Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-02-16 00:00:00
عدد الزوار: 889
 
الاصلاح بحاجة الى قاعدة من القرارات الفاعلة والمسؤولة

 

جئتم من أجل التشريع والرقابة وليس من أجل والعروض الاعلامية

 

كون البرلمان يمثل الإطار الشرعي فإنه بذلك يمنع الفساد في البلاد من خلال مراقبته عمل الحكومة. هؤلاء النواب الذين يمثلون الشعب في البرلمانات من خلال تنفيذ الأدوار التشريعة والرقابية التي من المفترض أن تصب في نهاية المطاف في المصلحة العامة للبلد ويتم ذلك ضمن المعاير الأخلاقية والتربوية في البلد بحسب خصوصيته عبر طريقة التعاطي في المجتمع.

وبعد الانتخاب وبعد أن يكون أيضاً النائب قد حمل مشروعه الانتخابي الذي يتضمن العديد من البنود التي تُدخل المواطن في الطمأنينة أن بلده سيكون بخير لأنه سيختار من اقتنع به بحسب ما جاء في مشروعه الانتخابي ليدخل مجلس الأمة من الباب الواسع ويمثله فيه..

وبعد الانتخاب تبدأ المرحلة الثانية من عمر النائب إما أن تنعدم الثقة به أو يضلل الرأي العام ليعاد انتخابه أو لنقل وهذا من النادر جداً أن يظل النائب في عين من انتخبه عظيماً في حماية المصالح الوطنية.

لأن التاريخ يشهد في كل البلاد العربية وليس في الكويت فقط أن قضايا الفساد كانت السبب الأول إلى انعدام الثقة في هؤلاء النواب المنتخبين فهم مسؤولون إلى جانب الحكومة عن أخذ الثقة التي منحت لهم إلى النحو الذي جعل من تنفيذ الخطط المبرمجة لمهامهم الغير معلنة بمنع الفساد سبباً لتدهور العلاقة بين المواطن والسلطة لأن الفساد والإفساد سيدا الموقف في البلاد العربية عامة.

أيها السادة النواب في مجلس الأمة عليكم أن تعرفوا ادواركم الحقيقية لأن العمل البرلماني يمثل التشريع والرقابة وليس ابتداع المواقف والعروض الاعلامية وغيرها من أساليب ومناورات كلامية فأنتم خرجتم عن الدور الحقيقي الذي جئتم من أجله.

نسألك أين هي المصلحة العامة التي تسعون إلى تحقيقها عبر الالتزام بالاصول الديمقراطية والسلوك الاخلاقي في بناء الثقة العامة في البلاد؟!..

أي معاير برلمانية تتبعون ..؟! أين هي خططكم الفاعلة في بدء الاصلاحات..؟ نسألكم لأنكم تحدثتم عن الفساد في العديد من الميادين والادارات الرسمية فهل تكون الاصلاحات بسلوككم البرلماني هذا.؟

أيها النواب أنتم تقدمون اقتراحات برلمانية واستجوابات واسئلة تقليدية لا علاقة لها بتأسيس مرحلة انتقالية ينتقل البلد عبرها من الفساد إلى الاصلاح.. قد تكون فيها نوع من الايجابية ولكن لو اتخذنا مثلا على طريقة طرحكم وحواركم في مناقشة جلسة "الداو" الذي تعتبر أكبر الفضائح واكثرها اجراماً بحق الكويت نجد أن بعض النواب استعرضوا وبعضهم صمت واخرون كانوا غائبون حاضرون..

الكويت التي لطالما شهد فيها مجلس الأمة في أغلب الأحيان صراعاً وتنافساً بين النواب والحكومة أو بين النواب أنفسهم في مناقشة كل المواضيع وقلة ما كانا يتفقان حول موضوع واحد ويكونان بنفس الموقف ونعني بذلك الاتفاق حول قضايا داخلية للدولة وكانت تلك النقاشات تحصل في جو تغيب عنه في غالب الأحيان الديمقراطية والأخلاقية البرلمانية ولعل من أبرز تلك المشاهد التي نذكرها  اثناء مناقشة ملف "الـداو" حيث شهد النقاش صراعاً  كلامياً بين النواب والحكومة. وكان حضور النائب صفاء الهاشم على سبيل المثل حضوراً يطغى عليه قلة الثقافة في الحوار وطرح ومناقشة المواضيع .

ومن أبرز المواقف التي سقطت فيها صفاء الهاشم في مناقشة قضية الداو حين دار سجالا عنيفاً بينها وبين الوزير الشيخ محمد العبدالله الصباح لم يكن بالمقبول فكيف حالها حين انتقل السجال بينها وبين رئيس مجلس الأمة وكان بوتيرة أعنف بعدما تهجمت على الحكومة حيث كانت تتعاطى بلهجة واسلوب مستنكر بردها على رئيس مجلس الأمة الغانم بقولها: "ملتزمة، لكن انت مزاجك عالي اليوم". ليرد الغانم عليها قائلا: "التزمي يا صفاء واحترمي نفسك". إلا أن صفاء الهاشم بعدها خرجت عن الاخلاقيات البرلمانية قائلة: "احفظ ادبك، انا ملتزمة... وين قاعدين". لتصبح بعد هذه الجسلة  أنها نجمة شغب وليست نجمة برلمانية ملتزمة بالاصول البرلمانية . أو كما وصفت بصاحبة "العاطفة الجميلة" بحسب وصف الوزير الشيخ محمد العبدالله الصباح أثناء مناقشتهم قضية "الداو".

وغيرها الكثير من النواب الذين تجهموا على الحكومة وليست منفردة في ذلك انما نأخذها كمثال للحضور البرلماني داخل المجلس وهذا لا يعني أننا ندافع عن الحكومة إنما نستعرض في المثل حال الحوار البرلماني في مناقشة القضايا المتعلقة بالفساد وغيرها..

إلى هؤلاء النواب نقول لهم أنتم جئتم من أجل التشريع والرقابة، ولكن لا نرى فيكم لا تشريع ولا رقابة فتلك التشريعات التي تشرعونها ليست فاتحة خير لننتقل من الفساد إلى الاصلاح.

فالتصعيد الكلامي في مهاجمة الفاسدين ليس الآلية الصحيحة لمحاربة الفساد لأن الاصلاح بحاجة الى قاعدة من القرارات الفاعلة والمسؤولة وتطبيقها بآلية عملية فعلية وليس باستعراض كلامي يخدم حضوركم الاعلامي وتغيب ضمان حقوق المواطن عنه.

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website