الكويت - بعد عودة ظاهرة اكتشاف حالات انفلونزا الخنازير في الكويت لا سيما في المدارس، قال عضو مجلس الامه السيد حمود الحمدان لـ"المستقبل" ان الاعضاء الان يراقبون تحركات وتعامل وزاره الصحه مع مرض انفلونزا الخنازير الذي بدأ مؤخرا يدخل النطاق الكويتي بشكل خفيف.
الحمدان اشار الى انه يستشف من تصاريح وزاره الصحه ان الامور تتجه نحو السيطره على الفيروس وان الوزاره تعمل على قدم وساق للحد من انتشار المرض .
وفي المجمل، يعتبر الحمدان ان الامر ما زال طبيعيا واعتاديا مع دخول فصل الشتاء وان الاعداد المصابه قليله جدا كما اوضحت وزاره الصحه وان الامور لا تستوجب الهلع او القلق وهذه حالات طبيعيه كما ذكرت كون الشتاء ناقل جيد للامراض المعديه .
وقال ايضا ان وزير التربيه اعطى اوامر لجميع المدارس الخاصه او الحكوميه أنه في حال وجدت خمس حالات في مدرسه واحده فيجب ان تعطل المدرسه تماما ويتم اغلاقها حتى نعدم تماما انتشار المرض. لكنه اشار انه لم يتم حتى الان اغلاق اي مدرسه وهذا يؤكد ان المرض ولله الحمد الى الان لم ينتشر.
المرض ليس مميتا
من جهته نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية الطبية الكويتية الدكتور عبدالمحسن الكندري وفي حديثه لـ"المستقبل" اشار الى ان منظمة الصحة العالمية ازالت مرض انفلونزا الخنازير من قائمة الاوبئة المميتة، مطمئنا  المواطنين والمقيمين بانه المرض بات حاله كحال  اي مرض اخر مثل الانفلونزا العادية.
 وذكر الكندري بان وزارة الصحة في الكويت بدأت باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لا سيما بعد اكتشاف حالات مصابة بمرض انفلونزا الخنازير H1N1  حيث ان هذه الاستعدادات روتينية في كل موسم شتاء، مبينا بان الناس التبس عليهم الامر ودب الرعب في نفوسهم بينما الحقيقة عكس ذلك.
وذكر الكندري بان وزارة الصحة بصدد توفير المصل المناسب لمعالجة انفلونزا الخنازير بكميات كافية لكل المواطنين والمقيمين على ارض الكويت، حيث من المقرر اقامة حملات تطعيمية احترازية ضد المرض خلال الفترة المقبلة.
وشرح بأن الانفلونزا العادية تؤثر على بعض البشر بشكل حاد وهؤلاء هم الذين لديهم امراض مزمنة او مشاكل في الكلى او التنفس، حيث يجب ان يتوخون الحذر في شهري اكتوبر ونوفمبر من كل سنة حيث تكثر الفيروسات التي قد تهدد حياتهم، لا سيما الاصابة بالانفلونزا الموسمية.
واذ اكد الكندري وجود المصل المناسب لكافة الحالات لدى وزارة الصحة الكويتية، الا انه اشار الى ان الاعلام بات ينقل المعلومة بشكل متسارع ويتم تهويل الموضوع بشكل مبالغ فيه مما يصيب الجميع بالهلع ، مشيرا الى ان وزارة الصحة تطلع الناس على كافة التفاصيل بوضوح فور اعلان حالات الوفاة.
لا تأثير على طلبة التطبيقي
أما الاخصائي الاجتماعي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب محمد عايد فأشار الى ان اعلان وزارة التربية عن بعض حالات الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير لم يكن له تاثير على طلبة التطبيقي حيث استمرت وتيرة العمل كما كان سابقا دون اي تخوف او حالات هلع.
وذكر عايد بان وسائل التواصل الاجتماعي باتت سلاح ذو حدين حيث انه باتت تنقل الاخبار بشكل اسهل ولكن في نفس الوقت تقوم بتضخيم غير مبرر لبعض الاحداث.
واشاد عايد بدور وزارتي التربية والصحة في الاستعداد والتفاعل السريع مع كافة الحالات المصابة وذلك بشفافية، مشيرا الى ان وزارة الصحة اعلنت عن توفير المصل المطلوب باعداد كبيرة.
يُشار الى ان وزارة التربية قالت امس انه يناط بوزارة الصحة الاعلان عن اكتشاف اي حالات جديدة لانفلونزا الخنازير في المدارس.
اعلان الوزارة جاء على لسان وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في حديث خاص لكونا اشار فيه الى انه تم الاتفاق على ان يكون الاعلان عن اكتشاف اي حالة جديدة من قبل وزارة الصحة كونها هي الجهة الملمة بكل الحالات خاصة ان هناك حالات تراجع المراكز الصحية والمستشفيات ولا تعلم عنها وزارة التربية. "/المستقبل/" انتهى ل . م