فرنسا - فتاة نجت من مجزرة مسرح باتاكلان الفرنسي التي راح ضحيتها أكثر من 80 قتيلاً، روت أشدّ لحظات حياتها رعباً، حيث ارتمت أرضاً وتظاهرت بأنها "ميتة" لمدة تجاوزت الساعة، كي تتمكن من النجاة بحياتها من موت يحاصرها من كل الجهات.
الطالبة من جنوب إفريقيا إيزابيل بوادري (22 عاماً) شاركت بصورة نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي للقميص الذي كانت ترتديه يوم المجزرة المشؤوم ملطخاً بالدماء على صفحتها على فيسبوك، واصفة اللحظات الكارثية التي عاشتها وهي ترى عشرات الأشخاص يسقطون واحداً تلو الأخر بجوارها غارقين في برك من الدماء.
إيزابيل، قالت: "رقدت وسط دماء غرباء قتلى حولي، أنتظر بخوف ورعب شديدين رصاصة طائشة تستقر في جسدي"، لتنهي مشوار حياة شابة عمرها 22 عاماً. "مرت في مخيلتي في تلك اللحظة وجوه كل من أحببت في حياتي وهمست قائلة أنا أحبك".
وأضافت أنها اعتقدت وغيرها من الموجودين داخل المسرح بأن الأعيرة النارية هي جزء من عرض فرقة "إيغلز أوف ديث ميتال" التي كانت تحيي الحفل آنذاك، لكنها سرعان ما أفاقت على كابوس خلف وراءه عشرات القتلى.
أما شاهد عيان آخر اسمه سيلفيان رابالانت (42 عاماً)، فقد قال: "استدرت للخلف فإذا بي أجد رجلين يحملان كلاشينكوف ويرتديان الجينز والأحذية الرياضية، في البداية اعتقدت أنهما يطلقان النار في الهواء للاحتفال، ثم رأيت بعد ثوانٍ تساقط عشرات الضحايا على الأرض". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|