لطالما صلّينا ودعينا ربنا كي يهبنا مطراً أكثر ...
مطراً يغمرنا يروي ترابنا ويسقي حاضرنا ومستقبلنا وحتى تاريخنا... لكن في سماء لا غيم بها لا شيء يأتي سوى السراب ...
لكن ما حصل باﻷمس هو أننا غرقنا بليلة وضحاها بمطر أغدقنا وأغرقنا حتى ملأ طرقاتنا وحبسنا في أماكننا لوقت طويل ..
اﻷمر الذي جعلنا نسأل ونتساءل عن السبب، هل سمع الله دعاءنا وأعطانا أكثر من طاقتنا ؟ هل بلادنا غير حاضرة إلا للجفاف..؟ ألسنا حاضرين ﻹستقبال في بلادنا حتى المطر ومن المسؤول يا ترى؟
إلى من نوجه سؤالنا ونقدنا وإحتجاجنا؟
هل نتجه الى عامة الناس ونحملهم المسؤولية لرميهم النفايات في المناهيل مما أدى الى انسدادها ..؟ أم إلى وزارة الاشغال التي تبدو عاجزة تماما بعد أن اتضح بأنها لم تستعد جيدا لهذا الموسم، واﻷغرب من هذا كله بأنها حملت مسؤولية ما جرى الى البحر، باعتبار ان ارتفاع الموج غمر مخارج تصريف الشبكة وعند تراجعه انتهت المشكلة كما قالت... إذاً المدان هو البحر ، ما كان علينا أن نثق به ، إنه حقا غدار يعلو فجأة فوق طرقاتنا ويهدد سلمنا وأمننا.... حقا يجب أن نوجه شكرنا الكبير لوزارة اﻷشغال ونطالبها بالقاء القبض على الجاني بسرعة البرق .. وتفاصيل ما فعله البحر بنظر من استطعنا الوصول اليهم تجدونها ادناه:
كتب – عواد الفرحان: ما الذي ادى الى الفيضانات التي رافقت هطول الامطار؟ النائب حمود الحمدان وفي حديثه لـ"المستقبل" رفض تحميل اللوم لاي جهة قبل التحقق من السبب لافتا الى ان النواب سيسألون عن اسباب ما جرى مذكرا بأن المناهيل ليس لها قدرة تحمل الاعاصير.
أما عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال فأشار الى ان المجاري تعاني من الانسدادات بسبب تراكم المخلفات وعدم التزام المواطنين فى عدم رمي القمامة بالمناهيل. أما وزارة الاشغال فبررت ما جرى بأن ارتفاع الموج غمر مخارج تصريف الشبكة وعند تراجعه انتهت المشكلة.
"المستقبل" سلطت الضوء على هذه المشكلة التي واجهت الكويت في أول موسم هطول الامطار.
عضو مجلس الامة النائب حمود الحمدان ارجع الفيضانات التى حدثت مؤخرا فى بعض المناطق والشوارع الى ارتفاع غزارة الامطار التى هطلت على الكويت وادت الى غرق بعض الشوارع والاماكن، بالاضافة الى التصرفات الخاطئة للبعض من المواطنين بالقاء بعض المخلفات بالمناهيل.
كما أرجع الأمر الى مدى انسيابية تصريف المياه واماكن سقوط الامطار مشددا على انه لا يمكن حاليا تحديد جهة معينة لإلقاء اللوم عليها قبل ان يتم تشكيل لجنة تحقيق تحدد المشكلة والجهة المسؤولية عن المشكلة.
الحمدان أشار الى أنه عادة وفي مثل هذ الوقت تقوم وزارة الاشغال باجراء الصيانة الدورية لشبكات المجارير قبل حلول موسم الامطار ولكن من المبكر تحميلهم المسؤولية لان الكثير من المناطق لم يحدث بها اى حالة فيضان بالشوارع فيما بعض الشوارع حدثت فيها اختناقات فى تصريف المياه رغم ان المياه قليله ولهذا لا بد من معرفة الاسباب التى ادت لهذه المشكلة.
ورجح ان تقع المسؤولية الاكبر على وزارة الاشغال باعتبارها الجهة المعنية بالامر "ولكن لا يجب ان نغفل ان الكثير من المناطق لم تتعرض لمشكلة الفيضان وهذا يعنى انه يجب معرفة الاسباب قبل توجية اللوم والاتهامات".
|