرائم الدولية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|